العدوان الثلاثي انتقام لهزيمة الإرهاب في سوريا لكنه لن يغير شيئا في مسار الأحداث

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۱۸۸۸
تأريخ النشر:  ۲۳:۴۶  - الاثنين  ۲۳  ‫أبریل‬  ۲۰۱۸ 
ندّد حزب الجزائر الجديدة بالعدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا علي سوريا؛ مؤكدا أن هذه الضربة لن تغير شيئا في مسار الأحداث واستكمال تحرير سوريا لأراضيها من الإرهاب.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقال رئيس حزب الجزائر الجديدة 'جمال بن عبد السلام'، في حديث لـ إرنا، 'إننا ندين بشدة العدوان الغاشم من دول مارقة ودول استعمارية وظالمة علي دولة ذات سيادة وعضو في هيئة الأمم المتحدة'.
واعتبر بن عبد السلام، أن هذا العدوان يؤكد مرة أخري 'افتقار هذه الدول إلي الأخلاق وإلي القيم وإلي العقلانية والموضوعية في التعاطي مع الشأن الدولي'.
ويري رئيس حزب الجزائر الجديدة أن هذه الدول الثلاثة المعتدية 'حاولت فبركة حكاية استعمال سلاح الكيميائي، ولما وضعت أمام المحك بعد وصول لجنة التحقيق، استبقت الأحداث بالاعتداء حتي لا تكشف اللجنة كذبتها وفبركتها للادعاء '.
واكد السياسي الجزائري، علي ان الهدف من هذا العدوان هو 'أن يمنعوا أو يؤخروا أو يعطلوا التقدم السريع الذي يحققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه إيران وحزب الله وروسيا والقوات الرديفة في تطهير الأرض السورية من الإرهاب ومن أدواتهم في المنطقة'.
وأضاف إلي هذه الأسباب رغبة المعتدين في 'الانتقام لهزائمهم المختلفة في القصير وحلب ودير الزور، وانتهاء بالغوطة الشرقية'.
والهدف ثالث وراء هذا العدوان، بحسب بن عبد السلام يكمن في ان الدول المعتدية تريد حفظ ماء وجهها، بعد استنزافها لكل الوسائل في ضرب الدولة السورية وتفكيكها.
أما النقطة الرابعة، يضيف السياسي الجزائري، فهي أنهم 'يريدون أن يلتفت إليهم في مفاوضات أستانا أو جنيف حتي يفرضوا بعض أجندتهم علي الحل السوري وعلي التسوية السورية، وأن يأخذوا بعض الامتيازات وبعض المصالح التي عجزوا علي تحقيقها عن طريق الجماعات المسلحة الإرهابية التي سلحوها ودربوها'.
وعن موقف بعض الأنظمة العربية وعلي رأسها الإمارات التي وقفت إلي جانب هذا العدوان، قال جمال بن عبد السلام أن 'هذه الدول العربية، منذ تأسيس المخابرات البريطانية لها، وهي تؤدي في دور وظيفي في المنطقة'؛ واصفا إياها بأنها 'كالعصي في عجلة أية نهضة قومية أو إسلامية، فهم يوظفون من الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني في ضرب وحدة الأمة أولا وتشتيتها، وثانيا في تمويل أي عمل يستهدف قطرا من أقطار الأمة أو جبهة من جبهات الأمة، ويفعلون ذلك حتي يؤكدوا لهذا الغرب ولاءهم له وإخلاصهم له، علي أمل أن يحافظ هذا الغرب عليهم'.
وأضاف، هؤلاء 'أغبياء لأنهم لم يقرأوا التاريخ ولم يستخلصوا العبر والدروس منه'؛ محذرا إياهم بالقول 'سيؤكلون في آخر المطاف، لما تسلب منهم أموالهم في تمويل المشاريع الاستعمارية الصهيونية والغربية في منطقتنا، وبعدما تضرب قلاع المقاومة والصمود في أمتنا العربية والإسلامية، سيأتي الدور علي السعودية وعلي قطر وعلي الإمارات وعلي تركيا'.
وأعرب جمال بن عبد السلام عن 'أسفه الشديد' للموقف التركي، مذكرا أن 'تركيا قبل سنة من الآن وقع فيها انقلاب عسكري بتخطيط غربي، ولكننا نجدها اليوم تصفق لهذه الضربة وترحب بها، وكأنها لم تتعظ مما حدث لها'.
ونوه إلي أن هذه الدول 'هي مأساة العرب والمسلمين، وأن الجرح الدامي في الأمة لا يتمثل في غرس الكيان الصهيوني في قلب الأمة في فلسطين، بل أيضا في وجود هذه الأنظمة التي تسمي نفسها أنظمة عربية وإسلامية ولم تكن في يوم من الأيام لا للعروبة ولا للإسلام ولا للمسلمين'.
وأشاد جمال بن عبد السلام بالدور الذي يقوم به محور المقاومة، قائلا : إن ما قام به شيء عظيم واستراتيجي، لأن الضربة تأتي في سياق المعارك التي تدار الآن داخل الساحة السورية منذ أكثر من سبع سنوات.
وأكد رئيس حزب الجزائر الجديدة أن 'محور المقاومة استطاع في الأول أن يمتص الضربة، ضربة المشروع التفكيكي والتمزيقي، وأن يهزم الأدوات التي تشغلها هذه الدول في المنطقة العربية، وخصوصا في سوريا بهزيمة عسكرية في أكثر من ثلثي الحيز الجغرافي لسوريا'.
كما استطاع محور المقاومة – يضيف جمال بن عبد السلام - 'أن يوصل خطه من طهران إلي بغداد ودمشق إلي بيروت إلي فلسطين المحتلة'، معتبرا كل ذلك 'إنجازات وضربات وجهها محور المقاومة إلي المشروع الصهيوني والمشروع الأمريكي والمشروع الاستعماري في المنطقة'.
وبرأي السياسي الجزائري، فإن هذه الضربة مهما بلغت نتائجها 'فلن تتعدي بضع ضحايا في الأرواح وبضع خسائر مادية في البنية التحتية لسوريا، لكنها لن تغير من مسار الأحداث ومن تطوراتها شيئا'.
ويعتقد بن عبد السلام أنه بعد هذه الضربة 'سنري محور المقاومة يستكمل تحرير باقي المناطق السورية من الجماعات الإرهابية ومن الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي والتركي، وسيعمل علي استكمال الإنجازات التي حققها'؛ مضيفا أن رد محور المقاومة في حده الأدني رأيناه في 'تصدي الدفاعات السورية إلي 99 في المائة من الصواريخ'.
وتابع : أما الرد في حده الأقصي، فسيكون باستكمال تحرير باقي الأراضي السورية والعراقية، وصولا إلي طرد التواجد الأمريكي من شرق سوريا 'الفرات' ومن الأراضي العراقية وتفكيك الاتفاقيات الأمنية بين أمريكا والعراق الموروثة عن الاحتلال الأمريكي للعراق'؛ مردفا أن محور المقاومة سيكون له رد آخر مباشر علي هذه الضربة، وسيكون قاسيا وستتلقي أمريكا الصاع صاعين وستدفع ثمن هذه الحماقات.

رأیکم