أشعل الجيش السوري جبهة شرق العاصمة مجددا، أصوات قصف عنيف تسمع في أرجاء العاصمة منذ أربعة أيام ناتجة عن استهداف معاقل ارهابيي النصرة وفيلق الرحمن المستثنين من اتفاق تخفيف التصعيد في ريف دمشق الشرقي حيث المعارك الحاسمة في محور جوبر-عين ترما.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أن الجيش السوري والقوات الرديفة تمكنوا من كسر خطوط الدفاع الأولى للنصرة وفيلق الرحمن بعد تحرير عدة كتل من الأبنية الحاكمة في القطاع الغربي والأوسط من حي جوبر وكبدوا الإرهابيون خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حيث قتل العشرات منهم ودفنوا تحت الأنقاض.
العملية تمت وسط تمهيد جوي ومدفعي مركز استهدف خطوط امداد المسلحين ونقاط تمركزهم ومقرات القيادة والاتصال والتي كان أهمها مقر مدرسة "الخنساء" و مبنى "جحا" الذي يعد من أهم غرف عمليات مسلحي "النصرة" هناك .
أنفاق وخنادق كانت ممرا وتحصينات للمسلحين تمكنت قوات المشاة في الجيش السوري من اقتحامها والسيطرة عليها ودشما وغرف عمليات لقادة الإرهابيين لم يتوقعوا يوما أن يسيطر عليها الجيش السوري في عين ترما وجوبر باتت اليوم في قبضة القوات، ومشفى ميداني للمجموعات الإرهابية في بلدة "عين ترما" تم تدميره بمن فيه من جرحى المسلحين .
الإشتباكات العنيفة ماتزال متواصلة حتى اللحظة وسط تحليق للطيران الحربي وتقدم مستمر للقوات السورية الذين يشنون الهجومات المتتالية من ثلاث محاور؛ محوران في عين ترما ومحور في جوبر.
المصدر الميداني لفت إلى أن الجيش يعتمد على صواريخ من نوع أرض أرض معدلة تتناسب وطبيعة التحصينات التي أقامتها النصرة منذ سنوات في جوبر وعين ترما وهذا مايفسر صوت القصف العنيف الذي يدوي في أرجاء العاصمة.
وأكد المصدر أنه وبعد أسابيع من بدء العملية في شرق دمشق، استطاع الجيش من السيطرة على مساحة طولية تقدر بألفين متر ومساحة عرضية تقدر بألف متر ومابين هذه المساحات أماكن لقناصين المسلحين كانوا متمركزين فيها لسنوات يستهدفون فيها المدنيين والعسكريين في الأحياء المجاورة بالأضافة إلى نقاط استراتيجية تؤمن حماية للقوات المتقدمة من محور جسر "زملكا" وتسرع عملياتها باتجاه عزل بلدة عين ترما عن حي جوبر.
جبهة النصرة وجهت نداءات للمؤازرة من داخل الغوطة الشرقية لإيقاف تقدم الجيش السوري الأمر الذي لم يستجب له قادة الفصائل، مما دفع عددا من عناصر النصرة للفرار من المعارك على خطوط الجبهة في عين ترما.
هذا وقال "المرصد السوري المعارض" إن "فيلق الرحمن" سيطر على جميع مقرات "حركة أحرار الشام" في مدينة "عربين" في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد انشقاق مجموعة من "الحركة" يقدَّر عددها بنحو 75 مسلحاً وانضمامها الى "فيلق الرحمن"، وبذلك انحصر وجود "أحرار الشام" في منطقة حرستا.
وذكر المرصد، أنَّ "فيلق الرحمن" نصب عدّة حواجز في منطقة القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية لاعتقال أي مسلح ينتمي لجبهة النصرة في المنطقة.
وأشار ناشطون معارضون الى وجود اتفاق غير معلن بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" على إنهاء وجود كل من "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" في الغوطة الشرقية.
المصدر/ تسنیم