جرت يوم امس الجمعة المناظرة الثالثة والاخيرة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية في ايران.
طهران-
وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جرت يوم امس الجمعة المناظرة الثالثة والاخيرة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية حيث شرح كل واحد منهم وجهات نظره حول القضايا الاقتصادية.
ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية الايرانية ستة مرشحين هم مصطفي مير سليم ومصطفي هاشمي طبا وابراهيم رئيسي وحسن روحاني ومحمد باقر قاليباف واسحاق جهانغيري.
وكانت المناظرة الاولي والثانية قد جرت يومي الجمعة الماضيين وكان محورهما حول القضايا الاجتماعية والسياسية.
وفيما يلي اهم مواقف المترشحين حيث يأتي ترتيبهم حسب الحروف الابجدية.
**جهانغيري
تطرق المرشح اسحاق جهانغيري الي اليات مكافحة تهريب السلع مشيرا بذلك الي مايتركه تهريب السلع الاجنبية من تأثير سلبي علي الانتاج المحلي وقال ان الاقتصاد المقاوم يحتم علينا مواجهة هذه المعضلة والعمل من اجل تشغيل عجلة الانتاج في البلاد.
واشار الي نجاح الحكومة الحالية في الحد من تهريب السلع من نحو 25 مليار دولار الي 12 مليار دولار مؤكدا علي ضرورة التصدي لتهريب 10 انواع من السلع الاساسية علي وجه السرعة.
ووصف جهانغيري ميزان التبادل التجاري لايران بالايجابي خلال العام الماضي وقال ان صادراتنا للسلع كان اكثر من وارداتنا وتم وضع برامج عديدة لدعم التصديروالمصدرين.
ووصف القطاع الخاص بانه اساس الانتاج في البلاد داعيا إلي تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للمنتجين من اجل رفع كفاءة الانتاج وتعزيز المنافسة.
**رئيسي
انتقد المرشح رئيسي اداء الحكومة الحالية وقال ان بعض المسؤولين في الحكومة ممن ينشطون في القطاع الخاص يشكلون عقبة امام مكافحة التهريب قائلا ان التصدي لتهريب عشرة مليارات دولار من السلع الاجنبية من شانه ان يوفر مليون فرصة عمل.
وانتقد اداء الحكومة الحالية وقال ان انشاء المصافي في مختلف المحافظات يعتبر خطوة غيرعملية من حيث صعوبة ما تواجهه عمليات نقل النفط الي المصافي.
واكد علي ضرورة تحسين الانتاج الزراعي ودعم القطاع الزراعي واتخاذ مايلزم من اجراءات لدعم الانتاج الزراعي بدلا من الاستيراد باعتبار ان ذلك يمثل الخطوة ألاولي لحل المشاكل الاقتصادية في البلاد.
وحول تقديم الدعم النقدي للشعب قال المرشح رئيسي ان ميزانية ذلك يمكن توفيرها بالاعتماد علي مصادر الطاقة داعيا الي توزيع الدعم النقدي بشكل عادل واستثمار هذا الدعم لتعزيز اقتدار البلاد في كافة القطاعات الاقتصادية.
وانتقد نسبة البطالة في المجتمع والمشاكل التي تواجهها الوحدات الإنتاجية والتي اضطرت بعضها الي الاقفال وقال ان الازدهار الاقتصادي قائم علي تنشيط الوحدات الانتاجية.
**روحاني
اكد المرشح روحاني في مستهل كلمته علي ضرورة معالجة ظاهرة التهريب قائلا ان زيادة الانتاج الوطني ورفع الجودة من شانهما ان يحولا دون تهريب السلع مؤكدا ان المناطق الحدودية يمكنها ان تتحول الي مراكز لتصدير السلع الي دول الجوار .
وحول المشاكل التي يعاني منها النظام المصرفي ومايمكن ان يتخذه من اجراءات لدعم قطاع الانتاج والاسكان وزواج الشباب قال روحاني ان المصارف تعد احد اهم اركان الاقتصاد اليوم مؤكدا ضرورة رفع سقف ميزانية العمران من خلال التعاون مع البنوك ودعمها.
وتطرق الي ماقدمته حكومته من دعم للمصارف وقال'نحن ضاعفنا رأسمال المصارف بهدف دعم القطاع الاقتصادي'.
واشار الي زيادة حجم الصادرات باعتباره احد نتائج الاتفاق النووي وقال ان النفط يتم تصديره وفق القانون والسياسات العامة للبلاد.
واوضح ان الحكومة تمكنت من استعادة حصة ايران النفطية في اوبك وتنشيط هذا القطاع من خلال استقطاب الاستثمارات الاجنبية ودعم المستثمرين المحليين.
واكد هذا المرشح الرئاسي علي دور الصادرات في تحسين الظروف المعيشية للشعب.
وقال ان حكومته عملت علي ازدهار الاقتصاد عبر الاتفاق النووي وقال ان هذا الاتفاق استطاع أن يؤمن 20 مليار دولار إضافي إلي خزينة الدولة تم تخصيص 15 مليار دولار منها لعملية التنمية في البلاد و5 مليارات المتبقية لرفع الحرمان عن الشرائح الفقيرة.
واوضح ان البعض يعمل علي عودة الاوضاع الي ماكانت عليه في الحكومة السابقة برفع شعار تقديم الدعم النقدي للشعب مشيرا الي تحسن الوضع الصحي ورفع مستوي الرفاهية في القري والارياف .
**قاليباف
انتقد المرشح قاليباف اداء الحكومة في مجال مكافحة تهريب السلع وفي القطاع المصرفي وقال ان مشكلة الصادرات لاتحل طالما هناك من لايقف امام استيراد البضائع الاجنبية.
وقال ان الحكومة الحالية عجزت في ادارة المصارف والاشراف عليها منتقدا مسار اعطاء القروض متسائلا بذلك عن الجهات التي استلمتها.
واشار الي دور الثروة الانسانية في رفع معدل الانتاج داعيا وضع الاليات المناسبة لتطوير الوضع الاقتصادي وإنهاء المشاكل الاقتصادية بما فيها البطالة.
واكد ان 'حكومة الشعب' (حكومته في حال فوزه) عازمة علي توفير فرص العمل وتنشيط عجلة الانتاج والازدهار الاقتصادي.
وقال ان الاحصائيات تشير الي وجود اكثر من 3.5 مليون عاطل عن العمل، مؤكدا ان الحكومات ملزمة علي التعاون مع الشعب من اجل حل الازمات الاقتصادية وان الحكومة الحالية لم تكن ناجحة في ذلك.
وانتقد اداء الحكومة الحالية في زيادة الضرائب علي الماء والكهرباء والغاز والهاتف وقال ان مثل هذه الاجراءات سببت ضغوطا كبيرة للشرائح المحرومة في الشعب.
**ميرسليم
وعلي غرار المرشحين الثلاث السابقين انتقد المرشح ميرسليم اداء الحكومة الحالية في مجال مكافحة تهريب السلع.
وقال ان برنامج الاقتصاد المقاوم يتعامل مع النفط علي انه مادة خام يمكن العمل علي استخراج منتجات منه تعود علي البلاد ريعا اكبر داعيا الي وقف صادرات الخامات.
واشار الي ضرورة وضع برنامج لتنمية الصادرات وقال ان حكومته عازمة علي الاستفادة من الظروف التي وفرتها خطة العمل المشترك الشاملة لزيادة الصادرات.
واكد علي ضرورة دعم قطاعات الانتاج في البلاد قائلا وفقا للدستور فان التعاونيات تحظي بالاولوية في هذا المجال فيما يحل القطاع الخاص ثانيا والعام ثالثا.
وانتقد تقاعس الحكومة الحالية بالقضاء علي الفساد الاداري وقال ان عدم الشفافية تزيد الظروف تعقيدا.
**هاشمي طبا
قال المرشح هاشمي طبا ان وجود بعض الثغرات في المناطق الحدودية هي التي تحول دون القضاء علي ظاهرة التهريب.
ودعا المرشح هاشمي طبا الي الاستفادة من إمكانات البلاد لتحسين ظروف الانتاج وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب.
وأوضح أن عظمة إيران واستقلالها ومستقبلها يتوقف علي كيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لرفع مستوي الانتاج ودفع عجلته الي الامام.
واعتبر هاشمي طبا أن الخطوة الأولي للإصلاح الاقتصادي في البلاد هو إصلاح الأراضي الزراعية وتحديثها حسب آخر المواصفات العالمية.
المصدر: وكالة ارنا
انتهي/