أقامت مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا یوم الاثنين، الثاني عشر من تشرین الثانی/نوفمبر المراسم الختامية للدورة الأولى لمنافسة كنز العلمیة، حيث قدم المرشحون النهائيون لنيل الجائزة تفاصيلاً عن اختراعاتهم العلمية في مجال الطاقة، الاقتصاد، الماء والبيئة، الصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) بأن المنافسة شهدت مشاركة طلاب وأساتذة جامعات وباحثين تحت سن 45 عاماً من 15 بلداً إسلامياً فيما بلغ المرحلة النهائية باحثون من مالیزیا، إيران وباكستان باختراعات متنوعة منها طرق لمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدوير المياه التي أصبحت من المشاكل الرئيسية التي تهدد العالم الإسلامي الذي يقع في إقليم جاف، جهاز لقياس ضغط الدم على مدار الساعة وقياس التغييرات الحاصلة في ضغط الدم بعد النشاطات المختلفة، حيث أشار المخترع إلى أن ضغط الدم يمثل اليوم أحد الأمراض الأشد فكتاً بالبشر ويعاني منه 25% من البشر.
تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه قابلة للشرب وبطرق صديقة للبيئة كان من المواضيع التي ركز عليها المشاركون، حيث تقدموا بمخترعات متنوعة
وتلى ذلك تقديم مشاركين أفكاراً تتلخص في دقيقة واحدة، وهو أسلوب حديث لتقديم الأفكار أخذ بالانتشار على الصعيد العالمي، حيث تسمى هذه الأفكار بأفكار المصعد ويعني أن صاحب الفكرة يستطيع تقديم فكرته في المصعد خلال مرافقة مستثمر أو رجل أعمال أو مدير شركة.
وأشار رئيس لجنة تحكيم منافسة كنز إلى أهمية جائزة المصطفى(ص) ووصفها بأنها فریده فی العالم الإسلامي، لافتاً إلى أن منافسة كنز هي من الأنشطة الجانبية لمؤسسة المصطفى(ص) وتتناول مجالات مهمة مثل الطاقة، البيئة، الاقتصاد، الصحة والمیاه وهي مجالات تعاني الإنسانية من مشاكل فيها لكن البلدان الإسلامية تعاني من مشاكل أشد وأكبر في هذا المجال. وأوضح أن 70 في المائة من المشاركين كانوا من الذكور والباقي من الإناث.
وألقى صفاری نیا مدير مؤسسة المصطفى(ص) كلمة أكد فيها على مساعي مؤسسة المصطفى(ص) لتشكيل شبكة علمية للتواصل بين العلماء المسلمين حول العالم، لافتاً إلى جهود المؤسسة في حث مختلف طبقات المجتمعات الإسلامية للمشاركة في إنتاج العلم وابداع الاختراعات العملية.
وأضاف إن منافسة كنز هي أولى نشاطات المؤسسة على مستوى الجامعات وستكون نقطة بداية لإطلاق المزيد من النشاطات في الجامعات والتي تضاف إلى اجتماعات تبادل الخبرات التي تقام في الجامعات وستكون النسخة القادمة منها في العاصمة العمانية مسقط، فيما لفت إلى استقلال المؤسسة مالياً واعتمدها على المساعدات التي تحصل منها من المسلمين حول العالم والوقف العلمي. ثم تم الاعلام عن أسماء الفائزين في كل فرع من فروع المنافسة.
وألقى الدكتور علي أكبر صالحي،مساعد رئیس الجمهوریة الإیرانیة كلمة قال فيها: يقول أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب(ع): "العم سلطان، من وجده صال ومن لم يجده صيل عليه" وهذه جملة معبرة جداً، إن إقامة هذا النوع من المؤتمرات العملية يمكن أن يؤدي الى تطور العلم في البلدان الإسلامية، إذا أوضحنا مكانة العلم والعالم ووفرنا الأرضية المناسبة من أجل تحصيل العلم، فإننا سنحصد ثماراً ثمينة جداً.
واختتم بالقول: في هذا العالم يتحكم الاستكبار بالعالم من منطلق قوته العلمية ويتنمر على الآخرين بهذه القوة العلمية. إذا أردنا أن ننتصر في المعركة بين الحق والباطل وأن نثبت حقنا فلا يوجد أمامنا سلاح سوى العلم، فلا يمكن تحقيق النصر بالكلام والرجاء والأماني، بل يجب تحصيل العلم عملياً، وجائزة المصطفى(ص) خطوة كبيرة من أجل تحقيق التفوق العلمي.
ويشار إلى أن الهدف من هذه المنافسة هو التعرف على العلماء والباحثين الشباب وتكريمهم ويشارك في هذه المنافسة الباحثون المسلمون تحت سن الـ45، ويتنافسون في 5 مجالات هي: الصحة، تقنيات الاتصالات والمعلومات، الماء والبيئة، الطاقة والاقتصاد.
انتهی/