نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن أشهر الخرافات وأكثرها شيوعا، التي نؤمن بها ولكننا لا نعلم مصدرها، على غرار الحظ السيئ في الرقم 13 والدق على الخشب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن لكل خرافة حكاية ساهمت في انتشارها وإيمان الناس بها.
ومن بين أكثر الخرافات شهرة، الخرافة المتعلقة بالرقم 13، حيث تبين أن 10 بالمائة من سكان الولايات المتحدة يعانون من رهاب الرقم 13.
ووفقا للأساطير القديمة، يعود سبب التشاؤم من الرقم 13 إلى أن الإله المؤذي "لوكي" كان العضو الثالث عشر في حفل العشاء الذي جمعه مع 12 إلها آخرين، وهو ما أدى إلى الإخلال بالتوازن.
وأورد الموقع أن أقدام الأرانب من بين العناصر الجالبة للحظ، نظرا لأن الشعوب القديمة كانت تؤمن بوجود علاقات روحية بين الحيوانات والبشر، لاعتقاد أن أطراف البشر صُنعت من الأرانب.
ونظرا لأن أقدام الأرانب تشبه شكل القضيب اعتقدت بعض الشعوب أنها مصدر لزيادة الخصوبة، ومبشر بالحصاد الوفير والحظ السعيد.
كما آمنت قبائل الكلت بأن الأرانب قادرة على التحدث مع الآلهة والأرواح تحت الأرض بما أنها تسكن الجحور.
وأشار الموقع إلى أن احتمال العثور على نبتة برسيم ذات أربع بتلات يقدر بواحد على 10 آلاف. وبناء على دراسة أمريكية، تندرج ورقة البرسيم ذات الأربع بتلات ضمن الخرافات الشائعة، حيث تقول الأسطورة إنه قبل أن يغادر آدم وحواء الجنة أخذت حواء ورقة برسيم ذات أربع بتلات كتذكار من الجنة. ووفقا لمعتقدات القرون الوسطى، تساعد ورقة البرسيم ذات الأربع بتلات على رؤية الجنيات.
وأفاد الموقع بأن الثقافات القديمة كانت تعتقد أن الموت معدٍ، لذا يتحتم على الشخص الذي بقي قريبا من الميت ارتداء اللون الأسود. وفي روما القديمة، كان اللباس الأسود وسيلة لإعلام الجميع بأنك كنت بالقرب من شخص ميت.
وحسب بعض المعتقدات، يجلب كسر عظم الفريقة عند تقطيع الديك الرومي أو البط أو الدجاج يوم عيد الشكر الحظ السعيد.
وقد كان شعب الأتروسكان يعتقدون أن الطيور يمكن أن تخبر الإنسان عن المستقبل، لذا كانوا يكسرون عظام الدواجن والطيور لاعتقادهم أنها تعطي المرء قوة البصيرة وتحقق رغباته.
وذكر الموقع أن الملح في القديم كان يعير بالذهب، لذلك يعد رشه على الأرض فألا سيئا، لأنه ينذر بظهور مشاكل في العلاقات وقدوم الشر والفوضى.
وفي لوحة "العشاء الأخير" للرسام الشهير ليوناردو دا فينشي، يظهر الملح متناثرا بجانب مرفق يهوذا الإسخريوطي الخائن.
وبين الموقع أن عادة النقر على الخشب انتشرت على نطاق واسع في الثقافات الوثنية القديمة، التي كانت تعتقد أن الأرواح والآلهة يعيشون في الأشجار؛ مما يعني أن النقر على الخشب قد يساهم في توفير الحماية.
في المقابل، ظهرت نظرية معاكسة تعتقد أن النقر على الخشب كان يعتمد لطرد الأرواح الشريرة.
وأشار الموقع إلى أن قبائل الكلت كانوا أقوياء وتمكنوا من إنشاء إمبراطورية لهم لكنها مع الوقت انهارت، لذلك هاجروا نحو شمال أوروبا والجزر البريطانية، وحمّلوا مسؤولية ما حل بهم من فقر وخراب للجنيات والعفاريت. ونظرا لأن الجنيات يخفن من الحديد ومن الأسلحة، تم تعليق حدوة الحصان لطرد الأرواح الشريرة.
ونوه الموقع بأن المشي على الشقوق في الفولكلور الأوروبي والأفرو- أمريكي، يعد خطيرا، نظرا لأنه إشارة على وجود حدود بين عالمنا والعالم الآخر.
ويعتقد البعض أن المشي على الشقوق قد يجلب مشاكل صحية للشخص ولعائلته، كما يسمح بدخول الأرواح والجنيات إلى المنازل.
فعلى سبيل المثال، يعتقد البعض أنه إذا استقرت مجموعة من النمل في أحد الشقوق وقمت بمهاجمتها سيهطل المطر، أما إذا نما العشب في هذه الشقوق فإن ذلك يعني أن الشتاء سيكون باردا جدا.
وخلال القرن الثامن عشر، ظهرت خرافة في المملكة المتحدة وأيرلندا تفيد بأن رموش العين قد تكون سببا في تحقيق أمنياتك.
فإذا سقط رمش على خدك يجب وضعه على ظاهر اليد وتمني أمنية ثم النفخ عليه، وإذا طار من يدك فذلك يعني أن أمنيتك ستتحقق، أما إذا بقي على ظاهر يدك فإن ذلك يمثل إشارة سيئة.
وأورد الموقع أنه وفقا للمعتقدات البريطانية، إذا نهض المرء من النوم في بداية الشهر مرددا كلمة "أرنب" ثلاث مرات بصوت عال، فإن ذلك سيجلب له الحظ.
وقد اكتسبت هذه الخرافة شعبية كبيرة في بريطانيا في أوائل القرن العشرين. ويعتبر ترديد كلمة أرنب ثلاث مرات صباحا تعويذة فعالة، لكن لا يمكن القيام بذلك يوميا وإنما شهريا.
وذكر الموقع أنه منذ العصور القديمة، استخدم الناس الذين يعيشون على الجزر البريطانية كلمة "أرنب" ليحصنوا أنفسهم من الأرواح الشريرة، وقد استمر الإيمان بهذه الخرافة إلى حدود القرن العشرين.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشخصيات المعروفة آمنوا بفعالية هذه الخرافة، مثل الرئيس 32 للولايات المتحدة فرانكلين روزفلت، ما يؤكد أن هذه الخرافة تجاوزت حدود إنجلترا.
انتهی/