اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الحل الوحيد في سوريا لابد أن يكون صندوق الانتخابات و الرجوع الى صوت الشعب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- اضاف الرئيس روحاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي، "إن سوريا موضوعا مهما وحساسا للغاية في منطقتنا ومنذ بداية الازمة قبل ست سنوات، اعلنا موقفنا من هذه الازمة ومع الاسف كانت هناك بعض الجهات وبعض الدول من المنطقة نفسها اعلنت دعمها للارهاب".
واوضح روحاني"في اول زيارة إلى نيويورك في عام 2013 قلت للزعماء الاوروبيين ان دعمكم للارهابيين سيكون خطيرا وسيكلفكم المزيد، وان نتيجة هذا الدعم سترتد عليكم وعلى عواصمكم".
وقال الرئيس روحاني "نحن طالما اكدنا على ضروة اعتماد بعض الاصلاحات واكدنا ان الحل الوحيد في سوريا لابد أن يكون صندوق الانتخابات وان جميع دول المنطقة لا بد أن تعتمد صوت الشعب".
وفيما يتعلق بالعدوان الاميركي على سوريا قال الرئيس روحاني، "ان هذا العدوان جري دون أن تكون هناك اي وثائق بشأن ما حدث في خان شيخون".
واضاف "نحن أكدنا على ضرورة تشكيل لجنة تقصي الحقائق و معرفة ما جرى في خان شيخون وتحديد معالم ما وقع فيها ولو كانت النتيجة ان ما حصل هو من صنع الارهابيين، فكيف سيكون موقف امريكا في هذا المجال؟".
وتابع قائلا: "ان ما قامت به امريكا لايتماشى مع الحقوق الدولية ولا حقوق الانسان ولا يخدم مصلحة دول المنطقة، ولا شك ان كل من دعم هذا الاجراء عليه أن يتحمل مسؤولية الخطأ".
وشدد بالقول "ان هذا الاجراء غير مقبول ومدان وان الغازات الكيمياوية في خان شيخون بغض النظر عن الجهة التي استخدمتها، تذكرنا بما حصل في «سردشت» من حيث اننا كنا من اكبر ضحايا المواد الكيمياوية".
وصرح روحاني ان الهجوم الامريكي على سوريا يصب في مصلحة الارهابيين، و ان الامريكان كانوا و لا يزالوا غير مراعين للقوانين الدولية و حتى المقاطعات التي فرضت علينا و التي لا تزال بعضها قائمة لم تأت في اطار القوانين الدولية و طالما كانت مواقفهم احادية.
و اضاف، ان ما قام به الامريكان يخدم مصالح الارهاب، فهولاء الذين يدعون مكافحة الارهاب هم الذين شجعوا بما اتخذوه من اجراءات احادية، على استفحال الارهاب في المنطقة.
وتابع ان هذا الاجراء سيكون خطيرا على المنطقة و الرد عليه لو تكرر لابد أن يكون من قبل الشعب السوري و الجيش السوري في الميدان. و ما يجري من العمليات الارهابية في اوربا ما هو إلا امتداد للدعم الذي تقدمه الجهات التي باتت معروفة للجميع من دعم للجماعات الارهابية و الارهابيين.
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي اكد الرئيس روحاني ان ايران تلتزم بتعداتها فيما يتعلق بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) ما دام الطرف الاخر يلتزم بها.
واضاف : ان ايران اثبتت انها ملتزمة بتعهداتها طالما التزم الطرف الاخر بها و كما اكد قائد الثورة نحن لا يمكن ان نكون مبتدئين في نقض الاتفاق.
واوضح «انني طالما اكدت ان حل مشاكل البلاد هو من العقل والتدبير والعمل الجماعي وان القضية النووية كانت احدى تلك المشاكل التي استطعنا حلها من خلال الحوار القائم على العزة والالتزام بالمبادئ والتعامل الشجاع مع العالم، وهذا حدث بالفعل ونحن توصلنا الى الاتفاق النووي واليوم لدينا مشاكل اخرى، وحل هذه المشاكل لديها الحلول المناسبة.
و فيما يخص تطبيق الاتفاق النووي فان التعاون قائم بيننا مع سائر دول العالم و ان المشاريع النووية التي تم افتتاحها يوم امس كان بعضها حصيلة تعاون ايران مع الصين وروسيا.
وشدد بالقول نحن طالما اكدنا ان الطرف الاخر لو انتهك الاتفاق النووي سنجعله يندم على فعلته من حيث ان ما تحقق اليوم هو حصيلة الانجازات التي حققها علمائنا التي طالما خطفت وتخطف انظار العالم.
المصدر : ارنا