اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية 'بهرام قاسمي'، تقرير الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في إيران، مُسيس وغير واقعي ومرفوض؛ قائلا 'ان أميركا ليس لديها تقييم دقيق و واقعي للوضع الداخلي للدول، وخاصة حول ظروفها الديموغرافية والدينية'.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأضاف قاسمي اليوم الخميس في معرض رده علي التقرير التي نشرته الخارجية الأميركية عن الحريات الدينية في العالم، قائلا ان 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر هذا التقرير لا يقوم علي رؤية واقعية ولا أساس له من الصحة ومغرض وتمت صياغته بغرض إستغلاله سياسيا'.
وأضاف، 'ان هذا التقرير قدم مرة أخري صورة مشوهة ذات دوافع سياسية لوضع الحريات الدينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصحوبا بمجموعة من الاتهامات الزائفة، وبعيدا عن الواقع الموجود وهو من دون شك غير مقبول ومرفوض'.
حول التحليلات المطروحة في هذا التقرير بشأن المذاهب والمعتقدات الدينية في البلاد قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان 'التحليلات الوهمية والمفتعلة التي لا أساس لها من الصحة حول المذاهب والمعتقدات الدينية في نهاية المطاف ستؤدي الي إحتدام التناقضات والأزمات وتفاقم المشاكل الدينية ولن تسفر عن أية نتائج ونهايات بناءة وإيجابية'.
وأكد قاسمي، انه من أجل تسوية الخلافات الدينية والتقريب بين (الأديان)، من الضروري تفادي تسييس هذه القضية بشدة واتخاذ الخطوات في هذا المسار عبر تبني الحوار وإحترام معتقدات الآخرين وذلك وفقا للقيم الإنسانية السامية وتعزيز إحترام أتباع كافة الديانات السماوية.
وأضاف في ذات السياق، يبدو ان الحكومة الأميركية تناست هذا الهدف الهام ولا تهدف إلا الي إستغلال التنوع الديني سياسيا في بعض بلدان العالم، كما يبدو أن هذا البلد ليس لديه حتي تقييم دقيق و واقعي للوضع الداخلي لدي الدول، وخاصة حول ظروفها الديموغرافية والدينية.
وأكد ان أبناء الشعب الإيراني الأبي بكافة قومياته ودياناته وبشهادة التاريخ، الذي يتمتع بحضارة وثقافة عريقة وغنية منذ آلاف السنين حتي اليوم، يعيشون جنبا الي جنب في ظل أجواء أخوية وسلمية تماما، وبعد انتصار الثورة الإسلامية المجيدة كذلك، فإن أتباع جميع الديانات و وفقا لما سنه الدستور وضمن إطار القانون، يؤدون طقوسهم الدينية والعبادية في المراكز الدينية الخاصة بهم في أرجاء إيران، والقانون يصون هذه الحريات.
إنتهي/