تمكنت مجموعة من الباحثين بجامعة RMIT بمدينة ملبورن الاسترالية من تطوير أول بطارية بروتون قابلة للشحن في العالم بامكانها منافسة منافسة بطاريات الليثيوم في المستقبل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وهذه البطارية الجديدة مازالت في مراحل التطوير الاولية، لكن الباحثين اعلنوا انهم يعملون على تطويرها لصنع انموذج ذي جدوى اقتصادية، وفي نفس الوقت الاستفادة من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، ومن اعضاء فريق البحث والتطوير، باحثان من اصل ايراني هما الدكتور شاهين حيدري وسعيد سيف محمدي.
الباحثون في مشروع تطوير بطارية البروتون وعدوا ان بامكان هذه البطارية منافسة بطاريات ايونات الليثيوم الحالية في غضون 5 الى 10 السنوات القادمة ، وبطاريات ايونات الليثيوم الحالية ممتازة من نواحي عديدة جدا، ولكن في نفس الوقت توجد مشكلتان رئيسيتان: مصادر عنصر الليثيوم في العالم قليلة جدا، وفي نفس الوقت باهضة الثمن.
الدکتور جون اندروز (وسط) الى جانب الدكتور شاهين حيدري (الى اليسار ) و الباحث سعيد سيف محمدي (الى اليمين)، من فريق الباحثين عند اختبار بطارية البروتون
ويقول جون اندروز من فريق الباحثين في تطوير بطارية البروتون في هذا المجال، ان البطاريات المبنية على الهيدروجين تعتبر كذلك تقنية جيدة، ولكن مواقع استخراجها قليلة ونفقاتها باهضة الثمن.
وحسب اعتقاد اندروز، فان الاحتياجات العالمية للطاقة في حالة تزايد، وبطاريات البروتون لديها القدرة على ان تكون مكملة او بديلة لبطاريات الليثيوم، فبطاريات الليثيوم غالية الثمن وتستخدم مواد نادرة في صنعها.
واضاف: ان الكاربون المستخدم في بطاريات البروتون في متناول اليد بوفرة، وفي نفس الوقت مقارنة مع السبائك المعدنية - الهيدروجينية والليثيوم ، فان اسعارها منخفضة، وفضلا عن هذه المزايا فهي اكثر ملائمة مع الطبيعة من البطاريات المبنية على الليثيوم.
في الوقت الحاضر فان الحد الاقصى من الفولتية في كل خلية للبطارية الجديدة تولد 1.2 فولت
الى جانب هذه المزايا ، فان اهم نقطة تحظى بالاهمية بالنسبة للمستخدمين هو كيفية ادائها، فالنموذج الذي تم تطويره حاليا، يمكن تخزين نفس الكمية من الطاقة مع بطاريات الليثيوم بنفس الكتلة في مساحة 5.5 سنتيمتر مربع.
ويعتزم الباحثون في المستقبل تحسين اداء هذه البطاريات، زيادة كثافة الطاقة بواسطة استخدام طبقة رقيقة في حجم ذري للمواد الكاربونية، بما في ذلك الجرافين، وهكذا فحسب قول اندروز فان تطوير البطارية بامكانها منافسة نماذج من بطاريات ايونات الليثيوم ، ويبدو ان ذلك امر قابل للتحقيق.
انتهی/