اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني: ان الملاحة في بحر قزوين ستكون خاصة وحصرية بالدول الخمس الشاطئية ، ولا يحق لاية قوة عسكرية اجنبية التواجد فيه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - قال الرئيس روحاني في كلمة في ختام مؤتمر قمة دول بحر قزوين الذي عقد في مدينة اكتاو بكازاخستان: ان اول خطوة ايجابية في جميع هذه المسارات كانت منذ بداية التوافق في مؤتمر طهران والى اليوم في اكتاو مبنية على حسن الجوار والعلاقات الحسنة بين الدول الخمس.
واكد ان علاقات ايران مع كل من تركمانستان وكازاخستان وروسيا واذربيجان هي علاقات ودية ووثيقة جدا وهذا عامل رئيسي في هذه التوافقات.
واوضح رئيس الجمهورية انه لولا العلاقات المتينة بين الدول الخمس ووجود المصالح الوطنية والروابط التاريخية بين شعوب المنطقة لما تمكنا من التوقيع اليوم على 7 وثائق تتضمن وثيقة رئيسية و6 وثائق في مجالات مختلفة.
وتابع قائلا: يجب ان نهنئ شعوب المنطقة لاننا استطعنا من اتخاذ خطوة جديدة لاقامة علاقات افضل فيما بيننا، فاليوم احد الانجازات المهمة جدا في هذه المعاهدة هو أمن بحر قزوين، وقد تم الاتفاق بالإجماع، على ان بحر قزوين ينتمي الى خمسة بلدان وهو كاف، واعلنا صراحة انه لايمكن لاي قوة او سفينة عسكرية اجنبية ان تتواجد في بحر قزوين، وان الملاحة في هذا البحر خاص بالدول الخمس، واعلنا في احدى الوثائق اليوم ان اراضي اي دولة متشاطئة على بحر قزوين لايمكن استخدامها ضد دول متشاطئة اخرى، وهذا يعنى تعزيز الامن في بحر قزوين، وهو أمر يحظى بالاهمية للجميع.
ومضى قائلا: كما اثبتنا في هذه الوثيقة مراعاة الانصاف والعدالة ، بالرغم من اننا لم نحدد خط المبدأ في هذه المعاهدة، لكن اعلنا ان الدول التي تمتلك سواحل خاصة، يجب ان تكون لها ميزة خاصة والمقصود شواطئ الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واردف رئيس الجمهورية قائلا: في هذه الوثيقة، من الواضح لنا المبادئ والأسس التي سيتم وفقها تحديد حصة كل بلد في المستقبل من هذا البحر في القاع وتحته.
وقال روحاني، ان هذه المعاهدة تعد اساسا جيدا تتمكن فيه الدول الخمس المتشاطئة من مواصلة المساعي للوصول الى النقاط القانونية التي نتطلع اليها جميعا.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان ايران بامكانها ان تقوم بدور مؤثر في التجارة العابرة (الترانزيت) بين شرق بحر قزوين بالتعاون مع تركمانستان ومع غرب بحر قزوين بالتعاون مع اذربيجان وروسيا، وربط اوروبا وآسيا الوسطى والقوقاز مع مياه ايران الجنوبية اي الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي، وهذا يعنى ان بحر قزوين من شأنه ان يكون اساس الترانزيت للمنطقة وخارجها.
ودعا الرئيس حسن روحاني الدول الخمس المطلة على بحر قزوين الى تأسيس منظمة للتعاون الجمركي، والاستثمار المشترك، وتعزيز البنى الاقتصادية بينها.
واشار الى استعداد ايران لتنشيط التجارة بين الشمال والجنوب، مضيفا: اننا نرى بان من المناسب أيضا تشكيل لجان للمؤسسات السياحية، ونقل الطاقة.
واعرب عن امله في ان تكون هذه الوثيقة خطوة مهمة في طريق تعزيز الامن والاستقرار، كما كانت وثيقة طهران خطوة في مجال البيئة، وان تكون الخطوات التالية من اجل استفادة الدول المتشاطئة من بحر قزوين.
المصدر: فارس