نصح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، اميركا بالعودة الى الاتفاق النووي، داعيا اياها لزيادة معرفتها تجاه ايران والمنطقة وان لا ترتكب الاخطاء الصارخة الماضية باعتبار ان اوضاع المنطقة معقدة وحساسة للغاية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تصريح ادلى به لمراسل وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية الیوم الخمیس وفي الرد على سؤال حول مواقف اوروبا تجاه اميركا وهل ان ضغوط الاتحاد الاوروبي ستؤدي الى تغيير سلوك ترامب، قال قاسمي، انه لو نظرنا الى الاوضاع الدولية والظروف العالمية المترابطة الراهنة نرى بان اجراءات اي دولة لا يمكنها ان تكون بلا تاثير او تاثر وان سلوك جميع الدول مؤثرة في سلوك الاخرين ايضا.
واضاف، انه لهذا السبب لا يمكن لترامب ان ينفذ لوحده كل ما يحلو له لانه يواجه مجموعة من دول العالم ووجهات نظر متعددة وكما راينا فانه وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي اصبحت سياساتها في عزلة اكبر لانها نقضت تعهدا دوليا بلا مشورة وحتى من دون الاكتراث بقرار منظمة الامم المتحدة وراي حلفائه.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا، ان سياسات سائر الدول خاصة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ستكون مؤثرة بالتاكيد في ضوء حجم ارتباطها مع اميركا وبامكانها ان تعمل الى حد كبير على تعديل سياسات ترامب وان تجعله على معرفة اكبر بحقائق عالم اليوم والشرق الاوسط وغرب اسيا وايران.
واضاف قاسمي، اننا نامل بان تكون هذه الواقعية ومعرفة حقائق المنطقة وايران اكثر من الماضي وان لا يكرروا الاخطاء الصارخة التي ارتكبوها في العقود الماضية لان اوضاع المنطقة معقدة وحساسة للغاية وان ترامب نفسه اشار الى هذه القضية مرارا في تصريحاته بان سياسات اميركا في المنطقة لم تكن دقيقة وصائبة وكاملة ورغم المبالغ الباهظة التي انفقوها لم يحققوا النتائج اللازمة.
وبيّن ضرورة ان تكون هنالك مراجعة جادة بين النخب والحكومة في اميركا واضاف، ان الدول الاخرى خاصة الاتحاد الاوروبي ودول مثل روسيا والصين واخرين بامكانهم ان يكونوا مؤثرين فيما يتعلق بايران وفي الساحة العالمية.
وقال، ان المهم ان يقتنع ترامب ويدرك بان من الافضل لاميركا العودة الى الاتفاق النووي وتعهداته وكذلك الاقلاع عن عادتها في فرض الحظر وسياسات الحظر التي تواجه الفشل عادة.
وصرح قاسمي بان سياسة اميركا هذه لا تؤدي سوى الى فرض الضغوط والمشاكل على عامة الشعب وتفضي تاليا الى افول مكانة اميركا لدى الراي العام العالمي.
المصدر: فارس