قائد في الحرس الثوري: سندمر القواعد الاميركية في المنطقة اذا شنت الحرب على ايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۳۱۸۴
تأريخ النشر:  ۲۲:۱۵  - السَّبْت  ۲۹  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۸ 
اكد مساعد القائد العام للحرس الثوري العميد "محمد رضا نقدي" ان القوات المسلحة الايرانية ستدمر جميع القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة، فيما لو اقدمت واشنطن على شن حرب على الجمهورية الاسلامية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال العميد نقدي في حوار مع قناة "النجباء" الفضائية، حول الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض): ان الثورة الاسلامية لم تتنازل عن قيمها ومبادئها التي انتصرت من اجلها ولم تتراجع عنها قيد انملة، وبعد اربعة عقود مازالت مليئة بالنشاط والحيوية، وتنمو وتتقدم بسرعة قصوى محملة اعداء الانسانية خسائر جسيمة، مشيرا الى ان انتصارات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان والمقاومة اليمنية في وجه العدوان هي شذرة من شذرات الاسلام الذي عرفه الامام الخميني (رض) للمجتمع الاسلامي.

واوضح ان العالم اعترف بنمو قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقود الاربعة، حيث تطورت في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والسياسية.

واشار الى اميركا شنت حربا ثقافية وغزوا ثقافيا على ايران منذ اربعة عقود بغية ابعاد الشعب الايراني عن قيمه ومبادئه، وكانت حصيلة هذه الحرب الثقافية تأسيس 275 قناة تلفزيونية واذاعية باللغة الفارسية اضافة الى مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لكن رأينا مشاركة مليوني شاب ايراني في مسيرة الاربعين الحسيني في كربلاء، و3 ملايين شخص آخر في مسيرة الاربعين الحسيني بطهران، مما يدل على فشل الغزو الثقافي.

ولفت مساعد قائد الحرس الثوري الى ان الاميركان اعلنوا ان الحظر الاقتصادي على ايران لم يكن له سابقة على اي دولة من قبل، فهم كانوا يتصورون ان يؤدي ذلك الى غلاء الاسعار وفقدان المواد الاساسية وخروج الشعب الى الشوارع وبالتالي اسقاط الثورة الاسلامية في غضون ستة اشهر، مشيرا الى مرور اكثر من ثمانية اعوام على هذه العقوبات التي اسموها بالمشلة والصارمة، وحدث عكس ما يتوقعونه فاستهلاك البنزين زاد من 60 مليون لتر يوميا الى 105 مليون لتر، ولم تغلق المخابز.

وحول محاولات اميركا والسعودية لمنع تصدير النفط الايراني، اشار العميد نقدي الى ان صدام خلال الحرب المفروضة قصف جزيرة خارك 1550 مرة لمنع تصدير النفط الايراني، الا انه فشل في ذلك، وقال: ان اميركا اضعف واذل من اي وقت مضى لان تدخل في لعبة تنتهي بها في حرب، فهي تواجه ازمة اقتصادية وازمة انسجام اجتماعي وازمة في العلاقات الدولية وازمة في البنية العسكرية وهذه الازمات لا تؤهلها للادخول في حرب مع ايران كدولة قوية او حتى مع دولة ضعيفة.

وحول الحظر الاقتصادي الاميركي المفروض على ايران اكد العميد نقدي ان الشعب الايراني اعتاد على تجربة الحظر وسيتجاوزها بسهولة، منوها الى ان الحظر الاقتصادي لا يؤثر على ايران سلبا، بل يحفزها على الابداع.

واشار الى ان اميركا تواجه مأزقا على الصعيد الدولي فسياسات اميركا الخاطئة في فرض العقوبات الاقتصادية على ايران، ادت الى ان العديد من الدول تريد ان تتبادل بعملاتها المحلية ولا تريد استخدام الدولار كعملة في المبادلات الاقتصادية مثل روسيا والصين، معتبرا ان عملة الدولار ستمضحل في السنوات القادمة وستضطر اميركا الى التراجع عن سياسة فرض العقوبات الاقتصادية.

وحول تهديدات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنقل الحرب الى داخل ايران، اكد مساعد قائد الحرس الثوري ان فيلقا واحدا من احدى محافظات ايران الثلاثين قادر على هزيمة الجيش السعودي، كما ان النظام السعودي لا يستطيع السيطرة على داخل البلاد، اذ يواجه حراكا شعبيا اضطره الى استخدام الطائرات المقاتلة لقصف بعض الاحياء التي شهدت احتجاجات ضد سياسات النظام القمعية.

وحول احتمال شن اميركا حربا على ايران، استبعد العميد نقدي حدوث ذلك، معتبرا ان اميركا كانت قبل اربعة عقود اقوى مما عليه الآن ولم تتجرأ على شن حرب على ايران، واضاف : ان اميركا لا تفكر حاليا بهذا الامر على الاطلاق فخلال السنوات الاربعين ضعفت قدرات اميركا وزادت قدرات ايران، وانا استبعد ان تشن حربا على ايران، واذا حدث ذلك سندمر جميع القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة، فنحن خلف ابوابها وخلف الاسلاك الشائكة واذا حدث خطأ سنعبر هذه الاسلاك الاشئكة.

واعتبر مقتل الحجاج الايرانيين في مشعر منى العام 2015 حدث بسبب سوء ادارة السعودية، داعيا الى ان تولى هيئة دولية مكونة من جميع الاسلامية لادارة الحرمين الشريفين حتى لا تتكرر احداث مفجعة مثل ما حصل في مشعر منى.

وحول التهديدات الاسرائيلية وقصفها للمواقف الايرانية في سوريا اوضح ان ايران ردت عليهم بالشكل المناسب وان اسرائيل تعرف ذلك جيدا.

ونفى ان يكون هناك طلب اميركي واسرائيلي من روسيا لابعاد الحرس الثوري الايراني عن حدود فلسطين المحتلة، مؤكدا تواجد المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية لتطهير المدن والمناطق السورية من دنس الارهاب وبسط الامن والاستقرار في سوريا، ولم تكن هناك خطة للحضور عند حدود فلسطين المحتلة.

واشار الى توافقات وتنسيقات ميدانية بين ايران وروسيا وتركيا، لمنع الاصطدام لتواجد قوات عسكرية لهذه الدول في الاراضي السورية.

واشار الى ان ايران تثق بصداقة روسيا في عهد الرئاسة الجديدة بعد ان ان اعترضت طهران على موسكو بشأن مافعلوه سابقا مع ايران وتخليها عن الحركات الثورية، منوها الى التزام بوتين بوعوده وتنفيذ التزامته تجاه ايران.

واكد العميد نقدي ان ايران تصنع جميع اسلحتها ومعداتها العسكرية، ومع ذلك فان بعض الدول مثل اميركا وروسيا والصين تنقصها بعض التقنيات لذلك تشتريها لصناعة اسلحتها، وان شراء ايران منظومة اس 300 هو من اجل التعرف على تقنية الدول الاخرى، ونقتبس منها ما نحتاجه وهو أمر متعارف بين الدول.

وحول الاوضاع في سوريا اكد مساعد قائد الحرس الثوري الايراني ان الجيش السوري انتصر مع حلفائه ضد الارهاب، معتبرا ما تحقق انجازا كبيرا، اذ ان 90 بالمائة من الاراضي السورية محررة حاليا، و10 بالمائة شرق الفرات وشمال سوريا ستعود الى السيادة السورية بواسطة المفاوضات او التوافقات السياسية او الحل العسكري.

واعتبر تواجد اميركا في التنف جاء لحماية الكيان الصهيوني من محور المقاومة، كما سبق ان هدفها من تأسيس داعش كان لحماية الكيان الغاصب للقدس.

واكد ان داعش انتهى وهزم في العراق داعيا الى القيام بعمل ثقافي للتخلص من رواسب الفكر التكفيري واخذ العبر من الماضي ، لان من مقتضيات تحقيق التقدم ارساء الامن والاستقرار.

وحول تهديد فصائل المقاومة الاسلامية للقوات الاميركية في حالة عدم انسحابها من العراق، رأى نقدي ان الشعب العراقي هو صاحب القرار بشان الوجود الاجنبي على اراضيه، فايران لا تستطيع ان تتدخل في شؤون العراق، فهي لديها رؤية في هذا المجال، لكن في النهاية الشعب العراقي هو الذي يقرر، فقد بين الشعب العراقي في سالف الايام انه لا يرضخ للاحتلال، نذكر ثورة العشرين على سبيل المثال فالشعب العراقي بكل اطيافه رفض الاحتلال البريطاني، وهو شعب غيور لايحتمل وجود المحتل على ارضه، في بادئ الامر يطالب العراقيون شفهيا المحتل بالخروج والا فالعراقي يعرف كيف يتعامل مع المحتل واي لغة يستخدمها مع هذا المحتل.

وحول اليمن قال العميد نقدي ان المقاومة في اليمن لم تطلب من ايران مساعدة عسكرية والتواجد في اليمن كما طلبت الحكومتان السورية والعراقية, مشيرا الى ان اليمن لا يحتاج الى اسلحة من ايران لامتلاكه اسلحة هائلة استطاع اليمنيون تطويرها، والمقاومة اليمنية تعول على نفسها في الدفاع عن اليمن واليمنيين.

وتابع قائلا: علينا ان نوضح للعالم ان الشعب اليمني الاعزل استطاع بهذه الامكانيات الادوات المتواضعة ان يقف في مواجهة التحالف الاميركي والسعودي وان يدحر عدوانهم على اليمن، حيث يعتمد على قدراته وامكانياته الذاتية وسلاحه المتواضع في صد العدوان، وهذه الحرب حرب شعبية بامتياز، مؤكدا انتصار الشعب اليمني لايمانهم وثباتهم ومعنوياتهم العالية ودفاعهم عن الحق ودمائهم الطاهرة.

واضاف مساعد قائد الحرس الثوري الايراني، ان انتصار اليمن سيغير جميع المعادلات في المنطقة، وستكون الاوضاع مختلفة ويقرب من نهاية نظام آل سعود.

المدصر: فارس

رأیکم