سقط 33 قتيلا على الأقل في صفوف متظاهرين قرب الحدود بين افغانستان وباكستان، كانوا خرجوا احتجاجا على تعيين قائد محلي للشرطة، حين قام انتحاري بتفجير نفسه وسط حشد من المتظاهرين على بعد 70 كلم من مدينة جلال آباد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال مدير أجهزة الصحة في ولاية ننغرهار نجيب الله كماوال: “لقد تم نقل 32 جثة و128 مصابا الى مستشفياتنا”.
فيما بين الناطق باسم حاكم الولاية عطاء الله خوياني أن المتظاهرين كان قد أغلقوا في ولاية ننغرهار طريقا سريعا احتجاجا على تعيين قائد محلي للشرطة.
ويأتي هذا التفجير ضمن سلسلة اعتداءات هزت أفغانستان، حيث وقع الهجوم بعد ساعات على تفجيرين أمام مدرسة للبنات في مدينة جلال آباد عاصمة الولاية، ما أدى إلى مقتل صبي وإصابة أربعة آخرين بجروح، حيث حصل الانفجار الثاني، حين اندفع طلاب مدرسة صبيان مجاورة الى المكان، وقال شهود إن الضحايا كانوا من هذه المجموعة من الطلاب.
ولم يسقط ضحايا في الاعتداء الأول، حيث لم تكن الطالبات وصلن الى المدرسة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات، لكن حركة طالبان والفرع المحلي لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ينشطان في ننغرهار المحاذية لباكستان.
ويأتي تصاعد الهجمات في وقت يبذل اللاعبون الأفغان والدوليون جهودا لإجراء محادثات سلام مع طالبان التي تمت إزاحتها من حكم البلاد على يد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة في العام 2001.
وكان تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في حزيران/يونيو، تلاه لقاء بين مسؤولين أميركيين وممثلين عن طالبان في قطر في تموز/يوليو، ماخلق آمالا في أن تنهي المفاوضات المعارك.
لكن تقارير أشارت إلى أن الطرفين سيلتقيان مجددا هذا الشهر، فيما تصر طالبان على عقد مفاوضات مباشرة مع واشنطن وترفض إجراء أي مفاوضات مع الحكومة الافغانية المعترف بها دوليا والتي تعتبرها غير شرعية.
المصدر: أ ف ب