غضب فلسطيني واممي من قرار الاحتلال بناء مستوطنة جديدة بالضفة المحتلة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۰۶۴۰
تأريخ النشر:  ۱۰:۵۹  - السَّبْت  ۰۱  ‫أبریل‬  ۲۰۱۷ 
اثارت حكومة الاحتلال الاسرائيلي غضب الفلسطينيين والامم المتحدة بعد قرارها بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
    غضب فلسطيني واممي من قرار الاحتلال بناء مستوطنة جديدة بالضفة المحتلة

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءوكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت مساء الخميس على بناء مستوطنة جديدة "هي الأولى منذ أكثر من 25 عاما"، في منطقة مستوطنة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي ازيلت في شباط/فبراير بأمر قضائي.

وياتي القرار الاسرائيلي رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكيان الاسرائيلي إلى التريث في التوسع الاستيطاني. 

وستكون هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992 اذ ان حكومة الاحتلال في السنوات الماضية عمدت الى توسيع المستوطنات القائمة وجميعها غير شرعية بنظر القانون الدولي وتعد عقبة امام تحقيق التسوية.

واثار قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة غضب الفلسطينيين، حيث اتهم المسؤول الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الكيان الاسرائيلي بمواصلة تدمير فرص التسوية عبر الاستمرار "في سرقة الاراضي والموارد الطبيعية".

ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار في بيان بأنه "استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين".

وقالت عشراوي ان "اسرائيل اكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل".

واضافت ان "هذه الخطوة أظهرت ان حكومة اسرائيل ماضية في سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي، وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الانسان الفلسطيني".

من جهتها، حذرت الولايات المتحدة الجمعة من ان اي توسع "عشوائي" للمستوطنات الاسرائيلية يمكن ان يشكل عقبة امام التسوية، من دون توجيه انتقاد مباشر لقرار الاحتلال بالموافقة على اقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول في البيت الابيض طالبا عدم كشف اسمه ان "الرئيس ترامب عبر علنا وفي مجالسه الخاصة عن قلقه بشأن المستوطنات".

واضاف: "اذا كان وجود المستوطنات ليس عائقا امام السلام بحد ذاته، فان توسيعها العشوائي لا يساعد على دفع السلام قدما".

واعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان عن "خيبة امله واستيائه". وقال ان "الامين العام اكد باستمرار انه لا توجد خطة بديلة للاسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا في سلام وامن، وهو يدين كافة الاعمال احادية الجانب مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين".

بدورها، نددت باريس بما اعتبرته "تطورا مقلقا للغاية يهدد بتصعيد التوتر على الارض".

وقالت وزارة الخارجية الالمانية في بيان ان "هذا القرار يهز الثقة التي لدينا بالحكومة الاسرائيلية من اجل بلوغ حل تفاوضي".

وكانت ادارة باراك اوباما تعارض التوسع الاستيطاني لكن انتخاب ترامب شجع الحكومة الاسرائيلية على المضي قدما في ذلك، مع ان الرئيس الاميركي الجديد الذي اكد دعمه الكامل لاسرائيل، طلب من نتانياهو "التريث في مسالة الاستيطان" بينما تدرس ادارته طرق استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة.

المصدر: العالم
رأیکم