اكد السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد علي اعتاب الذكري السنوية الثانية للاتفاق النووي بان الحفاظ علي هذا الاتفاق رهن بالتزام جميع الاطراف بالعمل علي تنفيذ جميع بنوده تماما.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي 'تلغرام' اعتبر بعيدي نجاد الاتفاق النووي بانه انهي واحدة من اصعب واكثر الازمات الدولية الاخيرة تعقيدا واضاف، انه الي جانب حفظ وتقوية السلام والامن الاقليمي والدولي فقد اثمر الاتفاق النووي عن مكاسب بارزة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت الي انه فضلا عن تثبيت حقوق ايران النووية فقد ازال الاتفاق النووي الكثير من العقبات من امام النمو والتطور الاقتصادي للبلاد والتي كانت بسبب الحظر المفروض ومنها في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياويات والنقل البحري والجوي.
ونوه كذلك الي المكاسب الاخري التي تحققت اثر الاتفاق النووي والغاء الحظر المالي والاقتصادي والطاقوي والمصرفي ومنها استئناف وزيادة صادرات النفط والغاز وتحرير عشرات المليارات من الدولارات من الارصدة الايرانية فضلا عن تحديث الاسطول الجوي واسطول الملاحة البحرية.
واضاف وکالة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان بعيدي نجاد قال: في ضوء الموقع الاستراتيجي لايران في المنطقة، فقد وفر الاتفاق النووي فرصة استثنائية لايجاد علاقات استراتيجية مع الجيران خاصة العراق.
واضاف، ان بداية هزيمة داعش في العراق وسوريا اثبتت جيدا مرة اخري بان قوة ايران ليست اداة للهيمنة علي الاخرين بل هي عامل لايجاد وارساء الامن والسلام في المنطقة.
واعتبر قوة المبادئ الاساسية للاتفاق النووي هي بحيث عجزت الحكومة الاميركية من اتخاذ اي اجراء ضده رغم اعلانها بحزم انها ستمزق الاتفاق فور الوصول الي السلطة، واضاف، رغم كل التصريحات المتبجحة ونكث العهد الا ان الادارة الاميركية مضطرة للعمل بتعهداتها السياسية في الاتفاق النووي وان تعلن رسميا بانها ستواصل التزامها حتي الوصول الي تقييم دقيق حول الموضوع.
وتابع، ان الرئيس الاميركي الجديد ومنذ بدء الحملات الانتخابية شن اشد الهجمات ضد الاتفاق النووي ووصفه بانه اسوأ اتفاق في تاريخ بلاده ووعد بانه سوف لن ينفذه ولكن رغم كل هذه التبجحات فقد التزمت الحكومة الاميركية بتعهداتها في عدة مراحل حساسة كان عليها ان تتخذ قرارات اساسية للغاية لاستمرار حياة الاتفاق.
واعتبر ان السبب الاهم في مواكبة اميركا للمجتمع العالمي هو توحد مواقف جميع حلفائها خاصة اوروبا والاعضاء الدائميين في مجلس الامن في ضرورة الحفاظ علي الاتفاق النووي كاهم منجز دبلوماسي.
وقال بعيدي نجاد، ولكن لاشك ان الاتفاق النووي يواجه تحديات مهمة، فرغم ان الحكومة الاميركية لم تقم حتي اللحظة بمخالفة صريحة لتعهداتها الاساسية الا ان استمرار سياساتها العدائية تجاه الاتفاق النووي ادي الي نوع من الحذر في الاوساط الاقتصادية والشركات التجارية الكبري والمصارف الدولية لمزاولة الانشطة الاقتصادية والمالية مع الجانب الايراني.
واضاف، ان هذا الوضع يتعارض بوضوح مع تعهدات الحكومات علي اساس الاتفاق النووي، ذلك لان الاتفاق الزمها باتخاذ اجراءات مؤثرة لدعم هذا التفاهم بهدف تطبيع العلاقات الاقتصادية مع ايران.
وقال، في هذا الاطار فان لائحة مجلس الشيوخ الاميركي الاخيرة لو صادق عليها مجلس النواب ووقعها الرئيس الاميركي فانها تعد خطوة، بمعزل عن انها بحاجة الي دراسة اكثر دقة لمعرفة تناقضها او عدم تناقضها مع الاتفاق النووي، ستؤدي بلاشك الي خلق اجواء في التبادلات الاقتصادية والتجارية مع ايران تمنع علي اي حال استفادة ايران الكاملة من منافع الاتفاق النووي. ان المتوقع من الحكومة الاميركية وسائر الاعضاء المؤثرين في الاتفاق النووي الوقوف امام هذه الاجراءات باي صورة كانت.
وكتب السفير الايراني في الختام، ان الاتفاق النووي اتفاق دولي ومتعدد الاطراف، ومثلما ليس بامكان اي دولة اتخاذ القرار حول مصيره فان الحفاظ عليه بحاجة ايضا الي التزام من قبل جميع الاعضاء لتنفيذ نصوصه تماما.
انتهي/