شدد الرئیس حسن روحاني فی اجتماع البرلمانات للدول الأعضاء لمنظمة التعاون الاسلامی ان الاسلام دیانة السیادة الشعبیة و السلام و لیس دیانة الحرب داعیا نواب البرلمانات فی البلدان الاسلامیة الی السعی و مساعدة الحکومات و الأنظمة السیاسیة لتحقیق الوحدة و التضامن و التلاحم فی العالم الاسلامی.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-و أوضح الرئیس روحانی الیوم الثلاثاء فی کلمته أمام قمة البرلمانات للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامی:"تحترم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة سیادة أراضی کافة البلدان و تری ان حل أزمات الأمة الاسلامیة یتمثل فی تحقیق الوفاق و التعاون بین کافة البلدان الاسلامیة".
و تابع الرئیس روحانی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترسم علاقاتها مع الدول الاسلامیة علی أساس المودة و المحبة الاسلامیة قائلا:"لانری أیة دولة اسلامیة منافسة لنا و نری ان بإمکاننا ان نتحاور و نتعاون مع البلدان التی لدینا بعض الخلافات معها علی أساس الاحترام المتبادل".
وقال : فی الظروف الحساسة الراهنة للعالم الاسلامی، لاریب ان تسویة معظم المشاکل و التحدیات للبلدان الاسلامیة رهینة بمشارکة الناس الحقیقیة المنصفة فی شؤون البلدان القائمة و هذا الأمر یُظهر دور البرلمانات التی هی رموز المشارکة الشعبیة فی إدارة شؤونهم و فی هذا السیاق، لایمکن نفی دور البرلمانات للدول الاسلامیة الثمینة فی تعزیز معنویات الإخاء و الوحدة الاسلامیة فی العالم الاسلامی و التنسیق و الوفاق بین أبناء الأمة الاسلامیة علی المستوی العالمی.
وصرح الرئیس روحاني أن الیوم یواجه العالم الاسلامی عدة تحدیات: جهود القوی الأجنبیة للهیمنة علی شؤون المسلمین ونهب مصادرهم الطبیعیة والفقر والحرمان والمشاکل الاقتصادیة والتخلف والخلافات والانقسامات بین البلدان الاسلامیة، نماذج من هذه التحدیات و الأزمات التی نواجهها.
وأضاف أن التمسك بالقوی الأجنبیة لیس سبیل مواجهة التحدیات فی العالم الاسلامی. تعلمنا تجربة التاریخ المعاصر ان هذه القوی تتابع دائما بمصالحها فحسب و لاتتخذ أیة خطوات لخفض آلام و مشاکل الآخرین و ان استخدام هذه القوی الاجراءات العنیفة علی الصعیدین الاقتصادی و العسکری کالتدخل العسکری المباشر أو التهدید باستخدام القوة العسکریة أو شراء التسلیحات المدمرة الی مختلف الدول التی تؤدی الی القتل و الخراب و الدمار و السباق التسلیحی و بث الخلاف و التفرقة بین أبناء الأمة الاسلامیة من أجل صون و استمرار سلطتهم و هینتهم، نماذج من مواصلة الأسالیب الاستعماریة الماضیة فی ظروف العالم الراهنة.
وقال رئیس الجمهوریة : لابد ان تکون رؤیتنا الی داخل العالم الاسلامی و لا خارجه من أجل معالجة المشاکل و الأزمات القائمة و العثور علی الحلول و یجب علینا ان نعتمد علی القدرات و الإمکانیات الوطنیة الداخلیة من أجل حل مشاکل المجتمعات و لا نأمل بالآخرین ان یقوموا بحل مشاکلنا.نحن ندعم التعامل البناء بین العالم الاسلامی و الآخرین بشرط عدم الاستغلال أو التدخل فی شؤون البلدان الاسلامیة الداخلیة. نری بان العلاقات الدولیة اذا تبنی علی التعامل السلیم و الحقوق الدولی، یمکن القضاء علی معظم المشاکل و المعضلات العالمیة الراهنة.
وأضاف قائلا : المشکلة تبدأ من عدم رغبة بعض البلدان فی العلاقات البناءة العادلة مع الآخرین. یجب علینا جمیعا ان ننتهی الخلافات و الانقسامات بیننا و نتابع التلاحم و التعاون و الثقة بإمکانیاتنا الوطنیة و استخدام الممتلکات الانسانیة و الاجتماعیة و مصادرنا الزاخرة و علینا ان نخفض انتمائنا بالأجانب و نتحرك الی التنمیة المتنامیة للعالم الاسلامی.
انتهی/