مؤشرات أولية بفوز مؤيدو الإجهاض بأيرلندا فى استفتاء تغيير القانون

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۳۸۰
تأريخ النشر:  ۱۶:۳۸  - السَّبْت  ۲۶  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
كشف استطلاعان للرأى عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، أن إيرلندا البلد ذو التقاليد الكاثوليكية الراسخة، صوتت لمصلحة السماح بتشريع الإجهاض، فى استفتاء تاريخى بدأ فرز الأصوات رسميا فيه صباح السبت.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبدأت عملية فرز الأصوات عند الساعة التاسعة فى مراكز التعداد الـ26 فى هذه الجمهورية الصغيرة التى يعد القانون المنظم للإجهاض فيها من الأكثر صرامة فى أوروبا، كما فى أيرلندا الشمالية ومالطا.

وستعلن النتائج الأولى اعتبارا من الساعة 11,00 قبل إعلانها بالكامل بعد ظهر السبت فى قصر دبلن بعد ثلاث سنوات على تشريع زواج المثليين فى استفتاء ايضا احدث زلزالا ثقافيا فى هذا البلد الذى يبلغ عدد سكانه 4.7 ملايين نسمة.

وكتب رئيس الوزراء الايرلندى ليو فارادكار فى تغريدة مساء الجمعة "يبدو اننا سنصنع التاريخ"، بعد نشر نتائج استطلاعى الرأى التى تؤكد فوز مؤيدى تشريع الاجهاض الذى خاض حملة من اجله.

واكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سايمن كوفينى انه "فخور بانه ايرلندي"، مستبقا بذلك "نتيجة مثيرة ستجلب تغييرا اساسيا من اجل الافضل".

وكتبت وزيرة التنمية الدولية البريطانية ووزيرة الدولة للنساء والمساواة بينى مورداونت انه "يوم تاريخى لايرلندا وآمل ان يكون كذلك لايرلندا الشمالية"، المقاطعة البريطانية المجاورة التى ما زال القانون فيها اكثر صرامة مما هو عليه فى بقية المملكة المتحدة.

وبحسب استطلاع أجراه معهد "بيهيفيور أند اتيتيودس" لحساب قناة "آر تى ايه" التلفزيونية العامة على عيّنة من 3800 ناخب، فإن نسبة الذين صوتوا بـ"نعم" فى الاستفتاء بلغت 69,4% مقابل 30,6% صوتوا بـ"لا".

وكشف استطلاع آخر أجراه معهد "إيبسوس/ام ار بى آي" لحساب صحيفة "آيريش تايمز" وشمل اربعة آلاف ناخب ادلوا باصواتهم فى 160 مركز اقتراع فى سائر انحاء البلاد ان 68% من المقترعين صوتّوا بـ"نعم" مقابل 32% صوتوا بـ"لا".

ويلقى تعديل القانون تأييد 87 بالمئة من الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و24 عاما و83 بالمئة لدى الشريحة التى تتراوح اعمارها بين 25 و34 عاما. وصوتت غالبية الذين تجاوزوا الخامسة والستين (60 بالمئة) ضد ذلك.

وصوتت غالبية النساء70% وكذلك الرجال65% مع تغيير القانون.

وكان الفارق اقل مما هو متوقع بين المدن (بلغت فيها نسبة التأييد 71% وحتى 77% فى دبلن نفسها) والمناطق الريفية 60% التى تتسم بطابع محافظ اكبر.

كتبت صحيفة "آيريش تايمز" ان "التصويت بنعم يدل على رغبة هائلة فى التغيير لم يكن يتوقعها احد". واضافت ان "فوز الحملة من اجل +النعم+ لا يبدو محدودا ولا يبدو انه منبثق عن بعض شرائح المجتمع فقط".

أما كوريا شيرلوك الناطقة باسم حملة "برولايف كامبين" المعارضة للاجهاض، فقد عبرت فى تغريدة على تويتر عن خيبة املها. وقالت "اذا كانا صحيحين، فان استطلاعى الرأى عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع يعكسان وضعا محزنا جدا". واضافت ان "الاجهاض حسب الطلب سيوجة ضربة قاسية الى ايرلندا".

ودعى 3,5 ملايين ناخب الى التصويت بعد حملة شاقة. وكانت تعبئة الناخبين من اكبر محاور الناشطين المعارضين للاجهاض والمؤيدين له. وقد عول المعارضون على ارقام كبيرة فى المناطق الريفية بينما شجع المؤيديون الشبان على التسجل والتصويت.

وطرح فى الاستفتاء بالتحديد سؤال حول الغاء المادة الثامنة من الدستور الايرلندى التى ادرجت فى 1983 وتمنع الاجهاض باسم حق الحياة "للطفل الذى سيولد المساوى لحق الام".

وبعد وفاة سيدة حامل بتسمم فى الدم، ادخل تعديل فى 2013 يسمح باستثناء عندما تكون حياة الام فى خطر.

لكن الاجهاض يبقى ممنوعا فى حال الاغتصاب والزنى وتشوه الجنين، ما اضطر عشرات الآلاف من النساء الى السفر الى الخارج للاجهاض فى السنوات الثلاثين الاخيرة.

ويأتى هذا الاستفتاء قبل ثلاثة اشهر من زيارة البابا فرنسيس الى ايرلندا. وهو يعكس تراجعا فى تأثير الكنيسة الكاثوليكية التى تآكل نفوذها بسبب التغييرات الكبيرة الاقتصادية والاجتماعية. وهى تدفع ايضا ثمن قضايا التحرش بالاطفال التى تورط فيها عدد من كهنتها.

ورأى ديارميد فيريتر استاذ التاريخ الايرلندى فى جامعة "كوليج دبلن" ان العقليات تغيرت كثيرا منذ 1983.

وقال لوكالة فرانس برس "فى الماضي، كانت تهيمن على الجدل اصوات الذكور المتقدمين فى السن وكانت الكنيسة فى موقع اقوى مما هى عليه الآن". واضاف ان "الناشطين فى الجانبين اصبحوا اصغر سنا".

واذا تأكد فوز مؤيدى الاجهاض، ستقوم الحكومة بصياغة مشروع قانون جديد يسمح بالاجهاض خلال الاسابيع الـ12 الاولى من الحمل، وحتى 24 اسبوعا ايضا لاسباب صحية.

نشرت نتائجهما قبل اعلان نتائج الاستفتاء التاريخى حول تشريع الاجهاض فى ايرلندا البلد الذى تترسخ فيه التقاليد الكاثوليكية

وافق أكثر من ثلثى الناخبين فى ايرلندا فى استفتاء تاريخى الجمعة على تعديل دستورى يرفع القيود المشددة المفروضة على الإجهاض فى بلد تعتبر فيه التقاليد الكاثوليكية متجذّرة بقوة، بحسب ما اظهر استطلاعان لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع نشرت نتائجهما فور اغلاق صاديق الاقتراع عند الساعة 21,00 .

ودعى الناخبون وعددهم حوالى ثلاثة ملايين ونصف المليون ناخب للاجابة على سؤال بشأن إلغاء التعديل الثامن للدستور الإيرلندى الذى يعود للعام 1983 ويحظر الاجهاض.

وظلّ التعديل الثامن للدستور الإيرلندى سارياً حتى العام 2013 عندما أقر إصلاح آخر يسمح بالاجهاض فى حالات استثنائية، عندما تكون حياة الأم فى خطر.

ويشكّل فوز مؤيدى الاجهاض بهذا الفارق الكبير مفاجأة بالنظر الى ان الخبراء كانوا يتوقعون ان تكون نتيجة الاستفتاء متقاربة جدا لا سيما وأن عددا كبيرا من الناخبين لم يكونوا قد حسموا امرهم عشية الاستفتاء.

وبحسب استطلاع أجراه معهد "إيبسوس/ام ار بى آي" فإن النساء صوّتن بأغلبية 70% بـ"نعم" مقابل 30% صوّتن بـ"لا"، فى حين ان نسبة المؤيدين لدى الرجال اتت اقل بقليل اذ بلغت 65% من المقترعين مقابل 35% صوّتوا بـ"لا".

وبالنسبة الى الشرائح العمرية فقد صوتت ضد الاجهاض غالبية كبيرة من المسنين الذين تزيد اعمارهم عن 65 عاما، فى حين صوّت 84% من الشبّان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما ب"نعم".

وتقليديا ايرلندا من البلدان الاكثر تدينا فى اوروبا. لكن نفوذ الكنيسة الكاثوليكية تراجع فى الاعوام الاخيرة اثر سلسلة فضائح تحرش جنسى بالاطفال.

وجرى الاستفتاء قبل ثلاثة اشهر من زيارة البابا فرنسيس بمناسبة اللقاء العالمى للعائلات، وبعد ثلاث سنوات على تصويت ايرلندا لتشريع زواج المثليين رغم معارضة الكنيسة.
المصدر: أ ف ب
انتهي/

 

رأیکم