توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين كانت وجباتهم تحتوي على كميات كبيرة من السكر، أو أن أمهامتهم تناولن الكثير من السكر في أثناء الحمل سجلوا علامات أقل في الاختبارات الإدراكية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ووجدت دراسة لجامعة هارفارد نشرت هذا الأسبوع أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية السكرية في أثناء الحمل، انخفضت درجات أطفالهم في الاختبارات المتعلقة بالتعلم والذاكرة وحل المشكلات والمهارات اللفظية.
وعلى العكس تماما عندما تناولت الأمهات والأطفال الوجبات الغذائية التي كانت غنية بالفاكهة، وتحتوي على ما يسمى بالسكريات الصحية تحسنت النتائج بشكل ملحوظ.
وقد حذر المسؤولون الصحيون منذ عقود من ارتباط السكر بالمشاكل الصحية مثل البدانة والسكري، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تربط بين السكر وتطور الدماغ المبكر.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بألا يتم تناول أكثر من 10 ملاعق صغيرة من السكر يوميا.
ومع ذلك، فإن متوسط الاستهلاك اليومي للبالغيين الأمريكيين يزيد عن ضعف ذلك، أي بمعدل 22 ملعقة شاي.
وأشارت الدراسة إلى أن الآثار الضارة للنظام الغذائي الذي يحتوي على السكر بكميات كبيرة يبدأ قبل ولادة الطفل، وقالت جوليانا كوهين الباحثة الرئيسية في جامعة هارفارد: " كان الهدف من دراستنا هو ربط الحمل واستهلاك السكر مع معرفة الطفل".
وجمع الباحثون معلومات غذائية من أكثر من 1000 امرأة حامل في ماساتشوسيتس بين عامي 1999 و 2002 بالإضافة إلى معلومات حول وجبات أطفالهن خلال فترة الطفولة المبكرة.
وتم تسجيل القدرة المعرفية لكل طفل على أساس مهارات قياس الاختبارات، بما في ذلك المفردات وقدرة حل المشكلات مرة في سن الثالثة ومره آخرى في سن السابعة.
وكشفت النتائج أن الأمهات اللاتي استهلكن أكثر من 50 جراما من السكر يوميا، لديهن أطفال حصدن درجات أقل في اختبارات الإدراك أكثر من الأمهات اللاتي تناولن طعاما صحيا.
ومن المثير للاهتمام، أن عصير الفاكهة لم يكن له نفس فوائد الفاكهة الكاملة، مما يشير إلى ان الفائدة تكمن في المواد الكيميائية النباتية. في نهاية المطاف خلص الباحثون إلى أن النساء الحوامل وأولياء الأمور بحاجة إلى معرفة أفضل حول ما تحتوي أنظمتهم الغذائية.
انتهی/