قال رئیس الاركان العامة للقوات المسلحة الایرانیة اللواء 'محمد باقری' ان انسحاب القوات الامریكیة من سوریا لا یعد اجراءا كبیرا بالنظر الی تواجد عدد كبیر من هذه القوات فی المنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال ملتقی 'مالك الاشتر' الذي اقیم في مقر الاركان العامة للقوات المسلحة، اضاف اللواء باقري الیوم الاحد ان سوریا جسدت لنا محاولات العدو الرامیة الی انعدام الامن في المنطقة .
واوضح ان الاعداء و من خلال صناعة الجماعات التكفیریة بما فیها جماعة "داعش" الارهابية التي اوجدتها اجهزه الاستخبارات الغربیة، استهدفوا الحكومة المشروعة في سوریا وكانوا یقدمون الدعم الكامل للارهابیین وكان یساعدونهم من خلال مروحیاتهم حتی علی الفرار من المناطق المحاصرة و كانوا یقدموان ایضا مساعدات لوجستیة لهم.
وتابع قائلا ان الاعداء ومن دون اذن من سوریا حكومة و شعبا احتلوا جزء ا من اراضی سوریا و قاموا ببناء قاعدة لهم فیها.
وفي جانب اخر من تصریحاته قال اللواء باقرس ان امریكا هددت سوریا بتجزئة اراضیها وقامت بالعدوان علی الشعب السوري واضاف ان امریكا قامت بتحریض الصهاینة لاستهداف سوریا كما تحرضت الدول العربیة وبعض دول المنطقة علی دعم الارهابیین و هذا الدعم بلغ ذروته.
وتابع بالقول ان امریكا تذرعت بحرب سوریا ضد الكیان الصهیوني و علاقاتها الودیه مع ایران لتقوم بكل ما بوسعها للاطاحة بالنظام الشرعي في سوریا غیر انها تعلن الیوم انسحابها المذل من سوریا.
وشدد بالقول ان خروج القوات الامریكیة من سوریا لیس امرا مهما نظرا الی تواجد عدد كبیر من هذه القوات فی المنطقة، قائلا اننا نشهد الیوم ان الوعد الالهی و ما وعد به سماحة قائد الثورة الاسلامیة حول ضرورة خروج امریكا من المنطقة یتحقق بهذا الشكل الذی نراه.
*مقارنة زیارة ترامب و شمخانی
واضاف اللواء باقری ان الدول الغنیة فی المنطقة التی كانت تنوی شن الحرب علی سوریا و كذلك علی الرئیس السوری بشار الاسد، تحرص الیوم علی اعادة افتتاح سفاراتها فی سوریا.
وقال ان الرئیس الامریكی دونالد ترامب الذی یزعم بانه اقوی شخص فی العالم زار العراق بشكل سری حیث ان طائرته هبطت فی قاعده عسكریة بعیده عن العاصمة العراقیة بغداد و كانت نوافذها موصده و تم قطع انظمة الرادار فیها دون وجود ای ضوء فیها و بالتزامن مع هذه الزیارة، وصل أمین المجلس الأعلی للأمن القومی علی شمخانی الی كابول التی تعانی من انعدام الامن اكثر من العراق غیر ان شمخانی اجری لقاءات رسمیة هناك و غادرها متوجها الی البلاد مرفوع الرأس، وهنا یتبین الفرق بین الحق و الباطل.
واضاف انه لیس لدیه متسعا من الوقت كی یشیر فی كلماته هذه، الی قائمة الهزائم الامریكیة وفضائحها المخزیة فی المنطقة بشكل كامل.
وفی جانب اخر من تصریحاته اشار اللواء باقری الی تقدم و تطور التكنولوجیا بشكل متزاید فی ایران وقال انه وبموازاة ذلك قام الاعداء بحیاكة المؤامرات ضدنا و ذلك یحتم علینا مواصلة الصمود فی هذه الظروف كی نتمكن من الحفاظ علی توازن قوة الردع من خلال التحرك المستمر والمضی قدما نحو الامام.
واستطرد بالقول ان العدو یرصد قوتنا الردعیة و اذا لم نمض قدما نحو الامام سنواجه التهدید، قائلا فی الوقت نفسه ان العدو ورغم كل التهدیدات التی یوجهها ضدنا و المؤامرات التی یحكیها، لا یتجرأ علی توجیه تهدید عسكری ضد البلاد حیث ان المسؤولین قادرون علی تقدیم الخدمات للشعب فی ظروف امنة بشكل كامل.
واشار الی الفتنة التی تلت الانتخابات الرئاسیة یوم 30 دیسمبر عام 2009 و اضاف ان یوم 30 دیسمبر هو یوم التصدی الوطنی للفتنة و مثیری الفتن و ان الشعب الایرانی اثبت انه یتحلی بالبصیرة و یحضر الساحة لاخماد الفتنة كما ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تشق طریقها نحو الامام.
وقدم تعازیه بوفاة آیة الله هاشمی شاهرودی و وصف الفقید من اركان النضال مع نظام صدام البائد و قدم خدمات قیمة للبلاد.
انتهى/