قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الخبراء الأمريكيين يتوجسون من احتمال تصعيد إيران هجماتها الإلكترونية على المصالح الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الصفقة النووية مع طهران، وذلك حسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم السبت.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وحسب الصحيفة، فإنه فى اليوم التالى على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق إيران النووى، وجهت شركة CrowdStrike المتخصصة فى مكافحة التهديدات الإلكترونية، تحذيرا لزبائنها من وجود "نقلة ملحوظة" فى النشاط السيبرانى الإيرانى، وذكرت الصحيفة، أن من وصفتهم الشركة بالهاكرز الإيرانيين بدؤوا بإرسال رسائل إلكترونية تحتوى على برمجيات خبيثة، إلى دبلوماسيين يعملون فى الدول الحليفة للولايات المتحدة وموظفين فى شركات الاتصالات، فى محاولة لاختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم.
واكتشف باحثون أمنيون أن الهاكرز الإيرانيين، كانوا على مدى الشهرين الماضيين يتحققون بهدوء من عناوين الإنترنت التى تخص المنشآت العسكرية الأمريكية فى أوروبا، فى تحرك يهدف على الأرجح لجمع المعلومات الاستخبارية، ووفقا للصحيفة، فإن الهاكرز الإيرانيين فى السنوات الأخيرة راكموا ترسانة متزايدة التعقيد من الأسلحة الرقمية، ولكن منذ التوقيع على الاتفاق النووى قبل ثلاث سنوات، استهدفت هذه الأسلحة جيران إيران فى الشرق الأوسط على الأغلب، أما الآن، فيعتقد خبراء الأمن السيبرانى أن قائمة المستهدفين يمكن أن تتسع بسرعة لتشمل شركات الأعمال والبنية التحتية فى الولايات المتحدة.
وقال المسئول الأمريكى السابق والخبير فى الأمن الإلكترونى جيمس لويس، "حتى اليوم كان الإيرانيون يتحلون بضبط النفس ولم يفعلوا أى شئ قد يبرر إلغاء الصفقة النووية معهم. ولكن، وبعد انهيار هذه الصفقة، سيتساءلون حتما "ماذا سنخسر بعد الآن؟"، وأضافت الصحيفة أن هذه المخاوف تراود عددا كبيرا ممن اتصلت بهم من الخبراء والأمنيين ومسؤولى المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الحاليين والسابقين.
انتهی/