اعلن مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب، قرر تمديد نظام رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي للمرة الأخيرة، وأنه يريد تعزيز الاتفاق باتفاقية إضافية خلال 4 أشهر أو ينسحب منها، ووزارة الخزانة الأمريكية تضيف شركات وشخصيات إيرانية على قائمة العقوبات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أوضح مسؤول فی البیت الأبیض فی تصریحات صحفیة أن ترامب یعول علي إجراء تعدیلات فی هذه الصفقة خلال الأیام الـ120، الفترة التی یشملها التمدید الحالی، مشددا علي أن الرئیس الأمریكی لن یصادق علي التزام إیران بالاتفاق حال عدم حصول ذلك خلال هذه المدة، حسب قوله.
وأشار المسؤول إلي أن ترامب سیطالب بإبرام اتفاق إضافی مع الشركاء الأوروبیین حول هذه القضیة، وكذلك إجراء تعدیل فی القوانین الأمریكیة الخاصة بالصفقة مع إیران.
وبین المسؤول أن البیت الأبیض یصر علي ضرورة عدم تحدید الاتفاق لأی حدود زمنیة للقیود المفروضة علي تخصیب الیورانیوم فی إیران، لافتا إلي أن الإجراءات الحالیة فی هذا المجال ستنتهی، وفقا للنسخة الحالیة من الصفقة، عام 2015.
كما أكد المسؤول أن ترامب یعتبر أمرا ضروریا أن یشمل الاتفاق مع إیران برنامجها لتطویر الصواریخ البالیستیة، الذی یجب أن یمثل، حسب مزاعم البیت الأبیض، جزءا لا یتجزأ من هذه الصفقة.
وقد اكدت ایران مرارا علي لسان كبار مسؤولیها بان برنامجها الصاروخی لا علاقة له بالاتفاق النووی اطلاقا ولیس قابلا للبحث ابدا.
واختتم المسؤول بالقول 'إن هذه المرة ستكون الأخیرة عندما یمدد الرئیس فترة تجمید العقوبات فی حال عدم التوصل إلي اتفاق بخصوص ذلك'، مضیفا أن الولایات المتحدة لن تنسحب من الصفقة إذا حققت المفاوضات اللاحقة نجاحا.
وبالتزامن مع قرار ترامب هذا قامت وزارة الخزانة الامیركیة فی خطوة جائرة وعدائیة باضافة 14 فردا ومؤسسة الي لائحة الحظر ضد ایران بذریعة انتهاك حقق الانسان والبرنامج الصاروخی.
یذكر ان الوكالة الدولیة للطاقة الذریة اكدت لغایة الان 9 مرات التزام ایران بالاتفاق النووی.
وبناء علي هذا الاتفاق الموقع علیه عام 2015 بین ایران ومجموعة 5+1 (روسیا وامیركا وفرنسا وبریطانیا والصین اضافة الي المانیا) قامت ایران بتحدید بعض انشطتها النوویة مقابل ان ترفع امیركا اجراءات حظرها النوویة ضد ایران.
ویري بعض الخبراء ان ترامب یرید بقراراته حرف الرای العام عن كتاب 'النار والغضب' الذی كان الاكثر مبیعا عند اصداره، هذا الكتاب الذی یثیر الشكوك حول اهلیة ترامب للرئاسة بناء علي وثائق وحوارات مع 200 شخص.
ویعتبر الكتاب سیاسة ترامب حول ایران مثالا للرغبة لتجاهل الاستشارات التی یقدمها له خبراء وزارة الخارجیة الامیركیة وفی حال مواصلته هذا النهج فانه سیتورط فی دوامة سیاسته الخارجیة ویجعل الظروف اسوا مما هی علیه الان.
انتهي/