بفضل مسجدها ... قرية ايرانية تخلق فرص العمل لـ 1800 شخص

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۴۲۰
تأريخ النشر:  ۱۳:۵۹  - الخميس  ۲۵  ‫أغسطس‬  ۲۰۲۲ 
في الضواحي الغربية من مدينة قائم شهر الايرانية القريبة من بحر قزوين في الشمال، تقع قرية خرماكلا ومساحتها 2500 دونم ويقطنها 1200 شخص، والوجه البارز في هذه القرية هو مسجدها وهو "مسجد النبي (ص)" الذي بفضله تم خلق فرص عمل لـ 1800 شخص في المجال الزراعي والمجالات المرتبطة به، 1200 منهم من أبناء هذه القرية و600 منهم من القرى المجاورة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- يقول مسؤول الوحدة الثقافية والفنية في مسجد النبي (ص) ولي الله نادعلي زاده ان هذا المسجد تم انتخابه في العام الماضي كأفضل مؤسسة في خلق فرص العمل في البلاد، وشرح نادعلي زاده ان الوحدة الثقافية والفنية تم انشاؤها في عام 1996 وهي تضم الان اقساما مختلفة كصالة للقراءة ومؤسسة للنشاطات القرآنية وقسم للتدريب الزراعي واقساما اخرى.

 

ويشرح نادعلي زاده ام معظم اهالي القرية يعملون في مجال الزراعة وهناك نوع من اشجار الليمون الحامض يتم زراعته بكثافة في اراضي هذه القرية وهي تحمل الثمار عدة مرات في السنة الواحدة وحتى خارج الفصل الزراعي، وهذه الشجرة هي من فصيل "لايم كوات" وتم زرعها في 100 خيمة زراعية في هذه القرية بفضل الدورات التدريبة التي اقيمت في هذا المسجد للمزارعين وكذلك بفضل السلف المصرفية التي اعطيت للمزارعين لانشاء الخيم الزراعية عبر مسؤولي هذا المسجد المبارك وبواسطة جهودهم.

 

ويشرح نادعلي زاده انه تم في البداية تهيئة 40 دونما من الاراضي الزراعية لـ 40 شابا من شباب القرية قبل عامين ، وتم بدء العمل في زرع هذا النوع من الشجر المثمر تحت الخيم الزراعية وتدريب هؤلاء الشباب على التعامل معه، والان وبعد سنتين من بدء العمل اثمرت الاشجار وتبلغ قيمة المحصول الموجود الان في هذه الخيم الزراعية نحو مليوني دولار، ويتم ارسال المحصول الى الاسواق الداخلية بالاضافة الى تصديرها الى العراق والامارات وافغانستان وروسيا وأرمينيا.

وأضاف بأن هناك الان 500 خيمة زراعية صغيرة أخرى تم انشاؤها في الفناء الداخلي لبيوت القرية في المساحات التي تتعدى الـ 200 متر، ضمن حملة "كل بيت، خيمة زراعية" وتم توفير سلف مصرفية لأصحاب البيوت من أجل انشاء هذه الخيم الزراعية التي تزرع فيها نباتات الزينة المنزلية، وهكذا اصبحن السيدات رباب البيوت ايضا ذوات دخل مادي لا بأس به، وهو يعادل تقريبا الحد الادنى للرواتب في البلاد.

وينوه نادعلي زاده ان 80 الى 90 بالمئة من المصادر المالية التي تحتاجها هذه المشاريع يتم تأمينها من السلف المصرفية وان المواطنين يأتون بـ 10 الى 20 بالمئة من رأس المال بالاضافة الى قطعة الارض ومن ثم يحققون ارباحا تفوق 5 أضعاف رأس مالهم الأولي.  ويضيف بأن الهدف ليس فقط تامين معيشة المزارعين بل ايجاد الرفاهية والثروة لهم.

 

وختم ناد علي زاده ان قرية خرما كلا تضم الان 500 دونم من البساتين والخيم الزراعية وبفضل مسجدها تم خلق 1800 فرصة عمل لابنائها وابناء القرى المجاورة وهناك قسم من هؤلاء يعمل في تعليب المنتجات الزراعية وقسم آخر في انشاء وصيانة الخيم الزراعية.

المصدر: فارس

الكلمات الرئيسة
رأیکم