اكد نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي، ان الجيشين العراقي والسوري يشكلان عمقا استراتيجيا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال العميد سلامي في حوار مع التلفزيون الايراني مساء اليوم السبت: ان ايران تمتلك القدرة على مواجهة اكبر التهديدات واكبر الاعداء اي اميركا، وفي الحرب ادركنا انه لا يوجد اي حليف ملتزم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضاف: يجب علينا الاعتماد على امكانياتنا الذاتية لانتاج القدرة ويجب تحقيق الانتصار.
وتابع قائلا: درسنا جميع نقاط قوة جبهة الاستكبار المتحدة، وقدرنا بشكل دقيق نقاط قوة وضعف العدو، ولدينا معرفة بجميع قدرات اميركا الجوية والبحرية في اطراف ايران.
واوضح ان ايران تعتبر الخيار العسكري حقيقة قائمة سواء اعلن العدو ذلك او اخفاه.
واكد نائب القائد العام للحرس الثوري انه تم زيادة دقة الصواريخ الباليستية الايرانية لاستهداف حاملات الطائرات الاميركية في اي مواجهة محتملة قبل ان تدخل ميدان المعركة.
واضاف: اجرينا في هذا المجال اختبارات عديدة غير ناجحة وواصلنا هذه الاختبارات الى ان تكللت بالنجاح.
واكد العميد سلامي ان الصناعات الدفاعية الايرانية تمكن من الحصول على تقنية تصنيع طائرة اركيو 170 الاميركية التي تم اقتناصها قبل عدة سنوات في شرق البلاد اثناء دخولها الاجواء الايرانية من خلال اجراء الهندسة المعكوسة وقمنا بانتاج نسخة محسنة منها.
ولفت الى ان الطائرات المسيرة التي تصنعها ايران تستطيع التحليق لمدة 36 و48 ساعة متواصلة ولمسافات تصل الى آلاف الكيلومترات، وقادرة على حمل الاسلحة العسكرية وتتميز باختفائها عن الرادارات.
وتابع قائلا: ان العدو يعلم ان اطلاق اول قذيفة واول صاروخ سيتبعها بدء حرب لا نهاية لها، لذلك لم يقدم لحد الآن على الخيار العسكري.
واكد سلامي ان ايران قادرة على استهداف جميع قواعد العدو في المنطقة بضربات قوية ومستمرة، ومواجهة العدو في البحار.
وقال: ان المدن الصاروخية للحرس الثوري في اماكن آمنة جدا في مواجهة هجمات العدو على مستوى تقليدي وغير تقليدي وغير معروفة وهي كثيرة جدا.
واضاف : ان الشعب الايراني لايحبذ بالتأكيد ان تكون ايران معرضة لهجوم الاعداء، لذا فان جميع دول المنطقة التي حاليا في صراع مع العدو هي ميدان أمن استراتيجي لنا، ولعل الفكر الأكثر حكمة هو ان لا يقتصر بلد ما في مجال أمنه على حدوده فقط.
واختتم نائب القائد العام للحرس الثوري قائلا: في الوقت الحاضر فان الجيشين السوري والعراقي يشكلان العمق الاستراتيجي الدفاعي لايران، وافضل استراتيجية هي الاشتباك مع العدو في مناطق بعيدة.