قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل إن ضربات جوية سددها التحالف بقيادة السعودية في اليمن أدت إلى مقتل 136 من المدنيين وغير المقاتلين منذ السادس من هذا الشهر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال مسؤولون آخرون من الأمم المتحدة إن التحالف يبقي على قيود مشددة على وصول السفن إلى اليمن رغم أن ثمانية ملايين من اليمنيين على شفا مجاعة في البلد الذي يعتمد على الواردات في أغلب احتياجاته من الغذاء والوقود والدواء.
وقال روبرت كولفيل في إفادة صحفية "نحن قلقون للغاية بشأن الارتفاع في الفترة الأخيرة في أعداد الضحايا المدنيين في اليمن نتيجة للقصف الجوي المكثف للتحالف في أعقاب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الرابع من ديسمبر".
والوقائع التي أكدتها الأمم المتحدة تتضمن سبع ضربات جوية أصابت سجنا في أحد أحياء العاصمة صنعاء في 13 ديسمبر/كانون الأول وأسفرت عن مقتل 45 سجينا على الأقل يعتقد أنهم موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال كولفيل "يمكن افتراض أن ذلك وقع عن طريق الخطأ وأنهم لم يتعمدوا قتل سجناء من جانبهم.. إن ذلك يظهر الافتقار إلى الإجراءات الاحترازية اللازمة".
وأضاف أن ضربات جوية أخرى قتلت 14 طفلا وستة بالغين في منزل بالحديدة (غربي اليمن) يوم 15 ديسمبر/كانون الأول، كما قتلت غارة أخرى امرأة وتسعة أطفال أثناء عودتهم من حفل زفاف في محافظة مأرب (شمال شرق صنعاء) في 16 ديسمبر/كانون الأول.
وأكد مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وقوع ضربات جوية على صنعاء وصعدة (شمال) والحديدة مما أدى إلى إصابة 87 مدنيا.
وقال كولفيل إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة في حالة بعينها أو جرى استهداف مدنيين بشكل متعمد فيمكن من غير ريب اعتبار ذلك "جريمة حرب".
وتابع أن الأمر يعود إلى القضاء لتحديد ذلك لكن اليمن شهد الكثير من الأحداث المماثلة وسيكون من الصعب استبعاد وقوع جرائم حرب.
يشار إلى أن التحالف قد شدد القيود التي يفرضها على الدخول إلى اليمن لتتحول إلى حصار كامل في السادس من الشهر الماضي لكنها خففت في 25 من نفس الشهر للسماح لسفن المساعدات وبعض الشحنات التجارية بالدخول.
انتهی/