"ماه رمضان" بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران جوان یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.

به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء بیست و دوم به شرح زیر است:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴿۳۱﴾

يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿۳۲﴾

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴿۳۳﴾

وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴿۳۴﴾

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿۳۵﴾

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴿۳۶﴾

وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿۳۷﴾

مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴿۳۸﴾

الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿۳۹﴾

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿۴۰﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴿۴۱﴾

وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿۴۲﴾

هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿۴۳﴾

تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴿۴۴﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿۴۵﴾

وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿۴۶﴾

وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴿۴۷﴾

وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿۴۸﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴿۴۹﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۵۰﴾

تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ﴿۵۱﴾

لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴿۵۲﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴿۵۳﴾

إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿۵۴﴾

لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿۵۵﴾

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿۵۶﴾

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿۵۷﴾

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴿۵۸﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۵۹﴾

لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴿۶۰﴾

مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ﴿۶۱﴾

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴿۶۲﴾

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴿۶۳﴾

إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ﴿۶۴﴾

خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿۶۵﴾

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿۶۶﴾

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿۶۷﴾

رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿۶۸﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴿۶۹﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿۷۰﴾

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿۷۱﴾

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴿۷۲﴾

لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۷۳﴾



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿۱﴾

يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴿۲﴾

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿۳﴾

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿۴﴾

وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿۵﴾

وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿۶﴾

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿۷﴾

أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ﴿۸﴾

أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴿۹﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴿۱۰﴾
 
أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿۱۱﴾

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿۱۲﴾

يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿۱۳﴾

فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿۱۴﴾

لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿۱۵﴾

فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴿۱۶﴾

ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿۱۷﴾

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿۱۸﴾

فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿۱۹﴾

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۲۰﴾

وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿۲۱﴾

قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴿۲۲﴾

وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿۲۳﴾

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿۲۴﴾

قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۲۵﴾

قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴿۲۶﴾

قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۲۷﴾

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۲۸﴾

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۲۹﴾

قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿۳۰﴾

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴿۳۱﴾

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ ﴿۳۲﴾

وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۳۳﴾

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿۳۴﴾

وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿۳۵﴾

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۳۶﴾

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴿۳۷﴾

وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿۳۸﴾

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿۳۹﴾

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿۴۰﴾

قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿۴۱﴾

فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿۴۲﴾

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿۴۳﴾

وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ﴿۴۴﴾

وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿۴۵﴾

قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿۴۶﴾

قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿۴۷﴾

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿۴۸﴾

قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿۴۹﴾

قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴿۵۰﴾

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿۵۱﴾

وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴿۵۲﴾

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿۵۳﴾

وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿۵۴﴾



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۱﴾

مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۲﴾

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿۳﴾

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿۴﴾

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴿۵﴾

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿۶﴾

الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿۷﴾

أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿۸﴾

وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ ﴿۹﴾

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿۱۰﴾

وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿۱۱﴾

وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿۱۲﴾

يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿۱۳﴾

إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿۱۴﴾

يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿۱۵﴾

إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿۱۶﴾

وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴿۱۷﴾

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴿۱۸﴾

وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ﴿۱۹﴾

وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿۲۰﴾

وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿۲۱﴾

وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿۲۲﴾

إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ ﴿۲۳﴾

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴿۲۴﴾

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿۲۵﴾

ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿۲۶﴾

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴿۲۷﴾

وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴿۲۸﴾

إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴿۲۹﴾

لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴿۳۰﴾

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴿۳۱﴾

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿۳۲﴾

جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿۳۳﴾

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴿۳۴﴾

الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴿۳۵﴾

وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ﴿۳۶﴾

وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن
نَّصِيرٍ ﴿۳۷﴾

إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿۳۸﴾

هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿۳۹﴾

قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا ﴿۴۰﴾

إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿۴۱﴾

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا ﴿۴۲﴾

اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴿۴۳﴾

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ﴿۴۴﴾

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴿۴۵﴾



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يس ﴿۱﴾

وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿۲﴾

إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿۳﴾

عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿۴﴾

تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿۵﴾

لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿۶﴾

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿۷﴾

إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلًا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ ﴿۸﴾

وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ﴿۹﴾

وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۱۰﴾

إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿۱۱﴾

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴿۱۲﴾

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿۱۳﴾

إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ﴿۱۴﴾

قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ ﴿۱۵﴾

قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿۱۶﴾

وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ﴿۱۷﴾

قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۱۸﴾

قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿۱۹﴾

وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿۲۰﴾

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿۲۱﴾

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۲۲﴾

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ ﴿۲۳﴾

إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿۲۴﴾

إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿۲۵﴾

قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿۲۶﴾

بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿۲۷﴾



به نام خداوند رحمتگر مهربان

و هر كس از شما خدا و فرستاده‏ اش را فرمان برد و كار شايسته كند پاداشش را دو چندان مى‏ دهيم و برايش روزى نيكو فراهم خواهيم ساخت (۳۱)

اى همسران پيامبر شما مانند هيچ يك از زنان [ديگر] نيستيد اگر سر پروا داريد پس به ناز سخن مگوييد تا آنكه در دلش بيمارى است طمع ورزد و گفتارى شايسته گوييد (۳۲)

و در خانه‏ هايتان قرار گيريد و مانند روزگار جاهليت قديم زينت هاى خود را آشكار مكنيد و نماز برپا داريد و زكات بدهيد و خدا و فرستاده‏ اش را فرمان بريد خدا فقط مى ‏خواهد آلودگى را از شما خاندان [پيامبر] بزدايد و شما را پاك و پاكيزه گرداند (۳۳)

و آنچه را كه از آيات خدا و [سخنان] حكمت[آميز] در خانه‏ هاى شما خوانده مى‏ شود ياد كنيد در حقيقت‏ خدا همواره دقيق و آگاه است (۳۴)

مردان و زنان مسلمان و مردان و زنان با ايمان و مردان و زنان عبادت‏ پيشه و مردان و زنان راستگو و مردان و زنان شكيبا و مردان و زنان فروتن و مردان و زنان صدقه‏ دهنده و مردان و زنان روزه‏ دار و مردان و زنان پاكدامن و مردان و زنانى كه خدا را فراوان ياد مى‏ كنند خدا براى [همه] آنان آمرزشى و پاداشى بزرگ فراهم ساخته است (۳۵)

و هيچ مرد و زن مؤمنى را نرسد كه چون خدا و فرستاده ‏اش به كارى فرمان دهند براى آنان در كارشان اختيارى باشد و هر كس خدا و فرستاده ‏اش را نافرمانى كند قطعا دچار گمراهى آشكارى گرديده است (۳۶)

و آنگاه كه به كسى كه خدا بر او نعمت ارزانى داشته بود و تو [نيز] به او نعمت داده بودى مى‏ گفتى همسرت را پيش خود نگاه دار و از خدا پروا بدار و آنچه را كه خدا آشكاركننده آن بود در دل خود نهان مى‏ كردى و از مردم مى‏ ترسيدى با آنكه خدا سزاوارتر بود كه از او بترسى پس چون زيد از آن [زن] كام برگرفت [و او را ترك گفت] وى را به نكاح تو درآورديم تا [در آينده] در مورد ازدواج مؤمنان با زنان پسرخواندگانشان چون آنان را طلاق گفتند گناهى نباشد و فرمان خدا صورت اجرا پذيرد (۳۷)

بر پيامبر در آنچه خدا براى او فرض گردانيده گناهى نيست [اين] سنت ‏خداست كه از ديرباز در ميان گذشتگان [معمول] بوده و فرمان خدا همواره به اندازه مقرر [و متناسب با توانايى] است (۳۸)

همان كسانى كه پيامهاى خدا را ابلاغ مى‏ كنند و از او مى‏ ترسند و از هيچ كس جز خدا بيم ندارند و خدا براى حسابرسى كفايت مى‏ كند (۳۹)

محمد پدر هيچ يك از مردان شما نيست ولى فرستاده خدا و خاتم پيامبران است و خدا همواره بر هر چيزى داناست (۴۰)

اى كسانى كه ايمان آورده ‏ايد خدا را ياد كنيد يادى بسيار (۴۱)

و صبح و شام او را به پاكى بستاييد (۴۲)

اوست كسى كه با فرشتگان خود بر شما درود مى ‏فرستد تا شما را از تاريكيها به سوى روشنايى برآورد و به مؤمنان همواره مهربان است (۴۳)

درودشان روزى كه ديدارش كنند سلام خواهد بود و براى آنان پاداشى نيكو آماده كرده است (۴۴)

اى پيامبر ما تو را [به سم ت] گواه و بشارتگر و هشداردهنده فرستاديم (۴۵)

و دعوت‏كننده به سوى خدا به فرمان او و چراغى تابناك (۴۶)

و مؤمنان را مژده ده كه براى آنان از جانب خدا بخشايشى فراوان خواهد بود (۴۷)

و كافران و منافقان را فرمان مبر و از آزارشان بگذر و بر خدا اعتماد كن و كارسازى [چون] خدا كفايت مى‏ كند (۴۸)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ ايد اگر زنان مؤمن را به نكاح خود درآورديد آنگاه پيش از آنكه با آنان همخوابگى كنيد طلاقشان داديد ديگر بر عهده آنها عده ‏اى كه آن را بشماريد نيست پس مهرشان را بدهيد و خوش و خرم آنها را رها كنيد (۴۹)

اى پيامبر ما براى تو آن همسرانى را كه مهرشان را داده ‏اى حلال كرديم و [كنيزانى] را كه خدا از غنيمت جنگى در اختيار تو قرار داده و دختران عمويت و دختران عمه‏ هايت و دختران دايى تو و دختران خاله‏ هايت كه با تو مهاجرت كرده ‏اند و زن مؤمنى كه خود را [داوطلبانه] به پيامبر ببخشددر صورتى كه پيامبر بخواهد او را به زنى گيرد [اين ازدواج از روى بخشش] ويژه توست نه ديگر مؤمنان ما نيك مى‏ دانيم كه در مورد زنان و كنيزانشان چه بر آنان مقرر كرده‏ ايم تا براى تو مشكلى پيش نيايد و خدا همواره آمرزنده مهربان است (۵۰)

نوبت هر كدام از آن زنها را كه مى‏ خواهى به تاخير انداز و هر كدام را كه مى‏ خواهى پيش خود جاى ده و بر تو باكى نيست كه هر كدام را كه ترك كرده ‏اى [دوباره] طلب كنى اين نزديكتر است براى اينكه چشمانشان روشن گردد و دلتنگ نشوند و همگى‏ شان به آنچه به آنان داده ‏اى خشنود گردند و آنچه در دلهاى شماست‏ خدا مى ‏داند و خدا همواره داناى بردبار است (۵۱)

از اين پس ديگر [گرفتن] زنان و نيز اينكه به جاى آنان زنان ديگرى بر تو حلال نيست هر چند زيبايى آنها براى تو مورد پسند افتد به استثناى كنيزان و خدا همواره بر هر چيزى مراقب است (۵۲)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ ايد داخل اتاقهاى پيامبر مشويد مگر آنكه براى [خوردن] طعامى به شما اجازه داده شود [آن هم] بى ‏آنكه در انتظار پخته‏ شدن آن باشيد ولى هنگامى كه دعوت شديد داخل گرديد و وقتى غذا خورديد پراكنده شويد بى ‏آنكه سرگرم سخنى گرديد اين [رفتار] شما پيامبر را مى‏ رنجاند و[لى] از شما شرم مى‏ دارد و حال آنكه خدا از حق[گويى] شرم نمى‏ كند و چون از زنان [پيامبر] چيزى خواستيد از پشت پرده از آنان بخواهيد اين براى دلهاى شما و دلهاى آنان پاكيزه ‏تر است و شما حق نداريد رسول خدا را برنجانيد و مطلقا [نبايد] زنانش را پس از [مرگ] او به نكاح خود درآوريد چرا كه اين [كار] نزد خدا همواره [گناهى] بزرگ است (۵۳)

اگر چيزى را فاش كنيد يا آن را پنهان داريد قطعا خدا به هر چيزى داناست (۵۴)

بر زنان در مورد پدران و پسران و برادران و پسران برادران و پسران خواهران و زنان [همكيش] و بردگانشان گناهى نيست [كه ديده شوند] و بايد از خدا پروا بداريد كه خدا همواره بر هر چيزى گواه است (۵۵)

خدا و فرشتگانش بر پيامبر درود مى ‏فرستند اى كسانى كه ايمان آورده‏ ايد بر او درود فرستيد و به فرمانش بخوبى گردن نهيد (۵۶)

بى ‏گمان كسانى كه خدا و پيامبر او را آزار مى ‏رسانند خدا آنان را در دنيا و آخرت لعنت كرده و برايشان عذابى خفت ‏آور آماده ساخته است (۵۷)

و كسانى كه مردان و زنان مؤمن را بى ‏آنكه مرتكب [عمل زشتى] شده باشند آزار مى ‏رسانند قطعا تهمت و گناهى آشكار به گردن گرفته‏ اند (۵۸)

اى پيامبر به زنان و دخترانت و به زنان مؤمنان بگو پوششهاى خود را بر خود فروتر گيرند اين براى آنكه شناخته شوند و مورد آزار قرار نگيرند [به احتياط] نزديكتر است و خدا آمرزنده مهربان است (۵۹)

اگر منافقان و كسانى كه در دلهايشان مرضى هست و شايعه‏ افكنان در مدينه [از كارشان] باز نايستند تو را سخت بر آنان مسلط مى‏ كنيم تا جز [مدتى] اندك در همسايگى تو نپايند (۶۰)

از رحمت‏ خدا دور گرديده و هر كجا يافته شوند گرفته و سخت كشته خواهند شد (۶۱)

در باره كسانى كه پيشتر بوده ‏اند [همين] سنت‏ خدا [جارى بوده] است و در سنت‏ خدا هرگز تغييرى نخواهى يافت (۶۲)

مردم از تو در باره رستاخيز مى‏ پرسند بگو علم آن فقط نزد خداست و چه مى دانى شايد رستاخيز نزديك باشد (۶۳)

خدا كافران را لعنت كرده و براى آنها آتش فروزانى آماده كرده است (۶۴)

جاودانه در آن مى ‏مانند نه يارى مى ‏يابند و نه ياورى (۶۵)

روزى كه چهره‏ هايشان را در آتش زيرورو مى‏ كنند مى‏ گويند اى كاش ما خدا را فرمان مى ‏برديم و پيامبر را اطاعت مى ‏كرديم (۶۶)

و مى‏گويند پروردگارا ما رؤسا و بزرگتران خويش را اطاعت كرديم و ما را از راه به در كردند (۶۷)

پروردگارا آنان را دو چندان عذاب ده و لعنتشان كن لعنتى بزرگ (۶۸)

اى كسانى كه ايمان آورده ‏ايد مانند كسانى مباشيد كه موسى را [با اتهام خود] آزار دادند و خدا او را از آنچه گفتند مبرا ساخت و نزد خدا آبرومند بود (۶۹)

اى كسانى كه ايمان آورده‏ ايد از خدا پروا داريد و سخنى استوار گوييد (۷۰)

تا اعمال شما را به صلاح آورد و گناهانتان را بر شما ببخشايد و هر كس خدا و پيامبرش را فرمان برد قطعا به رستگارى بزرگى نايل آمده است (۷۱)

ما امانت [الهى و بار تكليف] را بر آسمانها و زمين و كوهها عرضه كرديم پس از برداشتن آن سر باز زدند و از آن هراسناك شدند و[لى] انسان آن را برداشت راستى او ستمگرى نادان بود (۷۲)

[آرى چنين است] تا خدا مردان و زنان منافق و مردان و زنان مشرك را عذاب كند و توبه مردان و زنان با ايمان را بپذيرد و خدا همواره آمرزنده مهربان است (۷۳)


سوره ۳۴: سبأ

به نام خداوند رحمتگر مهربان

سپاس خدايى را كه آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست و در آخرت [نيز] سپاس از آن اوست و هم اوست‏ سنجيده ‏كار آگاه (۱)

آنچه در زمين فرو مى‏ رود و آنچه از آن بر مى‏ آيد و آنچه از آسمان فرو مى‏ شود و آنچه در آن بالا مى ‏رود [همه را] مى‏ داند و اوست مهربان آمرزنده (۲)

و كسانى كه كافر شدند گفتند رستاخيز براى ما نخواهد آمد بگو چرا سوگند به پروردگارم كه حتما براى شما خواهد آمد [همان] داناى نهان[ها] كه هموزن ذره‏ اى نه در آسمانها و نه در زمين از وى پوشيده نيست و نه كوچكتر از آن و نه بزرگتر از آن است مگر اينكه در كتابى روشن [درج شده] است (۳)

تا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند به پاداش رساند آنانند كه آمرزش و روزى خوش برايشان خواهد بود (۴)

و كسانى كه در [ابطال] آيات ما كوشش مى ‏ورزند كه ما را درمانده كنند برايشان عذابى از بلايى دردناك باشد (۵)

و كسانى كه از دانش بهره يافته ‏اند مى ‏دانند كه آنچه از جانب پروردگارت به سوى تو نازل شده حق است و به راه آن عزيز ستوده[صفات] راهبرى مى ‏كند (۶)

و كسانى كه كفر ورزيدند گفتند آيا مردى را به شما نشان دهيم كه شما را خبر مى‏ دهد كه چون كاملا متلاشى شديد [باز] قطعا در آفرينشى جديد خواهيد بود (۷)

آيا [اين مرد] بر خدا دروغى بسته يا جنونى در اوست [نه] بلكه آنان كه به آخرت ايمان ندارند در عذاب و گمراهى دور و درازند (۸)

آيا به آنچه از آسمان و زمين در دسترسشان و پشت‏ سرشان است ننگريسته‏ اند اگر بخواهيم آنان را در زمين فرو مى ‏بريم يا پاره‏ سنگهايى از آسمان بر سرشان مى‏ افكنيم قطعا در اين [تهديد] براى هر بنده توبه ‏كارى عبرت است (۹)

و به راستى داوود را از جانب خويش مزيتى عطا كرديم [و گفتيم] اى كوهها با او [در تسبيح خدا] همصدا شويد و اى پرندگان [هماهنگى كنيد] و آهن را براى او نرم گردانيديم (۱۰)

[كه] زره ‏هاى فراخ بساز و حلقه‏ ها را درست اندازه‏ گيرى كن و كار شايسته كنيد زيرا من به آنچه انجام مى ‏دهيد بينايم (۱۱)

و باد را براى سليمان [رام كرديم] كه رفتن آن بامداد يك ماه و آمدنش شبانگاه يك ماه [راه] بود و معدن مس را براى او ذوب [و روان] گردانيديم و برخى از جن به فرمان پروردگارشان پيش او كار مى‏ كردند و هر كس از آنها از دستور ما سر برمى‏ تافت از عذاب سوزان به او مى‏ چشانيديم (۱۲)

[آن متخصصان] براى او هر چه مى‏ خواست از نمازخانه‏ ها و مجسمه‏ ها و ظروف بزرگ مانند حوضچه‏ ها و ديگهاى چسبيده به زمين مى ‏ساختند اى خاندان داوود شكرگزار باشيد و از بندگان من اندكى سپاسگزارند (۱۳)

پس چون مرگ را بر او مقرر داشتيم جز جنبنده ‏اى خاكى [=موريانه] كه عصاى او را [به تدريج] مى‏ خورد [آدميان را] از مرگ او آگاه نگردانيد پس چون [سليمان] فرو افتاد براى جنيان روشن گرديد كه اگر غيب مى‏ دانستند در آن عذاب خفت‏ آور [باقى] نمى ‏ماندند (۱۴)

قطعا براى [مردم] سبا در محل سكونتشان نشانه [رحمتى] بود دو باغستان از راست و چپ [به آنان گفتيم] از روزى پروردگارتان بخوريد و او را شكر كنيد شهرى است‏ خوش و خدايى آمرزنده (۱۵)

پس روى گردانيدند و بر آن سيل [سد] ع رم را روانه كرديم و دو باغستان آنها را به دو باغ كه ميوه‏ هاى تلخ و شوره‏ گز و نوعى از كنار تنك داشت تبديل كرديم (۱۶)

اين [عقوبت] را به [سزاى] آنكه كفران كردند به آنان جزا داديم و آيا جز ناسپاس را به مجازات مى ‏رسانيم (۱۷)

و ميان آنان و ميان آبادانيهايى كه در آنها بركت نهاده بوديم شهرهاى متصل به هم قرار داده بوديم و در ميان آنها مسافت را به اندازه مقرر داشته بوديم در اين [راه]ها شبان و روزان آسوده‏ خاطر بگرديد (۱۸)

تا گفتند پروردگارا ميان [منزلهاى] سفرهايمان فاصله انداز و بر خويشتن ستم كردند پس آنها را [براى آيندگان موضوع] حكايتها گردانيديم و سخت تارومارشان كرديم قطعا در اين [ماجرا] براى هر شكيباى سپاسگزارى عبرتهاست (۱۹)

و قطعا شيطان گمان خود را در مورد آنها راست‏ يافت و جز گروهى از مؤمنان [بقيه] از او پيروى كردند (۲۰)

و [شيطان] را بر آنان تسلطى نبود جز آنكه كسى را كه به آخرت ايمان دارد از كسى كه در باره آن در ترديد است باز شناسيم و پروردگار تو بر هر چيزى نگاهبان است (۲۱)

بگو كسانى را كه جز خدا [معبود خود] پنداشته‏ايد بخوانيد هموزن ذره‏ اى نه در آسمانها و نه در زمين مالك نيستند و در آن دو شركتى ندارند و براى وى از ميان آنان هيچ پشتيبانى نيست (۲۲)

و شفاعتگرى در پيشگاه او سود نمى‏ بخشد مگر براى آن كس كه به وى اجازه دهد تا چون هراس از دلهايشان برطرف شود مى ‏گويند پروردگارتان چه فرمود مى گويند حقيقت و هموست بلندمرتبه و بزرگ (۲۳)

بگو كيست كه شما را از آسمانها و زمين روزى مى ‏دهد بگو خدا و در حقيقت ‏يا ما يا شما بر هدايت‏ يا گمراهى آشكاريم (۲۴)

بگو [شما] از آنچه ما مرتكب شده‏ ايم بازخواست نخواهيد شد و [ما نيز] از آنچه شما انجام مى ‏دهيد بازخواست نخواهيم شد (۲۵)

بگو پروردگارمان ما و شما را جمع خواهد كرد سپس ميان ما به حق داورى مى كند و اوست داور دانا (۲۶)

بگو كسانى را كه [به عنوان] شريك به او ملحق گردانيده ‏ايد به من نشان دهيد چنين نيست بلكه اوست‏ خداى عزيز حكيم (۲۷)

و ما تو را جز [به سمت] بشارتگر و هشداردهنده براى تمام مردم نفرستاديم ليكن بيشتر مردم نمى ‏دانند (۲۸)

و مى ‏گويند اگر راست مى‏ گوييد اين وعده چه وقت است (۲۹)

بگو ميعاد شما روزى است كه نه ساعتى از آن پس توانيد رفت و نه پيشى توانيد جست (۳۰)

و كسانى كه كافر شدند گفتند نه به اين قرآن و نه به آن [توراتى] كه پيش از آن است هرگز ايمان نخواهيم آورد و اى كاش بيدادگران را هنگامى كه در پيشگاه پروردگارشان بازداشت‏ شده ‏اند مى ‏ديدى [كه چگونه] برخى از آنان با برخى [ديگر جدل و] گفتگو مى ‏كنند كسانى كه زيردست بودند به كسانى كه [رياست و] برترى داشتند مى‏ گويند اگر شما نبوديد قطعا ما مؤمن بوديم (۳۱)

كسانى كه [رياست و] برترى داشتند به كسانى كه زيردست بودند مى ‏گويند مگر ما بوديم كه شما را از هدايت پس از آنكه به سوى شما آمد بازداشتيم [نه] بلكه خودتان گناهكار بوديد (۳۲)

و كسانى كه زيردست بودند به كسانى كه [رياست و] برترى داشتند مى‏ گويند [نه] بلكه نيرنگ شب و روز [شما بود] آنگاه كه ما را وادار مى‏ كرديد كه به خدا كافر شويم و براى او همتايانى قرار دهيم و هنگامى كه عذاب را ببينند پشيمانى خود را آشكار كنند و در گردنهاى كسانى كه كافر شده ‏اند غلها مى‏ نهيم آيا جز به سزاى آنچه انجام مى ‏دادند مى‏ رسند (۳۳)

و [ما] در هيچ شهرى هشداردهنده ‏اى نفرستاديم جز آنكه خوشگذرانان آنها گفتند ما به آنچه شما بدان فرستاده شده ‏ايد كافريم (۳۴)

و گفتند ما دارايى و فرزندانمان از همه بيشتر است و ما عذاب نخواهيم شد (۳۵)

بگو پروردگار من است كه روزى را براى هر كس كه بخواهد گشاده يا تنگ مى گرداند ليكن بيشتر مردم نمى ‏دانند (۳۶)

و اموال و فرزندانتان چيزى نيست كه شما را به پيشگاه ما نزديك گرداند مگر كسانى كه ايمان آورده و كار شايسته كرده باشند پس براى آنان دو برابر آنچه انجام داده ‏اند پاداش است و آنها در غرفه ‏ها[ى بهشتى] آسوده خاطر خواهند بود (۳۷)

و كسانى كه در [ابطال] آيات ما مى‏ كوشند كه [ما را به خيال خود] درمانده كنند آنانند كه در عذاب احضار مى ‏شوند (۳۸)

بگو در حقيقت پروردگار من است كه روزى را براى هر كس از بندگانش كه بخواهد گشاده يا براى او تنگ مى‏ گرداند و هر چه را انفاق كرديد عوضش را او مى ‏دهد و او بهترين روزى دهندگان است (۳۹)

و [ياد كن] روزى را كه همه آنان را محشور مى ‏كند آنگاه به فرشتگان مى‏ فرمايد آيا اينها بودند كه شما را مى ‏پرستيدند (۴۰)

مى ‏گويند منزهى تو سرپرست ما تويى نه آنها بلكه جنيان را مى‏ پرستيدند بيشترشان به آنها اعتقاد داشتند (۴۱)

اكنون براى يكديگر سود و زيانى نداريد و به كسانى كه ستم كرده ‏اند مى‏ گوييم بچشيد عذاب آتشى را كه آن را دروغ مى‏ شمرديد (۴۲)

و چون آيات تابناك ما بر آنان خوانده مى ‏شود مى ‏گويند اين جز مردى نيست كه مى ‏خواهد شما را از آنچه پدرانتان مى ‏پرستيدند باز دارد و [نيز] مى ‏گويند اين جز دروغى بربافته نيست و كسانى كه به حق چون به سويشان آمد كافر شدند مى‏ گويند اين جز افسونى آشكار نيست (۴۳)

و ما كتابهايى به آنان نداده بوديم كه آن را بخوانند و پيش از تو هشداردهنده ‏اى به سويشان نفرستاده بوديم (۴۴)

و كسانى كه پيش از اينان بودند [نيز] تكذيب كردند در حالى كه اينان به ده ‏يك آنچه بديشان داده بوديم نرسيده ‏اند [آرى] فرستادگان مرا دروغ شمردند پس چگونه بود كيفر من (۴۵)

بگو من فقط به شما يك اندرز مى ‏دهم كه دو دو و به تنهايى براى خدا به پا خيزيد سپس بينديشيد كه رفيق شما هيچ گونه ديوانگى ندارد او شما را از عذاب سختى كه در پيش است جز هشداردهنده‏ اى [بيش] نيست (۴۶)

بگو هر مزدى كه از شما خواستم آن از خودتان مزد من جز بر خدا نيست و او بر هر چيزى گواه است (۴۷)

بگو بى ‏گمان پروردگارم حقيقت را القا مى ‏كند [اوست] داناى نهانها (۴۸)

بگو حق آمد و [ديگر] باطل از سر نمى ‏گيرد و برنمى ‏گردد (۴۹)

بگو اگر گمراه شوم فقط به زيان خود گمراه شده ‏ام و اگر هدايت‏ يابم [اين از بركت] چيزى است كه پروردگارم به سويم وحى مى‏ كند كه اوست‏ شنواى نزديك (۵۰)

و اى كاش مى ‏ديدى هنگامى را كه [كافران] وحشت‏زده ‏اند [آنجا كه راه] گريزى نمانده است و از جايى نزديك گرفتار آمده ‏اند (۵۱)

و مى ‏گويند به او ايمان آورديم و چگونه از جايى [چنين] دور دست‏ يافتن [به ايمان] براى آنان ميسر است (۵۲)

و حال آنكه پيش از اين منكر او شدند و از جايى دور به ناديده [تير تهمت] مى ‏افكندند (۵۳)

و ميان آنان و ميان آنچه [به آرزو] مى ‏خواستند حايلى قرار مى ‏گيرد همان گونه كه از ديرباز با امثال ايشان چنين رفت زيرا آنها [نيز] در دودلى سختى بودند (۵۴)

سوره ۳۵: فاطر

به نام خداوند رحمتگر مهربان

سپاس خداى را كه پديدآورنده آسمان و زمين است [و] فرشتگان را كه داراى بالهاى دوگانه و سه‏ گانه و چهارگانه ‏اند پيام ‏آورنده قرار داده است در آفرينش هر چه بخواهد مى‏ افزايد زيرا خدا بر هر چيزى تواناست (۱)

هر رحمتى را كه خدا براى مردم گشايد بازدارنده‏ اى براى آن نيست و آنچه را كه باز دارد پس از [باز گرفتن] گشاينده‏ اى ندارد و اوست همان شكست‏ ناپذير سنجيده‏ كار (۲)

اى مردم نعمت‏ خدا را بر خود ياد كنيد آيا غير از خدا آفريدگارى است كه شما را از آسمان و زمين روزى دهد خدايى جز او نيست پس چگونه [از حق] انحراف مى‏ يابيد (۳)

و اگر تو را تكذيب كنند قطعا پيش از تو [هم] فرستادگانى تكذيب شدند و [همه] كارها به سوى خدا بازگردانيده مى‏ شود (۴)

اى مردم همانا وعده خدا حق است زنهار تا اين زندگى دنيا شما را فريب ندهد و زنهار تا [شيطان] فريبنده شما را در باره خدا نفريبد (۵)

در حقيقت‏ شيطان دشمن شماست‏ شما [نيز] او را دشمن گيريد [او] فقط دار و دسته خود را مى‏ خواند تا آنها از ياران آتش باشند (۶)

كسانى كه كفر ورزيده‏ اند عذابى سخت‏ خواهند داشت و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‏ اند براى آنان آمرزش و پاداشى بزرگ است (۷)

آيا آن كس كه زشتى كردارش براى او آراسته شده و آن را زيبا مى‏ بيند [مانند مؤمن نيكوكار است] خداست كه هر كه را بخواهد بى‏ راه مى‏ گذارد و هر كه را بخواهد هدايت مى‏ كند پس مبادا به سبب حسرتها[ى گوناگون] بر آنان جانت [از كف] برود قطعا خدا به آنچه مى‏ كنند داناست (۸)

و خدا همان كسى است كه بادها را روانه مى‏ كند پس [بادها] ابرى را برمى‏ انگيزند و [ما] آن را به سوى سرزمينى مرده رانديم و آن زمين را بدان [وسيله] پس از مرگش زندگى بخشيديم رستاخيز [نيز] چنين است (۹)

هر كس سربلندى مى‏ خواهد سربلندى يكسره از آن خداست‏ سخنان پاكيزه به سوى او بالا مى ‏رود و كار شايسته به آن رفعت مى‏ بخشد و كسانى كه با حيله و مكر كارهاى بد مى‏ كنند عذابى سخت‏ خواهند داشت و نيرنگشان خود تباه مى‏ گردد (۱۰)

و خدا[ست كه] شما را از خاكى آفريد سپس از نطفه‏ اى آنگاه شما را جفت جفت گردانيد و هيچ مادينه‏ اى بار نمى‏ گيرد و بار نمى‏ نهد مگر به علم او و هيچ سالخورده‏ اى عمر دراز نمى‏ يابد و از عمرش كاسته نمى‏ شود مگر آنكه در كتابى [مندرج] است در حقيقت اين [كار] بر خدا آسان است (۱۱)

و دو دريا يكسان نيستند اين يك شيرين تشنگى‏ زدا [و] نوشيدنش گواراست و آن يك شور تلخ‏مزه است و از هر يك گوشتى تازه مى‏ خوريد و زيورى كه آن را بر خود مى‏ پوشيد بيرون مى‏ آوريد و كشتى را در آن موج‏ شكاف مى‏ بينى تا از فضل او [روزى خود را] جستجو كنيد و اميد كه سپاس بگزاريد (۱۲)

شب را به روز درمى‏ آورد و روز را به شب درمى‏ آورد و آفتاب و ماه را تسخير كرده است [كه] هر يك تا هنگامى معين روانند اين است‏ خدا پروردگار شما فرمانروايى از آن اوست و كسانى را كه بجز او مى‏ خوانيد مالك پوست هسته خرمايى [هم] نيستند (۱۳)

اگر آنها را بخوانيد دعاى شما را نمى‏ شنوند و اگر [فرضا] بشنوند اجابتتان نمى‏ كنند و روز قيامت‏ شرك شما را انكار مى‏ كنند و [هيچ كس] چون [خداى] آگاه تو را خبردار نمى‏ كند (۱۴)

اى مردم شما به خدا نيازمنديد و خداست كه بى‏ نياز ستوده است (۱۵)

و اگر بخواهد شما را مى‏ برد و خلقى نو [بر سر كار] مى‏ آورد (۱۶)

و اين [امر] براى خدا دشوار نيست (۱۷)

و هيچ بار بردارنده‏ اى بار [گناه] ديگرى را برنمى‏ دارد و اگر گرانبارى [ديگرى را به يارى] به سوى بارش فرا خواند چيزى از آن برداشته نمى‏ شود هر چند خويشاوند باشد [تو] تنها كسانى را كه از پروردگارشان در نهان مى‏ ترسند و نماز برپا مى‏ دارند هشدار مى‏ دهى و هر كس پاكيزگى جويد تنها براى خود پاكيزگى مى‏ جويد و فرجام [كارها] به سوى خداست (۱۸)

و نابينا و بينا يكسان نيستند (۱۹)

و نه تيرگيها و روشنايى (۲۰)

و نه سايه و گرماى آفتاب (۲۱)

و زندگان و مردگان يكسان نيستند خداست كه هر كه را بخواهد شنوا مى‏ گرداند و تو كسانى را كه در گورهايند نمى‏ توانى شنوا سازى (۲۲)

تو جز هشداردهنده‏ اى [بيش] نيستى (۲۳)

ما تو را بحق [به سمت] بشارتگر و هشداردهنده گسيل داشتيم و هيچ امتى نبوده مگر اينكه در آن هشداردهنده‏ اى گذشته است (۲۴)

و اگر تو را تكذيب كنند قطعا كسانى كه پيش از آنها بودند [نيز] به تكذيب پرداختند پيامبرانشان دلايل آشكار و نوشته‏ ها و كتاب روشن براى آنان آوردند (۲۵)

آنگاه كسانى را كه كافر شده بودند فرو گرفتم پس چگونه بود كيفر من (۲۶)

آيا نديده‏ اى كه خدا از آسمان آبى فرود آورد و به [وسيله] آن ميوه‏ هايى كه رنگهاى آنها گوناگون است بيرون آورديم و از برخى كوهها راهها [و رگه‏ ها]ى سپيد و گلگون به رنگهاى مختلف و سياه پر رنگ [آفريديم] (۲۷)

و از مردمان و جانوران و دامها كه رنگهايشان همان گونه مختلف است [پديد آورديم] از بندگان خدا تنها دانايانند كه از او مى‏ ترسند آرى خدا ارجمند آمرزنده است (۲۸)

در حقيقت كسانى كه كتاب خدا را مى‏ خوانند و نماز برپا مى‏ دارند و از آنچه بديشان روزى داده‏ ايم نهان و آشكارا انفاق مى‏ كنند اميد به تجارتى بسته‏ اند كه هرگز زوال نمى‏ پذيرد (۲۹)

تا پاداششان را تمام بديشان عطا كند و از فزون‏بخشى خود در حق آنان بيفزايد كه او آمرزنده حق‏شناس است (۳۰)

و آنچه از كتاب به سوى تو وحى كرده‏ ايم خود حق [و] تصديق‏ كننده [كتابهاى] پيش از آن است قطعا خدا نسبت به بندگانش آگاه بيناست (۳۱)

سپس اين كتاب را به آن بندگان خود كه [آنان را] برگزيده بوديم به ميراث داديم پس برخى از آنان بر خود ستمكارند و برخى از ايشان ميانه‏ رو و برخى از آنان در كارهاى نيك به فرمان خدا پيشگامند و اين خود توفيق بزرگ است (۳۲)

[در] بهشتهاى هميشگى [كه] به آنها درخواهند آمد در آنجا با دستبندهايى از زر و مرواريد زيور يابند و در آنجا جامه‏ شان پرنيان خواهد بود (۳۳)

و مى‏ گويند سپاس خدايى را كه اندوه را از ما بزدود به راستى پروردگار ما آمرزنده [و] حق‏شناس است (۳۴)

همان [خدايى] كه ما را به فضل خويش در سراى ابدى جاى داد در اينجا رنجى به ما نمى‏ رسد و در اينجا درماندگى به ما دست نمى‏ دهد (۳۵)

و[لى] كسانى كه كافر شده‏ اند آتش جهنم براى آنان خواهد بود حكم به مرگ بر ايشان [جارى] نمى‏ شود تا بميرند و نه عذاب آن از ايشان كاسته شود [آرى] هر ناسپاسى را چنين كيفر مى‏ دهيم (۳۶)

و آنان در آنجا فرياد برمى‏ آورند پروردگارا ما را بيرون بياور تا غير از آنچه مى‏ كرديم كار شايسته كنيم مگر شما را [آن قدر] عمر دراز نداديم كه هر كس كه بايد در آن عبرت گيرد عبرت مى‏ گرفت و [آيا] براى شما هشداردهنده نيامد پس بچشيد كه براى ستمگران ياورى نيست (۳۷)

خدا[ست كه] داناى نهان آسمانها و زمين است و اوست كه به راز دلها داناست (۳۸)

اوست آن كس كه شما را در اين سرزمين جانشين گردانيد پس هر كس كفر ورزد كفرش به زيان اوست و كافران را كفرشان جز دشمنى نزد پروردگارشان نمى‏ افزايد و كافران را كفرشان غير از زيان نمى‏ افزايد (۳۹)

بگو به من خبر دهيد از شريكان خودتان كه به جاى خدا مى‏ خوانيد به من نشان دهيد كه چه چيزى از زمين را آفريده‏ اند يا آنان در [كار] آسمانها همكارى داشته‏ اند يا به ايشان كتابى داده‏ ايم كه دليلى بر [حقانيت] خود از آن دارند [نه] بلكه ستمكاران جز فريب به يكديگر وعده نمى‏ دهند (۴۰)

همانا خدا آسمانها و زمين را نگاه مى‏ دارد تا نيفتند و اگر بيفتند بعد از او هيچ كس آنها را نگاه نمى‏ دارد اوست بردبار آمرزنده (۴۱)

و با سوگندهاى سخت‏ خود به خدا سوگند ياد كردند كه اگر هر آينه هشداردهنده‏ اى براى آنان بيايد قطعا از هر يك از امتها[ى ديگر] راه‏يافته‏ تر شوند و[لى] چون هشداردهنده‏ اى براى ايشان آمد جز بر نفرتشان نيفزود (۴۲)

[انگيزه] اين كارشان فقط گردنكشى در [روى] زمين و نيرنگ زشت بود و نيرنگ زشت جز [دامن] صاحبش را نگيرد پس آيا جز سنت [و سرنوشت‏ شوم] پيشينيان را انتظار مى‏ برند و هرگز براى سنت‏ خدا دگرگونى نخواهى يافت (۴۳)

آيا در زمين نگرديده‏ اند تا فرجام [كار] كسانى را كه پيش از ايشان [زيسته] و نيرومندتر از ايشان بودند بنگرند و هيچ چيز نه در آسمانها و نه در زمين خدا را درمانده نكرده است چرا كه او همواره داناى تواناست (۴۴)

و اگر خدا مردم را به [سزاى] آنچه انجام داده‏ اند مؤاخذه مى‏ كرد هيچ جنبنده‏ اى را بر پشت زمين باقى نمى‏ گذاشت ولى تا مدتى معين مهلتشان مى‏ دهد و چون اجلشان فرا رسد خدا به [كار] بندگانش بيناست (۴۵)


سوره ۳۶: يس

به نام خداوند رحمتگر مهربان

يس[ياسين] (۱)

سوگند به قرآن حكمت‏ آموز (۲)

كه قطعا تو از [جمله] پيامبرانى (۳)

بر راهى راست (۴)

[و كتابت] از جانب آن عزيز مهربان نازل شده است (۵)

تا قومى را كه پدرانشان بيم‏داده نشدند و در غفلت ماندند بيم دهى (۶)

آرى گفته [خدا] در باره بيشترشان محقق گرديده است در نتيجه آنها نخواهند گرويد (۷)

ما در گردنهاى آنان تا چانه‏ هايشان غلهايى نهاده ‏ايم به طورى كه سرهايشان را بالا نگاه داشته و ديده فرو هشته‏ اند (۸)

و [ما] فراروى آنها سدى و پشت‏ سرشان سدى نهاده و پرده‏اى بر [چشمان] آنان فرو گسترده‏ ايم در نتيجه نمى‏ توانند ببينند (۹)

و آنان را چه بيم دهى [و] چه بيم ندهى به حالشان تفاوت نمى ‏كند نخواهند گرويد (۱۰)

بيم دادن تو تنها كسى را [سودمند] است كه كتاب حق را پيروى كند و از [خداى] رحمان در نهان بترسد [چنين كسى را] به آمرزش و پاداشى پر ارزش مژده ده (۱۱)

آرى ماييم كه مردگان را زنده مى ‏سازيم و آنچه را از پيش فرستاده‏اند با آثار [و اعمال]شان درج مى ‏كنيم و هر چيزى را در كارنامه ‏اى روشن برشمرده ‏ايم (۱۲)

[داستان] مردم آن شهرى را كه رسولان بدانجا آمدند براى آنان مثل زن (۱۳)

آنگاه كه دو تن سوى آنان فرستاديم و[لى] آن دو را دروغزن پنداشتند تا با [فرستاده] سومين [آنان را] تاييد كرديم پس [رسولان] گفتند ما به سوى شما به پيامبرى فرستاده شده‏ ايم (۱۴)

[ناباوران آن ديار] گفتند شما جز بشرى مانند ما نيستيد و [خداى] رحمان چيزى نفرستاده و شما جز دروغ نمى ‏پردازيد (۱۵)

گفتند پروردگار ما مى‏ داند كه ما واقعا به سوى شما به پيامبرى فرستاده شده ‏ايم (۱۶)

و بر ما [وظيفه ‏اى] جز رسانيدن آشكار [پيام] نيست (۱۷)

پاسخ دادند ما [حضور] شما را به شگون بد گرفته ‏ايم اگر دست برنداريد سنگسارتان مى ‏كنيم و قطعا عذاب دردناكى از ما به شما خواهد رسيد (۱۸)

[رسولان] گفتند شومى شما با خود شماست آيا اگر شما را پند دهند [باز كفر مى ‏ورزيد] نه بلكه شما قومى اسرافكاريد (۱۹)

و [در اين ميان] مردى از دورترين جاى شهر دوان دوان آمد [و] گفت اى مردم از اين فرستادگان پيروى كنيد (۲۰)

از كسانى كه پاداشى از شما نمى ‏خواهند و خود [نيز] بر راه راست قرار دارند پيروى كنيد (۲۱)

آخر چرا كسى را نپرستم كه مرا آفريده است و [همه] شما به سوى او بازگشت مى‏ يابيد (۲۲)

آيا به جاى او خدايانى را بپرستم كه اگر [خداى] رحمان بخواهد به من گزندى برساند نه شفاعت شان به حالم سود مى ‏دهد و نه مى ‏توانند مرا برهانند (۲۳)

در آن صورت من قطعا در گمراهى آشكارى خواهم بود (۲۴)

من به پروردگارتان ايمان آوردم [اقرار] مرا بشنويد (۲۵)

[سرانجام به جرم ايمان كشته شد و بدو] گفته شد به بهشت درآى گفت اى كاش قوم من مى‏ دانستند (۲۶)

كه پروردگارم چگونه مرا آمرزيد و در زمره عزيزانم قرار داد (۲۷)





انتهای پیام/
اخبار پیشنهادی
تبادل نظر
آدرس ایمیل خود را با فرمت مناسب وارد نمایید.
آخرین اخبار