أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عباس صالحي التضامن بين المسلمين وأتباع الأديان السماوية الأخري في المجتمع الإيراني وقال إن شدة هذا التضامن ظهرت في ظروف حساسة مثل الحرب العراقية المفروضة علي إيران (1980-1988) حيث دافع المسيحيون عن بلادهم إلي جانب أخوتهم المسلمين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال إستقباله وزير خارجية الفاتيكان 'بول غالاغر' اليوم الأربعاء اشار صالحي إلي أن الأمن الفردي والديني الذي يحصل عليه أتباع الأديان السماوية في إيران في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة هو في مستوي جيد لافتاً إلي أن المسيحيين واليهود والأرمن يعيشون بسلام إلي جانب أخوتهم المسلمين .
واعتبر أن ميزة التسامح التي يتمتع بها المجتمع الإيراني والسياسة التي تنتهجها القيادة في إيران جعلت من إيران البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي تتعايش فيه جميع الأديان السماوية بصورة مسالمة.
واشاد بالعلاقات التاريخية بين إيران والفاتيكان معرباً عن أمله بأن يساعد هذا اللقاء في تطوير وتعميق العلاقات الثنائية.
واشار صالحي إلي وجود 40 كنيسة في العاصمة طهران وحدها إلي جانب الجمعيات الثقافية والرياضية والفنية ووسائل الإعلام المقروءة وغير المقروءة والتي تسمح للمسيحيين بممارسة نشاطاتهم بحرية.
من جانبه أعرب وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغير، حسب ماذکرت وکالة إرنا، عن سعادته كممثل عن بابا الفاتيكان بلقاء المسؤولين الإيرانيين مشيراً إلي أن الهدف من زيارته لطهران هو تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واشار إلي إمكانية تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة القضايا الإجتماعية والأخلاقية منها مشدداً علي المواقف المشتركة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بحل المشاكل والنزاعات الدولية.
وأعتبر إن المجتمع المسيحي يحظي بإحترام في إيران مشيداً بالحريات الدينية والقضائية التي يتمتع بها المسيحيون في هذا البلد.
انتهي/