اعلن مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة سيستان بلوجستان (جنوب شرق)، 'بهروز اقائي' عن عقد اجتماع ثلاثي غدا الاثنين بمدينة جابهار، يضم مسؤولين من ايران والهند وافغانستان، لاجراء مباحثات حول اتفاقية جابهار.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واوضح اقائي ان اتفاقية جابهار اُبرمت خلال العام 2016 بين الرئيسين الايراني والافغاني ورئيس الوزراء الهندي، وتمت المصادقة عليها من قبل البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
واشار الى ان هذه الاتفاقية دخلت مرحلة المباحثات بين فرق العمل التخصصية بعد ان تمت المصادقة عليها من قبل الدول الثلاث، وقد عقد بعد شهرين من توقيعها الاجتماع الاول في طهران تقرر خلاله تشكيل المجلسين التنسيقي والتخصصي لهذه الاتفاقية، وتقديم التقارير الخاصة بمسار العمل وايضا الآليات المستخدمة لتيسير عمليات التبادل بين الدول المتعاقدة.
واردف مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في سيستان وبلوجستان، ان الاجتماع التخصصي الثاني سيعقد غدا الاثنين في مدينة جابهار لطرح القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الثلاث.
كما تطرق الي حجم الاستثمارات في جابهار؛ مبينا ان قيمة الاستثمارات في مجال البنى التحتية وشراء المعدات الخاصة بتطوير ميناء الشهيد بهشتي (بمدينة جابهار) تبلغ مليار دولار؛ يتولى الجانب الهندي تسديد 85 مليون دولار من هذا المبلغ، فيما تبادر الجمهورية الاسلامية الايرانية الى توفير القسم المتبقي.
واكد المسؤول في محافظة سيستان وبلوجستان ضرورة تعزيز الطرق السريعة والسككية في ميناء جابهار، وبما يسهم في تسريع عمليات النقل التي تشكّل جانبا من مطالب اصحاب السلع بهدف خفض رسوم النقل وانجازها في فترة أقصر.
وفي جانب آخر من حديثه لمراسل 'ارنا'، شدّد اقائي علي ان ميناء جابهار يعدّ مكملا لسائر موانئ المنطقة، نافيا ان يكون منافسا لها.
واضاف ان ميناء غوادر الباكستاني يعد بمثابة مكمل لنا كما نعتبر انفسنا مكمّلين لهذا الميناء؛ مبينا ان تعزيز الطاقات في كلا المينائين يسهم في زيادة حجم ترانزيت السلع وبالتالي تفعيل الملاحة البحرية الساحلية بين ايران وباكستان.
كما اشار الى الهجوم الارهابي في جابهار؛ مؤكدا ان هذا الحادث الاجرامي اظهر مدى عجز وهزيمة اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكونه لم يخلف اي نتائج سلبية على الشؤون الاقتصادية والتنموية في ميناء جابهار.
واستطرد، ان اعداء الشعب الايراني لجأوا الى شتى الطرق والمؤامرات بما فيها زعزعة الامن في ميناء جابهار دون ان يحققوا ماربهم؛ مضيفا ان هكذا هجمات وعلى مرّ العقود الاربعة الماضية لم تخلف اية اثار على الارادة الحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
المصدر: فارس