وجّه الأكاديمي والداعية السعودي أحمد السويدي، انتقاداً لاذعاً لهيئة الترفيه السعودية متهماً إياها بإثارة الفساد والفتن في بلاد الحرمين، وذلك على إثر واقعة الفتاة المنقّبة التي احتضنت ماجد المهندس على مسرح عكاظ.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - الداعية السعودي وعبر حسابه في “تويتر” قال: “نسأل الله لنا ولهم الهداية، وأن يقينا من الفتن الباطنة والظاهرة.. هيئة الترفيه تعبث في تاريخ بلاد الحرمين.. مهبط الوحي وقبلة المسلمين ليست لإحياء حفلات الغناء والرقص”.
وأضاف: “تأتي بمغني.. وتجمع النساء حوله وتجلب المعازف لهم… وألوان خافته وروائح عطرة.. ثم تقول لا نسمح بتجاوزات تمس الحياء.. عن أي حياء يتحدثون.. أيجهل هؤلاء بأن الغناء بريد الزنا”.
غير أن السويدي سرعان ما حذف تغريداته بعد ذلك لسبب غير معروف.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل، لفتاة سعودية منقّبة اعتلت منصة مسرح مهرجان سوق عكاظ في الطائف واحتضنت المطرب ماجد المهندس مساء الجمعة، ضمن فعاليات سوق عكاظ.
وقد جرى إحالة الفتاة مباشرةً إلى النيابة العامة في غضون 24 ساعة من حدوث الواقعة.
وبحسب حقوقيين فإن النيابة العامة ستحقق مع الفتاة، وستعد لائحة دعوى عامة من قبل المدعي العام، فيما أن العقوبة المترتبة على الفتاة تقضي بالسجن لمدة لا تقل عن عامين وبدفع مبلغ مالي يصل إلى مئة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
مراقبون علّقوا على الحادثة بالقول أن السلطات السعودية تصدر قرارات شديدة التناقض ببعضها، إذ أنها تشرع في إتاحة ما حرّم الله كإقامة الحفلات الغنائية والتشجيع على الإختلاط غير أنها في نفس الوقت لا تتحمل ردات الفعل وتتخذ عقوبات قاسية بحق الحالات المماثلة لقضية الفتاة المنقبة كما لو أنها تعارض أصل الفعل.
وشدّد المراقبون على أن المشكلة لا تكمن في الفتاة التي تصرفت بتفلّت في مسرح عكاظ أو في الكثيرات أمثالها اللواتي يقمن بسلوكيات مماثلة بين الحين والآخر، إنما المشكلة تكمن في أصل إدخال هذه القيم والأنشطة المخالفة لعقائدنا الإسلامية والإجتماعية، في البلد الذي يُعد النظام فيه نظاماً إسلامياً.
المصدر : مواقع