رئيس وزراء العراق تعهد بالذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر على "داعش" بإعادة إعمار المناطق المدمرة بالحرب ضد التنظيم وإعادة النازحين
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الاثنين، إن حكومته لن تسمح بأن تكون البلاد مقرا أو ممرا للإرهاب، ومصدرا للاعتداء على دول أخرى.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد المهدي في احتفالية مركزية نظمتها وزارة الدفاع بالعاصمة بغداد، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الحكومة العراقية النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقبل عام، أعلنت الحكومة العراقية هزيمة "داعش"، واستعادة كامل أراضي البلاد التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، والمقدرة بثلث مساحة البلاد، إثر حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عبد المهدي في كلمته: "سجلنا أول وأكبر نصر على قوى الإرهاب والشر الداعشي، وقدنا أشرس وأصعب معركة معه، وانتصرنا بشرف".
وأضاف: "بنفس العزيمة الصلبة باذن الله، سنربح كل معاركنا ومعركتنا ضد الإرهاب، ومعركتنا ضد الفساد، ومعركتنا ضد الفقر، ومعركتنا ضد الفرقة".
وشدد على أن "عودة النازحين وإعمار مدنهم هدف سنبذل أقصى جهودنا لتحقيقه"، مشيرا أن "حملة الإعمار لا تقتصر على المناطق المحررة فحسب، بل تشمل المحافظات العراقية".
وتابع: "رسالتنا واضحة لإخوتنا وجيراننا في محيطنا العربي والإقليمي، بأن أمننا واحد ومصيرنا واحد، ولا بديل عن التعاون وتبادل المصالح".
ومؤكدا في الآن نفسه: "لن نسمح أن يكون العراق ممرا أو مقرا للإرهاب أو مصدرا للاعتداء على أي دولة أخرى".
ولفت إلى أن "النصر النهائي الذي نصبوا إليه هو تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في الاستقرار والبناء والإعمار، والتخلص من البطالة ومظاهر الفساد الذي كان وما يزال يمثل وجها آخر من أوجه الخراب والإرهاب".
ورغم مرور عام على إعلان "النصر" على "داعش"، لا يزال التنظيم يمتلك مئات المسلحين في أرجاء البلاد، ممن يشنون هجمات على طريقة حرب العصابات، بين فترات متباينة، على أهداف مدنية وعسكرية.
كما تنشط شمالي العراق منظمة "بي كا كا" الإرهابية، ويشن مسلحوها انطلاقا من تلك المناطق هجمات تستهدف الأراضي التركية.
المصدر: وكالة اناضول
انتهي/