لم يستبعد الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو، خيار "التدخل العسكري" في فنزويلا لإسقاط رئيسها نيكولاس مادورو، على خلفية الوضع المتأزم في البلاد وتدفق المهاجرين منها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال ألماغرو في مؤتمر صحفي أمس الجمعة في مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية مع فنزويلا لدى تفقده اللاجئين الفنزويليين هناك: "في ما يتعلق بالتدخل العسكري الهادف إلى إسقاط نظام نيكولاس مادورو، أعتقد أننا ينبغي ألّا نستبعد أيّ خيار".
وتحدث ألماغرو عن "انتهاكات حقوق الإنسان" و"جرائم ضد الإنسانية" ترتكبها الحكومة الفنزويلية بحق شعبها، وأضاف: "في ظل معاناة الناس والهجرة الجماعية التي تسببت بها (الحكومة الفنزويلية)، يجب أولا اتخاذ إجراءات دبلوماسية، لكنه يجب ألا نستبعد أي عمل آخر".
واعتبر أن السلطات الفنزويلية تستخدم "البؤس والجوع ونقص الأدوية والأدوات القمعية لفرض إرادتها السياسية على الشعب وهذا غير مقبول".
وحسب التقديرات الأممية، فإن عدد اللاجئين الفنزويليين بلغ نحو مليونين و300 ألف شخص، منهم نحو مليون في أراضي كولومبيا المجاورة، في حين تتحدث المنظمة الدولية للهجرة عن زيادة معدل الهجرة من فنزويلا بين عامي 2015 و2017 بـ10 أضعاف ليبلغ 900 ألف شخص خلال العام الماضي فقط، ونحو مليون و500 ألف كعدد إجمالي.
وازدياد تدفق اللاجئين يعود إلى التدهور الحاد للوضع الاقتصادي في فنزويلا في الفترة الأخيرة، على خلفية تراجع إنتاج النفط الذي يؤمن 96% من دخل البلاد، إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاما.
ويبلغ العجز 20% من إجمالي الناتج الداخلي والدين الخارجي 150 مليار دولار بينما لا يتعدى احتياطي النقد تسعة مليارات.
المصدر: أ ف ب
انتهی/