أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستكون غاضبة جدا في حال حدوث مجزرة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الأربعاء في البيت الأبيض خلال لقائه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ردا على سؤال بخصوص إعداد السلطات السورية هجوما واسعا على المسلحين في إدلب: "هذا الوضع محزن للغاية... إن العالم سيشعر بغضب كبير في حال حدوث مجزرة هناك، والولايات المتحدة أيضا ستكون غاضبة جدا".
وأمس الثلاثاء حذر الرئيس الأمريكي كلا من سوريا وروسيا وإيران مما وصفه بـ"الخطأ الإنساني الفادح" المتمثل في شن هجوم واسع على المسلحين في إدلب، فيما تعهدت الولايات المتحدة بالرد سريعا وبالطريقة المناسبة حال استخدام الرئيس السوري، بشار الأسد، أسلحة كيميائية خلال العملية العسكرية في المحافظة.
وتشكل إدلب المحاذية لتركيا والتي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، خلال السنوات الأخيرة، وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 4 مقاتلات تابعة لها شنت ضربات عالية الدقة أمس الثلاثاء لمواقع تابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في إدلب بعيدا عن القرى والمدن.
بدورها، أكدت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.
من جانبها، تحذر منظمات دولية وبالدرجة الأولى الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في حال شن هجوم عسكري على إدلب التي تؤوي وفق المعلومات الأممية 2.5 مليون شخص نصفهم من النازحين.
المصدر: وكالات