اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي إن الدول الأوروبية تدافع عن الإتفاق النووي إلي جانب إيران وروسيا والصين ووقفت أمام الولايات المتحدة مشيراً إلي ان حجم الخلافات بين أمريكا وحلفاؤها القدامي أمر غير مسبوق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي في تصريح له اليوم الإثنين إن ترامب سعي إلي إقناع الأوروبيين للإنضمام إليه لكنه فشل كما سعي إلي جر البرنامج الصاروخي الإيراني والإضطرابات الأخيرة في إيران إلي أروقة مجلس الأمن الدولي لكنه لم يفشل فقط بل تعرض للعزلة أيضاً.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء اشار عراقجي إلي ان الولايات المتحدة تسعي حالياً إلي ممارسة ضغوط جديدة علي المجتمع الدولي وحلفائها بشكل خاص لتنفيذ خططها المتعلقة بالقضاء علي الإتفاق النووي أو تعديله بالإعتماد علي وسائل الإعلام وتسميم الأجواء.
و لفت إلي أن أهم ما في الأمر هو ان إيران واصلت مشاوراتها وتعاونها مع الدول الأوروبية فيما أوروبا فضلت الإلتزام بتعهداتها الدولية في إطار الإتفاق النووي لأنها تعلم جيداً إنها إن تخلت عن هذا الإتفاق فإنها ستفقد مصداقيتها ومكانتها الدولية.
ولفت إلي أن الدول الأوروبية تعتبر الإتفاق النووي جزءا من إنجازاتها الدبلوماسية التي لن تتخلي عنها مشيراً إلي أن إيران والإتحاد الأوروبي سوف يواجهان تحديات كبيرة خلال الأشهر الأربعة القادمة لكنهما سيتجازانها بالتأكيد أيضاً.
وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الفرنسي لإيران وتصريحاته حول محادثات أجراها مع إيران حول برنامجها الصاروخي وإنه يرغب بالتحدث مع إيران عن دورها (السلبي) في المنطقة و(دعمها للحوثيين) في اليمن قال عراقجي: إننا لن نتحدث مع أي أحد حول القضايا الصاروخية ولا نريد ذلك مطلقا.
و أضاف: وفي الوقت الحاضر ليس لدينا أي محادثات بمعني المفاوضات مع أحد حول قضايا المنطقة أما لو كان الحديث عن المباحثات بمعني الحوار وتبادل وجهات النظر بهذا الخصوص فإن الأمر يختلف.
انتهي/