قال رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الايراينة "اللواء محمد باقري"، انه لايمكن اتخاذ اي قرار في منطقة غرب اسيا دون حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أن اللواء باقري وخلال ملتقى الدفاع المدني أُقيم صباح اليوم، وصف الدفاع المدني بانه من القضايا الدفاعية الهامة التي جنّبت البلاد الكثير من التهديدات.
وأضاف : "على الرغم من كافة التهديدات، فإن الوضع الأمني في البلاد لا يمكن مقارنته بالماضي، وعلى الرغم من الحظر فإن الثورة الإسلامية تنمو بشكل مستمر ولا يمكن اتخاذ قرارات في جنوب غرب آسيا بدون تواجد إيران".
وتابع قائلا، "في موازاة نمو الثورة الإسلامية فإن التهديدات التي تواجهنا تتزايد أيضا، وفي الفترة الأخيرة شهدنا قسمين من التهديدات الكبيرة ضد الثورة الاسلامية"؛ مبينا ان "القسم الأول من هذه التهديدات تمثل في الإرهاب التكفيري. الواقع هو أن الاستكبار العالمي وعلى مدى سنوات يعمل على هذا الموضوع؛ اي إثارة بعض الشباب لدفع العالم الإسلامي نحو الفوضى وبالتالي إلحاق الأذى بمحور المقاومة وكل المناطق التي تشكّل تهديدا لمصالح الكيان الصهيوني".
رئيس هيئة أركان القوات المسلحة في ايران، اعتبر أن نتيجة هذه الأعمال كان تكمن في إنشاء داعش وجبهة النصرة الذين شغلا سوريا على مدى أكثر من 6 سنوات والعراق خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأضاف: "هذا الموضوع ليس موضوعا صغيرا حيث يدفع مناطق كبيرة لبلد ما الى الفوضى والاشتباكات كما يعطي تعريفا سيئا عن العالم الإسلامي. وكذلك فإنه يستخدم قدرات وإمكانات العالم الإسلامي من أجل تدمير البنى التحتية والتقاتل خدمة للكيان الصهيوني".
وتابع اللواء باقري بالقول: "يريد الأمريكيّون أن يسحقوا محور المقاومة ونقل مجالات التهديدات الى الحدود وداخل إيران ..لكنّ هذه المخططات باءت بالفشل، ونحن اليوم نشهد المراحل النهائية لهزيمة هذا الموضوع في العالم الاسلامي".
وتطرق القائد العسكري الايراني حسب ماذکرت وکالة تسنیم الى القسم الثاني من التهديدات التي تواجه الثورة الإسلامية، مصرحا : "الموضوع الثاني هو طرق أبواب تقسيم الدول الإسلامية، ويحدث هذا في مرحلة إبادة داعش. لقد بدأوا هذا المشروع من شمال العراق وعبر تنظيم استفتاء يدور حوله ألف سؤال فهم أرادو فصل كردستان العراق، لكن بفضل حكمة المرجعية الدينة، والحكومة وشعب العراق فهم لم يسمحوا بان يعمّ هذا الموضوع باقي الدول".
واعتبر اللواء باقري أن الاستراتيجية الإعلامية من قبل ترامب ضد إيران هي تهديد جديد ضد البلاد ، وقال: "الأمريكيّون أعلنوا بعد أشهر من العمل على استراتيجيات معيّنة أنه باستطاعتهم أن يفرضوا المشاكل على إيران أو دول مستقلة أخرى ".
وأردف قائلا: "لا يمكننا أن نفرح لأن الرئيس الأمريكي يعاني من أزمات نفسية. فأمريكا هي دولة عسكرية وعلى الرغم من تواجد الأحزاب وتشكيلات مختلفة أخرى فهي موحدة في مسألة العدائية مع الثورة الإسلامية. وعلى سبيل المثال فخلال إقرار قانون الحظر على القدرات الصاروخية لإيران يمكنكم مشاهدة كيف أن هذا القرار حاز على نسبة تصويت مرتفعة. القبضة الحديدة الأمريكية تكون واضحة في بعض الإدارات لكنها في بعض الإدارات الأخرى تكون مغطاة بقفازات مخملية".
وأضاف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة: "اتضاح الوجه الحقيقي لأمريكا يقدّم مساعدة كبيرة للعالم الإسلامي من أجل مواجهة سياساتها الاستكبارية. فالإدارة الأمريكية التي تفصح بكل صراحة بأن الشعب الإيراني هو شعب إرهابي وكذلك تقدم على تغيير اسم الخليج الفارسي تكون قد قدّمت لنا مساعدة في مواجهتها".
ولفت إلى أن هدف الأمريكيين الأساسي من تدوين استراتيجية جديدة هي إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ وقد صرح بذلك وزير الخارجية الأمريكي علنا في الفترة الأخيرة، وأضاف: "لقد فكّر الأمريكيّون بالأدوات أيضا من أجل تنفيذ مخططاتهم. وقد شاهدنا في الفترة الأخيرة إقرار قوانين في هذا البلد كقانون كاتسا الذي يهدف الى إيجاد التفرقة بين الشعب والحكومة في إيران وبالتالي وضعنا أمام طريقين".
ونوه اللواء باقري إلى أن قرار الجمهورية الإسلامية بقبول وضع بعض القيود على الموضوع النووي جاء لكي يُرفع الحظر المتعلّق بهذا المجال، لكن إذا أُعيد فرض هذا الحظر تحت أي سبب آخر فقرار ايران سيكون واضحا في أن البقاء ضمن الاتفاق النووي لن يكون له معنى.
واعتبر القائد العسكري الايارني أن تحديد التهديدات التي تواجهها إيران عبر مؤسسة الدفاع المدني من أهم واجبات و وظائف هذه المؤسسة، مصرحا: "يجب أن نكون حذرين لكيلا نقع في دائرة تهديد العدو، وعلينا نستفيد من جميع الإمكانات لنصنع سدّا بوجّه هذه التهديدات".
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية تابع بالقول: "علينا أن نبحث موضوع الدفاع عن البلاد من كل جوانبه، وهنا تكمن أهمية الدفاع المدني. الدفاع العسكري والمدني يجب أن يرتبطوا ببعضهما البعض وأن يتم التنسيق بينهما لكي نحصل على دفاع كامل بكل ما للكلمة من معنى".
وقال اللواء باقري في ختام كلمته أن الدفاع عن حدود البلاد تقع على عاتق القوات المسلحة، مردفا، "ان قسما آخر من هذا الدفاع يقع على عاتق الأجهزة التنفيذية لكي يتم رفع التنسيق بين القوات المسلحة أمام أي احتمال مستقبلي للحرب".
انتهی/