قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن "الأزمة الخليجية الراهنة مصطنعة، ومن مصلحة منطقة الخليج ومجلس التعاون أن يتمّ حلها، ويوقَف الحصار على قطر".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأوضح قالن أن "حصار قطر لم يكن عادلا منذ البداية، ولم يكن قائما على أية أسس موضوعية، وأن دول الحصار لم تنجح في تحقيق النتائج التي كانت تأمل في الوصول إليها؛ بل إنها جعلت قطر أقوى".
وأضاف أن "قطر أثبتت صمودها أمام أنظار العالم، وتجاوزت الامتحان بشكل إيجابي. والقيادة القطرية والشعب القطري أثبتوا أنهم تعاملوا مع الأزمة بكثير من الهدوء والحكمة في مواجهة الأزمة."
واعتبر قالن، أن "الأزمة الخليجية قائمة على أجندة سياسية لا تخدم أي طرف في المنطقة. وأعتقد أنه من مصلحة منطقة الخليج ومستقبل مجلس التعاون، أن يتم حل الأزمة ويوقَف الحصار".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وفيما يخص العلاقات التركية القطرية، قال قالن، "تركيا ستواصل العمل مع قطر في مختلف المسارات.
ولفت إلى أن "العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، أنموذج رائع للعلاقات الاستراتيجية والأخوية بين بلدين وشعبين شقيقين، يسارعان لدعم أحدهما الآخر في أوقات الشدة والأزمات".
وأشار إلى "تأسيس لجنة استراتيجية بين البلدين، ونتبادل الزيارات بشكل مستمر ودائم".
وقال: "هناك على الدوام مشاورات مستمرة بين قيادتي البلدين، وتنسيق للجهود في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية."
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أشاد بدولة قطر، في تعاملها مع أزمة المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر.
وقال الوزير التركي: "أحيانا تكون تجربة سيئة أفضل من نصيحة، فقطر فاعلة على الصعيد العالمي، واقتصادها ينمو، وهي تزداد قوة"، وذلك خلال إجابته على أسئلة صحفيين، على هامش مشاركته في منتدى الدوحة الـ 18 بالعاصمة القطرية، بحسب الأناضول.
ولفت تشاووش أوغلو أن قطر باتت تكتفي ذاتيا أكثر مع مرور كل يوم عبر تنويع اقتصادها، في معرض رده على سؤال حول العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطر من قبل الدول المقاطعة لها.
وأضاف: "هذه أزمة مصطنعة، ولا يمكن قبول العقوبات، فمهما كان الخلاف، نحن ضد كافة أشكال العقوبات، ونأمل أن تُحل هذه المشاكل في أقصر وقت".
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
انتهى/