اعتبر ممثل الطائفة اليهودية في البرلمان الايراني النائب سيامك مرة صدق، التصريحات الاخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ضد ايران بانها غير مستغربة، واصفا اياه بانه مجنون مصاص للدماء غارق في مستنقع الاجرام.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي أمس الثلاثاء قال مرة صدق، ان التصريحات الاخيرة لرئيس وزراء اسرائيل العنصري ليست مستغربة بالنسبة لي. فلا يمكن التوقع سوى تخرصات عبثية من مجنون مصاص للدماء غارق في مستنقع الاجرام ولم يكن له دور سوى تسميم الاجواء وقتل النساء والاطفال الابرياء والاحتلال الظالم لارض الشعب الفلسطيني المظلوم.
واضاف، ان نتنياهو ليس ممثلا لليهود بل هو احد اكبر اعداء الثقافة والهوية اليهودية، اذ ان ظالما يسعى للقتل والاحتلال باستغلال القيم الدينية ويعتبر العنصرية ايديولوجيته لا يمكنه ابدا ان يكون متحدثا باسم دين شعاره الاساس حب الاخرين.
وتابع ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الاسلامي قائلا، ان الافكار الفاشية والعنصرية في افكار قادة حكومة اسرائيل الاحتلالية والمناهضة للشعب قد فضحتهم على مدى عقود، كما ان اليهود الاحرار في العالم يعبّرون عن استنكارهم لسلوكيات وتصريحات جرثومة الفساد هذه.
واضاف، للاسف بما ان اجواء وسائل الاعلام الدولية خاضعة لهيمنة الاستكبار والصهيونية المجرمة فان نداء الحرية للموحدين في العالم لا تنعكس عادة على مستوى العالم، لذا فمن مسؤولية الشعوب المستقلة والحرة كالشعب الايراني الموحد في مثل هذه الظروف ان تكون متحدثة باسم جميع الموحدين دعاة الحق في العالم.
واكد مرة صدق ان اليهود الايرانيين قد ثبتوا في ذاكرتهم التاريخية ماضي التعايش مع اتباع الاديان التوحيدية في ايران ولهم ايمان راسخ بان معاداة السامية وسائر اشكال العنصرية لم تكن لها ابدا اي دور في الثقافة الرفيعة للشعب الايراني الذي كان على الدوام بتسامحه ومداراته انموذجا مناسبا للحريات الدينية وتعامل المواطنين الموحدين.
وقال النائب عن الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الاسلامي، انه وعلى مر التاريخ، منذ تحرير اليهود من الاسر في بابل من قبل الايرانيين وفي القرون الوسطى حينما كانت محاكم التفتيش (في اوروبا) تصدر احكامها اللاانسانية ضد اليهود وخلال الحرب العالمية الثانية والابادة البشرية من قبل المانيا النازية، كان الشعب الايراني النبيل والموحد داعما لليهود دوما.
واكد مرة صدق بان اليهود الايرانيين كمواطنين موحدين بذلوا على الدوام اقصى جهودهم في مسار تقدم الثقافة والدفاع عن هذه الارض. ان الحضور الفاعل لليهود الايرانيين خلال الثورة الدستورية (قبل نحو مائة عام) ونضالات الشعب الايراني ضد نظام الاستبداد الملكي والمشاركة البطولية للشباب اليهود في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) وتقديم اكثر من 15 شهيدا في الدفاع عن وطن الاجداد، تشكل جزءا من جهود اليهود الايرانيين في مسار تادية واجب المواطنة.
وقال، ان تخرصات عنصري مجرم كرئيس وزراء حكومة الاحتلال لن تؤثر اطلاقا على الايمان الراسخ لليهود الاحرار حول القدرات والاداء التوحيدي للشعب الايراني النبيل.
واكد في الختام، ان الايمان الراسخ وتضامن جميع شرائح الشعب الايراني الموحد في مقارعة الاستكبار والصهيونية سيؤديان الى ارساء نظام توحيدي وعادل في المنطقة كلها وان جميع احرار العالم باتباعهم توجيهات قائد الثورة الاسلامية، الاب المعنوي لموحدي العالم، يتخذون كل يوم خطوات اوسع في مقارعة الظلم والجور.
انتهى/