مفتي تونس السابق: ’’تصريحاتي الرافضة لـ’’الجهاد’’ في سورية وراء قرار إعفائي من مهامي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۸۴
تأريخ النشر:  ۱۳:۳۸  - الاثنين  ۰۸  ‫یولیو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أكد مفتي الجمهورية التونسية المُقال عثمان بطيخ أن تصريحاته الرافضة لـ"الجهاد" في سورية وراء قرار إعفائه من مهامه، وتعيين حمدة سعيّد مفتيا جديدا مكانه.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء منذ ان أعلنت رئاسة الجمهورية عن خبر عزل المفتي عثمان بطيخ وتعويضه بالدكتور حمدة سعيّد انقسم الرأي العام بين مؤيد ورافض لهذا القرار الذي وصفه البعض بالمتسرع خاصة انه جاء قبل شهر رمضان بيومين.
«الشروق» حاورت المفتي السابق عثمان بطيخ لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء عزله من منصبه خاصة ان هذا القرار اصبح حديث الشارع التونسي.
هل دفع عثمان بطيخ ثمن الفتاوى التي صرح بها في عديد المناسبات وخاصة فيما يتعلق بالجهاد في سوريا؟
نعم هذا ممكن ولكني اقول للجميع باني مقتنع جدا بكل فتوى اطلقتها لأنها تعبر عن اسلامنا المعتدل القائم على التسامح والتواصل بين الجميع .
هل اعلموك مسبقا بقرار عزلك من منصبك ام ان القرار فاجأك ولم يكن في الحسبان ؟
نعم تم اعلامي بهذا القرار منذ فترة قصيرة وكنت جاهزا لهذه الخطوة التي اعتبرها عادية جدا لان المنصب لا يدوم لاحد وحان وقت المغادرة وهذه هي سنة الحياة .
علل البعض عزلك من منصبك لكونك كنت سلبيا حسب وصفهم في التعامل مع القضايا الهامة التي تقع في البلاد ولعل السبب الاخر كونك كنت محسوبا على النظام السابق.
انا لن اجيب من يتهمني باني كنت محسوبا على النظام السابق لأني قدمت الكثير لتونس وعندما غادرت دار الافتاء تركت اعمالا خلفي ولن أعير هاته الاصوات اي اهمية مهما قالوا.
ساندك جزء كبير من الشارع التونسي واعتبروا ان قرار عزلك سياسي بامتياز ولا يخضع لمبادئ الديمقراطية بل هناك من دعا الى ضرورة القيام بوقفات مساندة لك امام وزارة الشؤون الدينية؟
علمت بذلك وسعدت بهذه الخطوة ويكفيني شرفا ان هناك تونسيين يعرفون جيدا من هو عثمان بطيخ ويقدرون ما قدمته لتونس وهذا شرف لي وتاج على رأسي ولكني مرتاح لمغادرتي لمنصبي.
أكد كاتب عام نقابة الائمة فاضل عاشور ان عزلك هو بداية حرب مكشوفة على دار الافتاء ما رايك في هذا التصريح الذي اثار بلبلة لدى الرأي العام؟
دار الافتاء مؤسسة كبرى لن يمسها اي طرف وان تم عزلي هذا لا يعني انها مستهدفة لأنها ستبقى صرحا منيعا للإسلام ولن تنتهي بمجرد خروج اي شخص مهما كان.
هل هناك خلاف بينك وبين الوزير نورالدين الخادمي؟
ليس لي خلاف مع احد وحتى ان غادرت دار الافتاء سأواصل مهامي في توعية الناس وتقديم النصائح.
ماهي مشاريعك المستقبلية بعد مغادرة منصبك مفتي الجمهورية؟
سابقى إماما خطيبا في جامع قرطاج حسب ما وعدوني به عند عزلي من منصبي
هل يمكن ان نعتبر ان امامتك لجامع قرطاج طعم لإسكاتك عما حصل معك؟
انا لا اعرف ولا اعتقد ذلك ولا يهمني ما يفكر الاخرون سأواصل عملي بهدوء .
لماذا كل هذه الديبلوماسية في اجابتك هل انت خائف من اي جهة ما؟
انا اطلب من الجميع اغلاق هذا الملف نهائيا وأتمنى ان يعم السلام في تونس وأكررها انا لا اهتم بالمناصب .

رأیکم