أكد وزير الدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الاربعاء، أن الاقتراح الذي قدمه الرئيس الاميركي للتفاوض مع ايران، يأتي في إطار الحرب السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية الشاملة التي يشنها الاعداء.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي حديث له أمام جمع من منتسبي مجمع الصناعات الالكتروبصرية في مدينة اصفهان (وسط ايران) أشاد العميد امير حاتمي بهذه الصناعات وبجهود المنتسبين في هذا المجمع، وقال: ان أهمية ومكانة هذه الصناعات لا تخفى على احد في تحقيق الاقتدار والتطور في الصناعات الدفاعية خلال السنوات الاخيرة، فهذه الصناعة أدت الى شموخ وزارة الدفاع والصناعات الدفاعية الايرانية في مختلف الجوانب.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار العميد حاتمي الى اننا شهدنا خلال السنوات الاخيرة وقوع بعض المشكلات والقضايا الجادة التي تسببت بزعزعة الامن في المنطقة، وصرح: ان تنظيم "داعش" الارهابي مدعوما بشكل واسع من النظام الاستكباري تسبب بأضرار لا يمكن تلافيها من خلال هجماته في العراق وسوريا، ومن جرائم هذا التنظيم التكفيري وأسياده الخبثاء مقتل وإصابة مئات الآلاف وتشريد قرابة 20 مليون انسان بري بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ والشباب.
وأضاف: الا ان جميع العالم شاهد فشل مخطط الهيمنة الغربي وتمويله ودعمه السياسي والتسليحي لهذا التنظيم الارهابي، من خلال صمود محور المقاومة وتضحيات الآلاف من الشباب المؤمن، وبقيت وصمة عار لأبد التاريخ على جبين نظام الاستكبار العالمي، الذي فشل في دعمه اللامحدود لهؤلاء المجرمين وذهب تمويله الضخم لهم هدرا.
ولفت وزير الدفاع الايراني، الى اننا هذه المرة نشهد مؤامرة اخرى، بعد فشل مؤامرة داعش، وتتمثل في الحرب الاقتصادية والحظر الشامل، وأشار الى اقتراح الرئيس الاميركي للتفاوض مع ايران دون قيد او شرط، وقال: من الواضح ان الحرب الشاملة للعدو ضد النظام الاسلامي، اتخذت هذه المرة طابعا سياسيا واقتصاديا وثقافية ونفسيا، وفي الحقيقة تأتي ضمن الاستراتيجية نفسها.
وتطرق حاتمي الى انتهاك اميركا للاتفاق النووي الدولي، وقال: ان 12 عاما من المفاوضات والمحادثات التي أثمرت الاتفاق النووي الذي أيدته الامم المتحدة، قوبلت بانتهاك تاريخي من قبل الشيطان الاكبر، وعلى الجميع ان يتعظوا من هذا السلوك غير المسؤول، وان يدركوا عمق الحقد والعداء الاميركي للشعب الايراني.
وأشار وزير الدفاع الايراني الى تصريحات وزير الخارجية الاميركي بشأن ايران، وقال: ان نظام الجمهورية الاسلامية المقدس ورغم المشكلات الداخلية، فإنه يمكنه وبكل سهولة، ان يزيل هذه المشكلات من خلال التمسك بالوحدة والتلاحم والتضامن وأن يصل الى قمم العزة والكرامة.
انتهی/