قال رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية 'كمال خرازي'، ان الاتفاق النووي اثبت بان الامريكان غير جديرين بالثقة؛ لافتا الي ان 'الاتفاق' برهن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاجراء المفاوضات والتزامها بالعهود.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي في تصريح لصحيفة نمساوية علي هامش زيارته الاخيرة لفيينا قائلا، ان الامريكان انتهكوا الاتفاق النووي وبذلك فهم فقدوا مصداقيتهم؛ مؤكدا ان الحظر الجديد يشكل احد نماذج انتهاك هذا الاتفاق.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء لفت رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران، الي ان قائد الثورة الاسلامية دعم المفاوضات النووية؛ مردفا : لكن سماحته حذر في الوقت نفسه من الرضوخ الي املاءات الآخرين؛ ومشددا انه 'لولا مواقف قائد الثورة الاسلامية المساندة لما كنا قد بلغنا المرحلة الراهنة اليوم'.
وفي معرض الرد علي سؤال بشان مقترح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من 14 بندا لحل الازمة الراهنة في اليمن، اذ اشار الي عدم موافقة السعودية علي تلك المقترحات بعد، قال خرازي ان السعودية مطالبة في اطار المقترحات المذكورة ان تقدم علي انهاء الحرب.
وتابع القول : نحن قلقون بشأن المواقف غير المنطقية للسعودية؛ مبينا ان الاجراءات العسكرية السعودية لم تُجد نفعا للشعب اليمني.
وفيما يخص العلاقات الايرانية – السعودية، قال خرازي مخاطبا الصحيفة النمساوية، 'دعوني اقول صراحة بأننا نرغب في تحسين العلاقات مع السعودية ولا توجد اي شروط مسبقة، غير ان يتم بناء هذه العلاقات علي اساس الاحترام المتبادل وفي ظروف متساوية'.
واذ نوّه بدور سلطنة عمان وشخص السلطان قابوس في سياق ارساء السلام والاستقرار علي صعيد المنطقة، رأي المسؤول الايراني رفيع المستوي ان 'المشكلة تكمن في موضوع آخر وهو ان السعودية انتهجت سياسات عدائية ازاء ايران وتعمد يوميا الي توجيه اتهام جديد(ضدها)'؛ وعلي سبيل المثال، يضيف خرازي، هذه المزاعم بأن 'الصاروخ الذي اطلق من جانب اليمن كان ايرانيا وذلك في الوقت الذي تملك اليمن من الماضي ترسانة صاروخية وربما لديها برامجها الصاروخية وفي كل الاحوال فإنه لا توجد اي علاقة بين هذه القضية وايران'.
وفي جانب اخر من تصريحه للصحيفة النمساوية، نوه خرازي بمكانة ايران الستراتيجية والاقليمية؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية ساندت بلدان المنطقة بهدف مكافحة الارهاب؛ نافيا ان يشكل ذلك تدخلا (في شؤون هذه الدول).
ومضي يقول، ان ايران بادرت الي دعم العراق وسوريا بدعوة من حكومتي هذين البلدين؛ مضيفا ان هناك فرق كبير بين 'التدخل' و'الدعم'؛ ولولا الدعم الايراني لهذين البلدين لكان تنظيم 'داعش' قد وصل الي حدود (البلاد)؛ ومؤكدا ان احد اسباب هذا الدعم هو الدفاع عن حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت رئيس مجلس السياسات الستراتيجية الايرانية الي ان تواجد ايران في سوريا ولبنان والعراق يرتكز علي التقارب التاريخي مع هذه الدول؛ وعلي سبيل المثال فإن زيارة مليوني (ايراني) لمدينة كربلاء المقدسة الاخيرة خير دليل علي هذه العلاقات التارخية بين البلدين؛ مضيفا لكن السعودية تسعي للتدخل في شؤون العراق وسوريا عبر ارسال السلاح ودعم الارهابيين.
انتهي/