يعتزم وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إجراء زيارة لميانمار في محاولة لتقصي حقائق ما حدث بإقليم أراكان (غرب)، وذلك عقب صدور تقرير أممي يتهم السلطات في البلاد بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب ضد أقلية الروهنغيا المسلمة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال هانت في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الإثنين، إن زيارته لميانمار من شأنها "الحصول على إجابات على بعض الأسئلة (المتعلقة بالانتهاكات الممارسة ضد الروهنغيا)".
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار تعمل بتفويض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تقريرًا يتهم السلطات الميانمارية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب ضد الإنسانية بحق مسلمي الروهنغيا بأراكان.
وشددت البعثة الأممية في تقريرها على ضرورة فتح تحقيق في تلك الانتهاكات لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي السياق ذاته، اعتبر الوزير البريطاني التقرير الأممي "مزعجًا للغاية".
وأضاف: "لابد ألا يكون هناك مكان لاختباء أولئك الذين يرتكبون مثل هذا النوع من الفظائع".
ولم يحدد "هانت" موعد زيارته المزمعة لميانمار.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 750 ألف مسلم روهنغي، معظمهم من الأطفال والنساء، هربوا من مناطقهم إلى الجارة بنغلاديش بسبب ممارسات الجيش الميانماري، ومليشيات بوذية متطرفة، تعرضوا لها اعتبارًا من 25 آب/ أغسطس 2017.
وأسفرت تلك الجرائم عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
ووصفت الأمم المتحدة الحملة على أراكان بأنها "نموذج مثالي للتطهير العرقي".
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" قادمين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".
انتهی/