يعاني طفل بريطاني يبلغ من العمر 13 عامًا من مرض نادر يُصيب شخصًا واحدًا من بين 7 مليارات شخص، حيث يجعله يشبه الطفل الصغير، ويتصرَّف مثله دائماً.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- اكتشف الأطباء لدى الطفل أنغوس الذي توقف نموه وهو في سن الثالثة، اضطراباً صبغياً أو “تشوهات الكروموسوم” بالصدفة، عندما كانوا يجرون فحوصاتٍ روتينية على المواليد الجدد، وهو الآن يتناول 250 جرعة من الأدوية أسبوعيًا.
بسبب هذا الاضطراب الصبغي سيبقى أنغوس طفلاً لبقية حياته. ولسوء الحظ أن الأطباء ليست لديهم أية سجلاتٍ لأشخاصٍ آخرين يعانون من نفس الحالة. يوجد بضعة أطفالٍ يعانون من ظروفٍ مشابهة، لكنها ليست متطابقةً، لأن أنغوس هو الطفل الوحيد المصاب بهذا المرض.
وتقدر أمه تاندي عدد العمليات الجراحية التي خضع لها ابنها بأكثر من 40 عملية، خلال فترة حياته القصيرة، من بينها حَقنٌ منتظم بمادة البوتوكس لمنع سيلان لعابه. ورغم المواجهة الصعبة مع الأشخاص الذين يُحدِّقون به في الشارع، فإن والدة أنغوس عازمةٌ على جعله يعيش حياةً طبيعية بقدر الإمكان.
يحضر أنغوس بشكل منتظم في نادي لعبة الكريكيت المحلي لتشجيع أخيه الأكبر أوتيس، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يقف بهيئته الضخمة وطوله البالغ 6 أقدام، أثناء تدليله لأخيه الصغير.
تقول الأم البالغة من العمر 48 عاماً: “يرتدي أنغوس ملابس أطفالٍ أصغر منه بعشر سنوات. إن الأمر أشبه بالتعامل مع طفلٍ صغير قبل أن يتعلم المشي”. وتضيف، إنه لا يفتقد للمهارات الحركية، لكنه عاجزٌ عن الكلام؛ لذا فقد ابتكر نسخته الخاصة من لغة الإشارة، فعلى سبيل المثال إذا كان سعيداً يرفع أصبعي الإبهام والسبابة ويهزّهما معاً.
وبالرغم من أن الأمر قد يبدو مشجعاً، إلا أن أمه تقول إن أنغوس وُلِدَ وهو يعاني من عدة ثقوب صغيرة في قلبه، ومن مرضٍ يُدعى تشوهات العمود الفقري الخلقية، ما يعني أن بعض فقرات عموده الفقري لم تتكون بشكلٍ كامل. وتابعت: “وُلِدَ كذلك بتشوه خلقي في قدميه (يسمى اعوجاج القدمين) وارتجاع المعدة المريئي المزمن، لذا فهو يعاني من كم هائل من المشكلات الصحية منذ البداية”.
انتهي/