اعلام العدو الصهيوني: إنشاء وحدة صاروخية لمواجهة حزب الله

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۸۷۰۸
تأريخ النشر:  ۲۱:۴۰  - الجُمُعَة  ۰۲  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إلي أن وزارة الحرب الإسرائيلية قرّرت في الرابع من كانون الثاني، إنشاء وحدة صاروخية تابعة للقوات البرية، بكلفة مليار شيكل، عقب اجتماعٍ في مكتب وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، في مقر الوزارة في تل أبيب.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ووفق المحلل العسكري في الصحيفة أليكس فيشمان، فإن الحديث عن القرار ينطوي علي بذور تغيير في العقيدة القتالية للجيش، وذلك من خلال بناء منظومة صاروخية فعّالة (صواريخ أرض – أرض) متوسطة المدي، تنتهي في العام 2020.

وأضاف بأن ذلك يأتي بعد جدالٍ استمر لسنوات عديدة داخل الأجهزة الأمنية، بشأن حاجتها إلي ذراع صاروخية لمدي 150 وحتي 300 كيلومتر.

وحسبما ورد في التقرير العبري، فإن المشروع مقسم علي عدة مراحل، في المرحلة الأولي سيتم بناء منظومة صواريخ أرض – أرض لمدي 150 كيلومترا، يتم تفعيلها بواسطة القوات البرية، والحديث هنا عن صواريخ "إكسترا" التي تنتجها شركة "تاعاس" (الصناعات العسكرية)، كما سيتم تسليح السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية، "ساعار 5" و"ساعار 6"، بهذه الصواريخ. كما تعمل "تاعاس" علي ملاءمة هذه الصواريخ لسلاح الجو، وفي مراحل متقدمة سيتم إدخال صواريخ يصل مداها إلي 300 كليومتر، ومن المتوقع أن تصل التكلفة النهائية للمخطط إلي نحو 7 مليار شيكل علي مدي 10 سنوات، ويكون ذلك متعلقا بعدد الصواريخ التي يسعي الجيش للتسلح بها.

ويشير فيشمان، إلي أن التغيير في التفكير العسكري الإسرائيلي حصل قبل نحو 5 سنوات، وكان نتيجة تطورات تكنولوجية عالمية، حيث فقدت الدول الغربية احتكارها للأسلحة الدقيقة مع تمكن إيران من تطوير منظومات توجيه وتصويب مسار يمكن تركيبها علي صواريخ بسيطة من إنتاجها، وتحويلها إلي صواريخ دقيقة، حيث أشارت التقديرات الإسرائيلية إلي أنه خلال عقد من الزمن، سيكون علي أرض لبنان أكثر من ألف صاروخ دقيق، يكون كل واحد منها قادرا علي إصابة الهدف بمستوي دقة يصل إلي أمتار معدودة، مما قد يؤدي إلي إيقاع أضرار شديدة لمنظومة الاستخبارات والتحكم وقواعد سلاح الطيران، ناهيك عن البني التحتية مثل شبكات الكهرباء والمياه والوقود، وكذلك رموز الحكم مثل الكنيست والحكومة و وغيرها.

ويضيف المحلل العسكري، أن حقيقة وجود أسلحة صاروخية دقيقة لدي حزب الله قادرة علي ضرب كافة مناطق البلاد، قد إستنفرت في الأيام الأخيرة، كل من رئيس الحكومة ووزير الحرب ورئيس أركان الجيش والمتحدث باسم الجيش إلي الحديث علي كل منصة ممكنة عن مصانع الصواريخ المزعومة.

ويتابع فيشمان، أنه قبل عدة سنوات، كان من الممكن القول إن سلاح الطيران يشتري الطائرات، وقادر علي تدمير آلاف الأهداف في يوم واحد، ولديه القدرات علي جمع المعلومات الاستخبارية عن الأهداف، ولذلك لم تكن هناك حاجة لصواريخ برية، لكن ذلك تغير، حيث أن هناك تطورا كبيرا في الأسلحة المضادة للطائرات، إضافة إلي كمية من الصواريخ الدقيقة، كما أنه رغم أن توالي إطلاق الصواريخ الدقيقة علي المطارات العسكرية لن يشل سلاح الجو الذي استعد لمثل هذا السيناريو، إلا أن فاعلية سلاح الجو التي تقاس بالقدرة علي خلق تواصل في الغارات سوف تتضرر، ولن تعود القنبلة الرخيصة علي جناح الطائرة ذات فائدة.

ويقول فيشمان أنه في عصر الصواريخ الدقيقة، فإن إسرائيل بحاجة إلي القدرة علي الهجوم منذ اللحظة الأولي، وليس انتظار تجنيد قوات الاحتياط أو انتظار تجهيز القوات البرية للعمليات البرية أو انتظار مراكمة القوة لدي سلاح الجو.

ويشير اليكس فيشمان، إلي أن تهديدات الصواريخ الدقيقة لحزب الله أقلقت هيئة أركان الجيش، فبدأت عملية البحث عن صواريخ يصل مداها إلي 20 – 40 كيلومترا. وكان لدي سلاح المدفعية صواريخ أميركية يصل مداها إلي 30 كيلومترا، وعملت “تاعاس” علي تحويلها إلي صواريخ دقيقة.
المصدر : المنار

رأیکم