قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، وفي معرض رفضه لتقرير الخارجية الامريكية السنوي حول الارهاب، قال ان القيام بنشر هكذا تقارير تصب في سياسة الاسقاط وتوجيه الاتهامات الي الاخرين، يكشف عن السياسات والمواقف المزدوجة والمتضاربة لهذا البلد طوال العقود الماضية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واكد قاسمي اليوم الاحد ان التهم الواهية والعارية عن الصحة التي يطرحها التقرير الامريكي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية جاءت في الوقت الذي شهد العالم اجمع من خلال الحادث الارهابي امس في مدينة اهواز (جنوب غرب)، هذه الحقيقة بان ايران هي واحدة من الضحايا الرئيسية للارهاب الذي تمارسه الجماعات الارهابية.
وتابع قائلا، انها لحقيقة واضحة تماما رغم محاولات انظمة مثل الولايات المتحدة الامريكية في التغافل عنها لاكثر من اربعة عقود، والتي تعمد من خلف قناع وهتافات التصدي للارهاب الي اتخاذ الجماعات الارهابية والمتطرفة وسيلة لتمرير مآربها.
واردف المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلا، ان الحكومات الامريكية المختلفة لديها سجل حافل في استخدام الارهاب اداة لتمرير ستراتيجياتها وذلك من خلال تعزيز ودعم ارسال الجماعات الارهابية الي انحاء العالم لزعزعة الوضع الامني لدي سائر البلدان؛ مبينا ان اصدار هكذا تقارير سنوية ترمي الي الاسقاط وتوجيه الاتهامات الي الاخرين تكشف عن ازدواجية وتضارب السياسات والمواقف الامريكية علي مرّ العقود الماضية.
واكد قاسمي ان الدعم السافر من جانب الكثير من المسؤولين الامريكيين في الوقت الحاضر للجماعات الارهابية التي تلطخت ايديها بدماء الاف المواطنين الايرانيين، يؤكد ان المواقف الانسانية والمناوئة للارهاب التي تدعي بها الادارة الامريكية الحالية اليوم هي هتافات خاوية.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية الي مساندة الولايات المتحدة الامريكية للجماعات المتطرفة والارهابية خلال الاعوام الماضية والتي تسببت في سلسلة من التحديات الاقليمية؛ مصرحا ان التهم الامريكية الحالية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية طرحت في الوقت الذي بات دور هذا البلد واضحا علي الجميع في مجال تعزيز النشاطات الارهابية والتطرف كما دور امريكا الجديد في حماية فلول الارهابيين داخل سوريا ونقل المسلحين الارهابيين الاجانب الي افغانستان وسائر دول اسيا الوسطي.
واستطرد قائلا، ان امريكا وفي اطار سياساتها الرامية الي استخدام الارهاب كأداة وقناعتها بوجود 'ارهاب جيد وسيئ' مازالت مسؤولة عن استمرار ظاهرة الارهاب البغيضة في العالم ولاسيما الشرق الاوسط وما يترتب علي ذلك من ممارسات عنيفة لهذه الجماعات.
وخلص المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الي القول : ننصح الادارة والمسؤولين الامريكيين بالكف عن سياساتهم القديمة في الترويج لمخط الـ'ايرانو فوبيا' والعداء مع ايران وتوجيه اتهامات مفبركة لا اساس لها من الصحة، وتعديل سياساتهم الخاطئة بشان القضايا الاقليمية بما في ذلك قطع العلاقات مع البؤر الارهابية المشهورة والمجهولة؛ وان تقوم بكل شفافية ومن خلال التنسيق مع بلدان المنطقة بمكافحة الارهاب والتطرف وخدمة الانسانية بدل دعم ومساندة المجازر التي تمارسها الجماعهات الارهابية بحق الابرياء.
انتهي