نقلت شبكة "CNBC" عن مصدر اطلع على تقرير استخباراتي، أن تركيا بدأت في بناء مواقع لصواريخ الدفاع الجوي الروسية "إس - 400" على الرغم من تحذيرات واشنطن لها بعدم شراء هذه المنظومة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وأوضح هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن التقرير الذي اطلع عليه، نُشر قبل شهر، وتضمن صورا للأقمار الاصطناعية تظهر بناء منشآت خرسانية، إضافة إلى مخابئ.
وأفاد المصدر في هذا السياق بأن هذا البناء الجديد يناسب نمط منظومة الصواريخ الروسية "إس - 400".
وبإمكان هذه المنظومة الصاروخية الروسية المتطورة "تدمير أهداف من مسافات بعيدة، ويصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى ثلاثمئة، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين 3 و240 كيلومترا، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة".
ووقعت موسكو وأنقرة العام الماضي اتفاقية لشراء صواريخ "إس -400"، في صفقة تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار، إضافة إلى اتفاق على تعاون تكنولوجي في مجال تطوير إنتاج "إس-400" في تركيا.
الولايات المتحدة من جانبها أبدت قلقها من قيام تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بنشر صواريخ "إس 400" الروسية الصنع على أراضيها، وتحججت بأن ذلك قد يشكل خطرا على عدد من الأسلحة الأمريكية الصنع المستخدمة في تركيا، بما في ذلك مقاتلات "أف 35"، كما هددت واشنطن أنقرة بعرقلة تسليمها مقاتلات أمريكية متطورة.
وجمد الكونغرس في يوليو الماضي عمليات تسليم مقاتلات الجيل الخامس "إف-35" إلى تركيا، بسبب إصرار أنقرة على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، إلى حين أن تقدم وزارة الدفاع الأمريكية تقريرا عما قال إنها "العواقب المحتملة لإلغاء توريدها على العلاقات الأمريكية التركية".
تركيا أعلنت مرارا أنها مصممة على شراء منظومة الصواريخ الروسية رغم التهديدات الأمريكية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إصرار بلاده على تنفيذ اتفاقية شراء الصواريخ الروسية. وقال خلال مشاركته في منتدى الأعمال التركي القرغيزي: "البعض يشعر بالانزعاج من الاتفاقية. لسنا في وارد استئذان أي كان في مسألة الدفاع عن أنفسنا".
المصدر: ترك برس
انتهی/