الأزمة الخليجية القطرية تتفاقم وأسهم الدوحة تهبط سريعًا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۳۸۶
تأريخ النشر:  ۲۳:۲۶  - الاثنين  ۰۵  ‫یونیه‬  ۲۰۱۷ 
بعد إعلان كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر وحكومات الرئيس اليمني الفارّ عبد ربه منصور هادي وشرق ليبيا وجزر المالديف، قرّرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية منع جميع الطائرات القطرية من الهبوط في مطارات المملكة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءوأوضح بيان من الهيئة أن القرار يسري بشكل فوري ويشمل جميع الطائرات الخاصة والتجارية القطرية التي ستُمنع أيضا من عبور المجال الجوي السعودي.

وقالت الهيئة إنها قررت منع جميع شركات الطيران السعودية التجارية والخاصة من تسيير رحلات إلى قطر.

بدورها، أعلنت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية تعليق رحلاتها الجوية من وإلى قطر ابتداء من صباح الثلاثاء إلى حين إشعار آخر.

وقال متحدث باسم الشركة إن آخر رحلة من أبوظبي إلى الدوحة ستغادر في الساعة 02:45 بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء.

كذلك أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن بيان صادر عن شركة قطر للطيران، بتعليق جميع رحلات الشركة إلى السعودية.

من جانب آخر، أعلنت شركات "فلاي دبي" و"'طيران الإمارات" و"الاتحاد" عن إيقاف رحلاتها إلى قطر، وانضمت إلى هذا القرار أيضا شركة "مصر للطيران".

وقررت شركة طيران الخليج البحرينية تعليق رحلاتها بين البحرين والدوحة من منتصف ليل 5 يونيو/حزيران حتى إشعار آخر.

القرار انسحب على القطاع الرياضي، فإدارة النادي الأهلي السعودي التزمت بالقرار الرسمي للمملكة وقرّرت فسخ عقد الرعاية مع شركة الخطوط القطرية.

وقال "الأهلي" عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، صباح الاثنين: "يعلن النادي الأهلي السعودي عن فسخ عقد الرعاية المبرم بين النادي الأهلي وشركة الخطوط القطرية، وذلك اتباعا لتوجهات حكومتنا الرشيدة".

بموازاة ذلك، انعكست المقاطعة سريعًا على الاقتصاد القطري، فتراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 لأقل مستوى منذ مارس/آذار بعد إعلان قرار المقاطعة السعودية والمصر والإماراتية والبحرينية.

وهبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 1.8 سنت وفقا لبيانات تريدويب إلى 99 سنتا للدولار بعد الخلاف الدبلوماسي مع الدول الخليجية. كما نزلت السندات الأقصر أجلا استحقاق 2019 وسجلت أقل مستوى لها منذ أواخر 2013 على الأقل.

 

وقف الرحلات الجوية الخليجية الى قطر.. وأسهم الدوحة تتأثر سريعًا

أمير قطر تميم بن حمد

 

وكان أحد كبيري المحللين بوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قال إن هذا الخلاف قد يؤثر سلبا على الجدارة الائتمانية لقطر إذا عرقل التجارة والتدفقات الرأسمالية.

وواصل المؤشر القطري تراجعه في منتصف جلسة تداولات الاثنين، وهي الجلسة الأولى التي تأتي بعد قرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، ووصلت خسائر المؤشر إلى 8 في المائة تقريبا، مع خسائر واضحة على أسهم قطاع الطاقة.

وتراجعت جميع الأسهم المدرجة في السوق القطرية دون استثناء، وظهرت الخسائر الأكبر في أسهم شركات مثل "مخازن" و"ناقلات" و"قطر للوقود"، والتي بلغت بتراجعها تقريبا ما نسبته عشرة في المائة.

وتعتبر قطر المُصّدر الأكبر في العالم للغاز المسال، وفقًا لإحصائيات الوكالة الدولية للطاقة، وهي توفر الغاز المسال أيضا للعديد من دول المنطقة عبر خط من الأنابيب يمر بالإمارات وسلطنة عُمان.

وتشارك قطر أيضا في عضوية منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" التي تمتلك السعودية النفوذ الأكبر فيها.

وتمتلك قطر أيضا محفظة كبيرة من الاستثمارات الدولية في قطاعات عقارية ومالية، على رأسها حصص في شركات مثل فولكسفاغن وباركليز وكريديه سويس.

وفور إعلان إغلاق السعودية لحدودها البرية مع قطر، هرع العديد من المواطنين والمقيمين في قطر إلى المتاجر، صباحًا لتخزين المواد الغذائية، إذ كان يتم استيراد قدرا كبيرا من المنتجات الغذائية عبرها، وفقا لموقع "أخبار الدوحة".

ونشر الموقع صورا للمستهلكين في العديد من متاجر التجزئة وحتى محلات البقالة الشعبية بينما يملئون عربات تسوقهم عن آخرها، بزجاجات حليب وماء وأكياس من الأرز، والبيض، وبضائع أخرى.

ونقل الموقع الإخباري تعليق أحد المقيمين في قطر بشأن التكدس الحاصل في مراكز التجزئة (السوبر ماركتس) قائلا: "لم أر أي شيء من هذا القبيل أبدا، الناس يجرون عربات كاملة من الطعام والماء".

وانتشرت صور لأرفف فارغة في متاجر تجزئة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفادت التقارير بأن مستهلكين أفرغوا متاجر من الدجاج وغيرها من اللحوم الطازجة والمجمدة في عدد من المحلات التجارية.

ولم ينحصر التكدس على متاجر التجزئة الكبرى، بل شهدت المتاجر الصغيرة ازدحاما كبيرا من جانب المستهلكين.

الكلمات الرئيسة
رأیکم