نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الأشياء المستخدمة بصفة يومية في المنزل، التي تحتوي على الكثير من البكتيريا التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة الإنسان.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وذكرت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، خمسة أشياء موجودة في مختلف أركان المنزل، نستخدمها باستمرار لكنها تعد أكثر تلوثا من المرحاض.
وأشارت المجلة، أولا، إلى أنه حسب دراسة جديدة تعد البطة المطاطية التي نستخدمها في الحمام، موطنا لتكاثر البكتيريا والفطريات الضارة. وفي الواقع، تعتبر البيئة الدافئة والرطبة في الحمام المكان المثالي لنمو الأغشية الحيوية البكتيرية والفطرية، وهي عبارة عن مجموعة من الميكروبات التي تلتصق بعضها ببعض وغالبا ما تنمو على السطح. وهذا ما يفسر سبب تكون بقع العفن التي تغزو ستائر الحمام عندما لا يتم تهوية المكان بشكل جيد.
في هذا السياق، شدد العاملون على هذه الدراسة من المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا في مجال المياه، والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، وجامعة إلينوي، على ضرورة الحفاظ على جفاف الحمام ونظافته للحد من نمو البكتيريا داخل ألعاب الحمام.
وأفادت المجلة بأن العلماء قارنوا نمو الأغشية الحيوية الرقيقة في ألعاب الحمام المستخدمة التي كانت عرضة للصابون وسوائل الجسم البشري والبكتيريا، والألعاب التي تم حفظها في مياه نظيفة في المختبر تحاكي ظروف الحمام المنزلي، لمدة 11 شهرا. وحين قام الباحثون بفتح الألعاب، وجدوا الفطريات في 60 بالمائة من الألعاب التي استخدمت في الحمامات الحقيقية وفي جميع الألعاب التي كانت عرضة للمياه الملوثة.
كما وجدت البكتيريا الضارة المحتملة في 80 بالمائة من الألعاب التي تمت دراستها. ويشمل ذلك الليجيونيلا التي من الممكن أن تسبب ذات الرئة البكتيري، والزائفة الزنجارية التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الرئوية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
ونقلت المجلة عن الدكتور فريديرك هامس من المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا في مجال المياه، أن الاحتفاظ بالبطة المطاطية في الحمام هو سيف ذو حدين. فاستخدام الأطفال لهذه الألعاب "يمكن أن يعزز من جهاز المناعة، إلا أنه قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب العين أو الأذن أو الأمعاء".
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور تشارلز جيربا، أستاذ علم الأحياء المجهرية بجامعة أريزونا، أن مقعد الحمام يعتبر من أنظف الأماكن في المنازل والمدارس، لأن الأشخاص يخافون من الأمراض المنقولة عبر البراز فيحرصون على تطهيرها دائما.
وذكرت المجلة، ثانيا، أنه حسب الدكتور جيربا يمكن لإسفنجة المطبخ المستخدمة في تنظيف الأطباق أن تحتوي في كل إنش منها على ما يقارب عشرة ملايين بكتيريا. وأضاف الدكتور أن أخطر الأشياء في المنزل موجودة في المطبخ وأهمها الإسفنجة نظرا لأنها مليئة بالبكتيريا الإشريكية القولونية. كما تحتوي 15 بالمائة منها على السالمونيلا، التي تسبب الإسهال، لأنها هذه البيئة الرطبة تعد خير حليف لنمو البكتيريا وتكاثرها.
وأوردت المجلة، ثالثا، أن لوح تقطيع اللحوم والخضار الذي يعد من أكثر الأدوات استخداما في المطبخ، يحتوي على معدل بكتيريا برازية أكثر بنحو 200 مرة من تلك الموجودة على مقعد المرحاض، نتيجة تقطيع اللحم النيء.
وأشارت المجلة، رابعا، إلى أنه حسب العديد من الدراسات التي أجريت على أجهزة الهاتف الجوال، فإن استخدام هذه الأجهزة يمكن أن ينقل البكتيريا البرازية للوجه؛ خاصة أن الأشخاص عادة ما يغفلون عن تطهير هواتفهم الذكية. فقد أثبتت دراسة أجرها الدكتور جيربا سنة 2012، أن الهواتف المحمولة تحمل عشرة أضعاف البكتيريا الموجودة على مقاعد المراحيض.
وفي دراسة أجريت في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة سنة 2011، تبين أن واحدا من بين ستة هواتف محمولة ملوث بالمادة البرازية. وعلى غرار الهواتف المحمولة، تحتوي الأجهزة اللوحية بما في ذلك أجهزة الآيباد، على مستويات عالية من البكتيريا مع 600 وحدة من المكورات العنقودية الذهبية، التي يمكن أن تسبب ظهور جراثيم خطيرة في المعدة.
وأفادت المجلة، خامسا، أن إهمال حاملة فرشاة الأسنان يمكن أن يؤدي إلى إصابتك بالأمراض. ففي دراسة أجرتها مجموعة عالمية غير ربحية تعمل في مجال الصحة العامة والسلامة، تعرف باسم إن إس إف إنترناشيونال، تبين أن حاملة فرشاة الأسنان تعد من بين أكثر الأماكن التي تحتوي على الجراثيم؛ بمعدل 2.4 مليون خلية لكل سنتيمتر مربع.
وفي الختام، نوهت المجلة بأن السر لتجنب هذه المشاكل الصحية يكمن في استخدام الوسائل البسيطة المتوفرة بحوزتك، بما في ذلك غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، لضمان عدم انتقال البكتيريا الضارة لجسمك.
انتهی/