فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي ازاء أي عدوان علي سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۱۴۱۴
تأريخ النشر:  ۲۲:۵۵  - الجُمُعَة  ۱۳  ‫أبریل‬  ۲۰۱۸ 
حذر الكاتب والمحلل السياسي العراقي، ورئيس مركز افق للدراسات والتحليل السياسي جمعة العطواني، من التبعات والاثار الكارثية للعدوان الاميركي المتوقع علي سوريا، مؤكدا بان فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي ازاء اي عدوان علي سوريا.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال العطواني في حديث خاص مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) في بغداد، 'لابد من أخذ تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لسوريا مأخذ الجد، وان امريكا لن تتوقف عن توجيه ضربة لسوريا، بعد الفشل الذريع علي الارض، وبخاصة بعد الانتصارات التي تحققت في الغوطة الشرقية ، وبعد الضغوطات السعودية والخليجية لتعويض الفشل الذي منيت به السعودية، وبعد ان تيقنت امريكا بأنها ستبيع أسلحة محروقة علي الارض السورية بأموال سعودية وخليجية'.
واشار رئيس مركز افق للدراسات والتحليل والسياسي في حديثه الي انه 'يوجد احتمالان لنوعية الضربة الامريكية المرتقبة وهما:
اولا: ضربة محدودة تتضمن استهداف المطارات العسكرية وربما المدنية ايضا والقواعد العسكرية والقصور الرئاسية علي ابعد الحدود.
ثانيا: يرافق الضربة الجوية إرسال قوات برية الي الارض السورية لإيجاد منطقة عازلة كانت ولازالت امريكا تمني النفس فيها لإيواء الجماعات المعارضة ومسك الارض، للذهاب بعد ذلك الي مفاوضات جنيف او الآستانة او غيرهما، وتكون المعارضة بيدها أدوات قوة بعد ان خسرت جميع أدواتها في المواجهة الميدانية'.
ونوه العطواني الي 'ان الملاحظة الجديرة بالاهتمام، هي ان الراجح اذا ما ارسلت امريكا قواتها البرية، فأن المناطق المناسبة لها ديمغرافيا وأمنيا هي محافظة دير الزُّور، كونها منطقة حدودية مع المناطق والمحافظات العراقية السنية، ولحصول مناطق تماس بين القوات الامريكية المتواجدة في الاراضي العراقية مع تلك المتواجدة في دير الزُّور، وكل هذه المساحة تعطي مرونة اكبر للقوات الامريكية في حرية الحركة'.
واضاف العطواني قائلا 'من هنا تأتي خطورة هذا العدوان علي الدولة العراقية، لان العراق سيكون في حرج كبير علي الصعيد السياسي والشعبي، فالعراق وفق الدستور لا يسمح بأن تتحول اراضيه الي مركز تهديد لأية دولة اخري، ومن ثم فأن فصائل المقاومة سوف لن تقف مكتوفة الايدي ازاء هذا العدوان، والموقف السياسي سينقسم الي قسمين، القسم الذي ركب القطار السعودي من السنة والشيعة، وهم سيؤيدون الضربة او يكتفون بالمطالبة بالتهدئة وضبط النفس، والقسم الاخر الذي يرفض الاعتداء علي سوريا، وهم محور المقاومة من فصائل وقوي سياسية اخري، ومن المؤكد انه سينعكس سلبا علي استقرار العراق سياسيا وحتي أمنيا، علما اننا علي أبواب الانتخابات البرلمانية العامة، التي من المقرر اجراؤها بعد شهر من الان'.
ويذكر ان المنطقة تترقب بقلق وتوجس كبيرين ما يمكن ان تؤول اليه الامور بعد تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بضرب سوريا بالصواريخ، وترحيب بعض الاطراف الاقليمية والدولية بذلك، في مقابل تنديد ورفض اطراف اقليمية ودولية اخري بتلك التهديدات، والتحذير مما سوف تخلفه من كوارث وويلات علي كل شعوب ودول المنطقة دون استثناء.

المصدر: ارنا

رأیکم