دعا رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران كمال خرازي اوروبا الي المقاومة امام النزعة المتغطرسة للادارة الاميركية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واشار خرازي في حديث مع صحيفة 'ايل مانيفستو' الايطالية الي تاثير العقوبات الاميركية علي العلاقات بين ايران واوروبا وقال ان هذه العقوبات ليست ضد ايران فحسب بل كافة العالم بما في ذلك اوروبا.
واضاف ان هذه العقوبات الاحادية الجانب مؤشر علي النزعة الاميركية المتغطرسة حيث تمس مصالح جميع الدول.
وصرح ان اميركا ومن خلال انسحابها من الاتفاق النووي قد انتهكت القوانين الدولية والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وان السبل الوحيد لمواجهة هذه العقوبات هو المقاومة امام اميركا وان الامر لايرتبط هنا بمساعد ايران فحسب بل يرتبط بالدول الاوروبية وامنها.
وقال ان الدول الاوروبية ومن خلال دعمها لخطة العمل المشترك الشامله (الاتفاق النووي) تدافع عن الاستقلال والسيادة وعزتها مضيفا اننا نستطيع مواجهة العقوبات ولاتنسوا باننا قمنا بمقاومتها طوال اربعين عاما الماصضية وتمكنا خلال هذه الفترة من تحقيق النمو والتنمية جيدا لكن ما يتعرض اليوم للخطر بسبب سلوك اميركا الاحادي الجانب هو امن اوروبا.
وردا علي سؤال قال خرازي ان معضلة الارهاب والهجرة جاءت نتيجة اتخاذ سياسات خاطئة من الغرب تجاه ليبيا وسوريا، مضيفا ان العبث بامن الدول يشكل امرا سهلا لكن اعادة ارساء الامن صعب جدا.
واكد ان ايران وروسيا هما من بادرتا الي مكافحة الارهاب وان لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية فان اوروبا كانت ستشهد اليوم اعتداءات ارهابية اكثر اتساعا في اراضيها.
وفي معرض رده علي سؤال اخر اشار خرازي الي القصف الصهيوني لقاعدة 'تي فور' بالقرب من تدمر واكد ان هذا الكيان يساعد الارهاب من خلال اجراءاته، مضيفا ان الكيان الصهيوني يعلم جيدا بانه ان اعتدي علي لبنان علي غرار ما قام به في العام 2006 فان حزب الله علي اتم الجهوزية والاستعداد للرد علي اي اعتداء بما يناسبه.
وتابع، ان اميركا يريد الدخول في مفاوضات مع ايران لكننا نرفض ذلك والسبب واضح تماما وهو اننا جربنا التفاوض معها وراينا نتيجه، مضيفا ان اميركا انسحبت من الاتفاق النووي في انتهاك لكافة القوانين الدولية.
ونوه الي التزام ايران بكافة تعهداتها في اطار الاتفاق النووي وهو ما اكدته كافة التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا اننا لانثق باميركا اطلاقا وليس هناك افق لتغيير سلوك اميركا تجاه ايران.
واكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران ان علي اميركا ان تجيب علي تساؤل الراي العالم العالمي وهو انه لماذا لا يحق لايران كدولة مستقلة ان تمتلك المعدات العسكرية مثل الصواريخ للدفاع عن نفسها بينما تتمتع السعودية و'اسرائيل' بدعم واشنطن وتمتلك احدث المعدات العسكرية؟ .
وقال ان السعودية فاقدة للديمقراطية تماما وهي تشكل العنصر الرئيسي لدعم داعش والارهابيين في سوريا وتُعرف اليوم كدولة قاتلة الاطفال وان 'اسرائيل' تمارس مختلف انواع الظلم والمجازر ضد الفلسطينين وهي احتلت ارضهم وفي مقابل كل ذلك توجد ايران التي اظهرت من خلال مكافحتها للارهاب خاصة داعش في سوريا بان سياسة مكافحة الارهاب تشكل احد الاهداف الرئسية لسياساتها الخارجية.
وفي معرض ردا علي سؤال حول الموقف الاميركي تجاه ايران اكد خرازي ان ايران لن تستسلم امام ضغوط اميركا اطلاقا وان مقاومة ايران امام النزعة الاميركية المتغطرسة تاتي دفاعا عن استقلالها وعزتها وسيادتها الامر الذي اثار غضب واستياء اميركا.
وبشان دور تركيا في المنطقة قال خرازي ان الاتفاق بين روسيا وتركيا اثمر عن نتائج جيدة في سوريا لحد الان بيد ان هناك خلافات في وجهات النظر بين الدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا، لكنها بالاجمال ساهمت في مزيد من الاستقرار لدمشق.
المصدر: ارنا