ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.

به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء بیستم به شرح زیر است:



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿۵۶﴾

فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿۵۷﴾

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ﴿۵۸﴾

قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿۵۹﴾

أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴿۶۰﴾

أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۶۱﴾

أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿۶۲﴾

أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿۶۳﴾

أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۶۴﴾

قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿۶۵﴾

بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ ﴿۶۶﴾

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ﴿۶۷﴾

لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿۶۸﴾

قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿۶۹﴾

وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿۷۰﴾

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۷۱﴾

قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ﴿۷۲﴾

وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿۷۳﴾

وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿۷۴﴾

وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿۷۵﴾

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿۷۶﴾

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿۷۷﴾

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿۷۸﴾

فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿۷۹﴾

إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿۸۰﴾

وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿۸۱﴾

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿۸۲﴾

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿۸۳﴾

حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۸۴﴾

وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿۸۵﴾

أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۸۶﴾

وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ﴿۸۷﴾

وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴿۸۸﴾

مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿۸۹﴾

وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۹۰﴾

إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿۹۱﴾

وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿۹۲﴾

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۹۳﴾



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

طسم ﴿۱﴾

تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿۲﴾

نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۳﴾

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿۴﴾

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿۵﴾

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿۶﴾

وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿۷﴾

فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴿۸﴾

وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿۹﴾

وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۱۰﴾

وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿۱۱﴾

وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿۱۲﴾

فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۱۳﴾

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿۱۴﴾

وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿۱۵﴾

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿۱۶﴾

قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿۱۷﴾

فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ﴿۱۸﴾

فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿۱۹﴾

وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴿۲۰﴾

فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۲۱﴾

وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ ﴿۲۲﴾

وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿۲۳﴾

فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴿۲۴﴾

فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۲۵﴾

قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿۲۶﴾

قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿۲۷﴾

قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿۲۸﴾

فَلَمَّا قَضَى مُوسَىالْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿۲۹﴾

فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿۳۰﴾

وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿۳۱﴾

اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿۳۲﴾

قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴿۳۳﴾

وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ﴿۳۴﴾

قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴿۳۵﴾

فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿۳۶﴾

وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاء بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿۳۷﴾

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿۳۸﴾

وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴿۳۹﴾

فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿۴۰﴾

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ ﴿۴۱﴾

وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴿۴۲﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿۴۳﴾

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿۴۴﴾

وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿۴۵﴾

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿۴۶﴾

وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۴۷﴾

فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ﴿۴۸﴾

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۴۹﴾

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿۵۰﴾

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿۵۱﴾

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿۵۲﴾

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿۵۳﴾

أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿۵۴﴾

وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿۵۵﴾

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿۵۶﴾

وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۵۷﴾

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴿۵۸﴾

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿۵۹﴾

وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿۶۰﴾

أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿۶۱﴾

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿۶۲﴾

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿۶۳﴾

وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿۶۴﴾

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴿۶۵﴾

فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ ﴿۶۶﴾

فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ﴿۶۷﴾

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿۶۸﴾

وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿۶۹﴾

وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۷۰﴾

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴿۷۱﴾

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿۷۲﴾

وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿۷۳﴾

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿۷۴﴾

وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿۷۵﴾

إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿۷۶﴾

وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿۷۷﴾

قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿۷۸﴾

فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿۷۹﴾

وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴿۸۰﴾

فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ ﴿۸۱﴾

وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿۸۲﴾

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿۸۳﴾

مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۸۴﴾

إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿۸۵﴾

وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ ﴿۸۶﴾

وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۸۷﴾

وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۸۸﴾



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم ﴿۱﴾

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿۲﴾

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿۳﴾

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴿۴﴾

مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿۵﴾

وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿۶﴾

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۷﴾

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۸﴾

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ﴿۹﴾

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ﴿۱۰﴾

وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴿۱۱﴾

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿۱۲﴾

وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿۱۳﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿۱۴﴾

فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿۱۵﴾

وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۱۶﴾

إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۱۷﴾

وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿۱۸﴾

أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿۱۹﴾

قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۲۰﴾

يُعَذِّبُُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ﴿۲۱﴾

وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿۲۲﴾

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۲۳﴾

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۲۴﴾

وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿۲۵﴾

فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۲۶﴾

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿۲۷﴾

وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴿۲۸﴾

أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۲۹﴾

قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴿۳۰﴾

وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿۳۱﴾

قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿۳۲﴾

وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿۳۳﴾

إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿۳۴﴾

وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿۳۵﴾

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿۳۶﴾

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿۳۷﴾

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴿۳۸﴾

وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴿۳۹﴾

فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿۴۰﴾

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿۴۱﴾

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۴۲﴾

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴿۴۳﴾

خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿۴۴﴾

اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿۴۵﴾



به نام خداوند رحمتگر مهربان

و[لى] پاسخ قومش غير از اين نبود كه گفتند خاندان لوط را از شهرتان بيرون كنيد كه آنها مردمى هستند كه به پاكى تظاهر مى ‏نمايند (۵۶)

پس او و خانواده ‏اش را نجات داديم جز زنش را كه مقدر كرديم از باقى ‏ماندگان [در خاكستر آتش] باشد (۵۷)

و بارانى [از سجيل] بر ايشان فرو باريديم و باران هشدارداده ‏شدگان چه بد بارانى بود (۵۸)

بگو سپاس براى خداست و درود بر آن بندگانش كه [آنان را] برگزيده است آيا خدا بهتر است‏ يا آنچه [با او] شريك مى‏ گردانند (۵۹)

[آيا آنچه شريك مى ‏پندارند بهتر است] يا آن كس كه آسمانها و زمين را خلق كرد و براى شما آبى از آسمان فرود آورد پس به وسيله آن باغهاى بهجت‏ انگيز رويانيديم كار شما نبود كه درختانش را برويانيد آيا معبودى با خداست [نه] بلكه آنان قومى منحرفند (۶۰)

[آيا شريكانى كه مى‏پندارند بهتر است] يا آن كس كه زمين را قرارگاهى ساخت و در آن رودها پديد آورد و براى آن كوه‏ها را [مانند لنگر] قرار داد و ميان دو دريا برزخى گذاشت آيا معبودى با خداست [نه] بلكه بيشترشان نمى ‏دانند (۶۱)

يا [كيست] آن كس كه درمانده را چون وى را بخواند اجابت مى‏ كند و گرفتارى را برطرف مى ‏گرداند و شما را جانشينان اين زمين قرار مى‏ دهد آيا معبودى با خداست چه كم پند مى ‏پذيريد (۶۲)

يا آن كس كه شما را در تاريكي هاى خشكى و دريا راه مى ‏نمايد و آن كس كه بادها[ى باران زا] را پيشاپيش رحمتش بشارتگر مى ‏فرستد آيا معبودى با خداست‏ خدا برتر [و بزرگتر] است از آنچه [با او] شريك مى ‏گردانند (۶۳)

يا آن كس كه خلق را آغاز مى‏كند و سپس آن را بازمى‏آورد و آن كس كه از آسمان و زمين به شما روزى مى ‏دهد آيا معبودى با خداست بگو اگر راست مى ‏گوييد برهان خويش را بياوريد (۶۴)

بگو هر كه در آسمانها و زمين است جز خدا غيب را نمى ‏شناسند و نمى ‏دانند كى برانگيخته خواهند شد (۶۵)

[نه] بلكه علم آنان در باره آخرت نارساست [نه] بلكه ايشان در باره آن ترديد دارند [نه] بلكه آنان در مورد آن كوردلند (۶۶)

و كسانى كه كفر ورزيدند گفتند آيا وقتى ما و پدرانمان خاك شديم آيا حتما [زنده از گور] بيرون آورده مى ‏شويم (۶۷)

در حقيقت اين را به ما و پدرانمان قبلا وعده داده ‏اند اين جز افسانه ‏هاى پيشينيان نيست (۶۸)

بگو در زمين بگرديد و بنگريد فرجام گنه ‏پيشگان چگونه بوده است (۶۹)

و بر آنان غم مخور و از آنچه مكر مى ‏كنند تنگدل مباش (۷۰)

و مى ‏گويند اگر راست مى ‏گوييد اين وعده كى خواهد بود (۷۱)

بگو شايد برخى از آنچه را به شتاب مى ‏خواهيد در پى شما باشد (۷۲)

و راستى پروردگارت بر [اين] مردم داراى بخشش است ولى بيشترشان سپاس نمى ‏دارند (۷۳)

و در حقيقت پروردگار تو آنچه را در سينه‏ هايشان نهفته و آنچه را آشكار مى ‏دارند نيك مى‏ داند (۷۴)

و هيچ پنهانى در آسمان و زمين نيست مگر اينكه در كتابى روشن [درج] است (۷۵)

بى‏گمان اين قرآن بر فرزندان اسرائيل بيشتر آنچه را كه آنان در باره‏اش اختلاف دارند حكايت مى ‏كند (۷۶)

و به راستى كه آن رهنمود و رحمتى براى مؤمنان است (۷۷)

در حقيقت پروردگار تو طبق حكم خود ميان آنان داورى مى‏ كند و اوست‏ شكست‏ ناپذير دانا (۷۸)

پس بر خدا توكل كن كه تو واقعا بر حق آشكارى (۷۹)

البته تو مردگان را شنوا نمى ‏گردانى و اين ندا را به كران چون پشت بگردانند نمى ‏توانى بشنوانى (۸۰)

و راهبر كوران [و بازگرداننده] از گمراهى ‏شان نيستى تو جز كسانى را كه به نشانه‏ هاى ما ايمان آورده ‏اند و مسلمانند نمى ‏توانى بشنوانى (۸۱)

و چون قول [عذاب] بر ايشان واجب گردد جنبنده‏ اى را از زمين براى آنان بيرون مى ‏آوريم كه با ايشان سخن گويد كه مردم [چنانكه بايد] به نشانه‏ هاى ما يقين نداشتند (۸۲)

و آن روز كه از هر امتى گروهى از كسانى را كه آيات ما را تكذيب كرده ‏اند محشور مى ‏گردانيم پس آنان نگاه داشته مى ‏شوند تا همه به هم بپيوندند (۸۳)

تا چون [همه كافران] بيايند [خدا] مى ‏فرمايد آيا نشانه ‏هاى مرا به دروغ گرفتيد و حال آنكه از نظر علم بدانها احاطه نداشتيد آيا [در طول حيات] چه مى ‏كرديد (۸۴)

و به [كيفر] آنكه ستم كردند حكم [عذاب] بر آنان واجب گردد در نتيجه ايشان دم برنيارند (۸۵)

آيا نديده ‏اند كه ما شب را قرار داده‏ايم تا در آن بياسايند و روز را روشنى‏ بخش [گردانيديم] قطعا در اين [امر] براى مردمى كه ايمان مى ‏آورند مايه‏ هاى عبرت است (۸۶)

و روزى كه در صور دميده شود پس هر كه در آسمانها و هر كه در زمين است به هراس افتد مگر آن كس كه خدا بخواهد و جملگى با زبونى رو به سوى او آورند (۸۷)

و كوهها را مى ‏بينى [و] مى‏ پندارى كه آنها بى‏ حركتند و حال آنكه آنها ابرآسا در حركتند [اين] صنع خدايى است كه هر چيزى را در كمال استوارى پديد آورده است در حقيقت او به آنچه انجام مى‏ دهيد آگاه است (۸۸)

هر كس نيكى به ميان آورد پاداشى بهتر از آن خواهد داشت و آنان از هراس آن روز ايمنند (۸۹)

و هر كس بدى به ميان آورد به رو در آتش [دوزخ] سرنگون شوند آيا جز آنچه مى ‏كرديد سزا داده مى ‏شويد (۹۰)

من مامورم كه تنها پروردگار اين شهر را كه آن را مقدس شمرده و هر چيزى از آن اوست پرستش كنم و مامورم كه از مسلمانان باشم (۹۱)

و اينكه قرآن را بخوانم پس هر كه راه يابد تنها به سود خود راه يافته است و هر كه گمراه شود بگو من فقط از هشداردهندگانم (۹۲)

و بگو ستايش از آن خداست به زودى آياتش را به شما نشان خواهد داد و آن را خواهيد شناخت و پروردگار تو از آنچه مى ‏كنيد غافل نيست (۹۳)


سوره ۲۸: القصص

به نام خداوند رحمتگر مهربان

طا سين ميم (۱)

اين است آيات كتاب روشنگر (۲)

[بخشى] از گزارش [حال] موسى و فرعون را براى [آگاهى] مردمى كه ايمان مى‏ آورند به درستى بر تو مى ‏خوانيم (۳)

فرعون در سرزمين [مصر] سر برافراشت و مردم آن را طبقه طبقه ساخت طبقه ‏اى از آنان را زبون مى‏ داشت پسرانشان را سر مى ‏بريد و زنانشان را [براى بهره‏ كشى] زنده بر جاى مى ‏گذاشت كه وى از فسادكاران بود (۴)

و خواستيم بر كسانى كه در آن سرزمين فرو دست‏ شده بودند منت نهيم و آنان را پيشوايان [مردم] گردانيم و ايشان را وارث [زمين] كنيم (۵)

و در زمين قدرتشان دهيم و [از طرفى] به فرعون و هامان و لشكريانشان آنچه را كه از جانب آنان بيمناك بودند بنمايانيم (۶)

و به مادر موسى وحى كرديم كه او را شير ده و چون بر او بيمناك شدى او را در نيل بينداز و مترس و اندوه مدار كه ما او را به تو بازمى ‏گردانيم و از [زمره] پيمبرانش قرار مى ‏دهيم (۷)

پس خاندان فرعون او را [از آب] برگرفتند تا سرانجام دشمن [جان] آنان و مايه اندوهشان باشد آرى فرعون و هامان و لشكريان آنها خطاكار بودند (۸)

و همسر فرعون گفت [اين كودك] نور چشم من و تو خواهد بود او را مكشيد شايد براى ما سودمند باشد يا او را به فرزندى بگيريم ولى آنها خبر نداشتند (۹)

و دل مادر موسى [از هر چيز جز از فكر فرزند] تهى گشت اگر قلبش را استوار نساخته بوديم تا از ايمان‏ آورندگان باشد چيزى نمانده بود كه آن [راز] را افشا كند (۱۰)

و به خواهر [موسى] گفت از پى او برو پس او را از دور ديد در حالى كه آنان متوجه نبودند (۱۱)

و از پيش شير دايگان را بر او حرام گردانيده بوديم پس [خواهرش آمد و] گفت آيا شما را بر خانواده ‏اى راهنمايى كنم كه براى شما از وى سرپرستى كنند و خيرخواه او باشند (۱۲)

پس او را به مادرش بازگردانيديم تا چشمش [بدو] روشن شود و غم نخورد و بداند كه وعده خدا درست است ولى بيشترشان نمى‏ دانند (۱۳)

و چون به رشد و كمال خويش رسيد به او حكمت و دانش عطا كرديم و نيكوكاران را چنين پاداش مى ‏دهيم (۱۴)

و داخل شهر شد بى ‏آنكه مردمش متوجه باشند پس دو مرد را با هم در زد و خورد يافت‏ يكى از پيروان او و ديگرى از دشمنانش [بود] آن كس كه از پيروانش بود بر ضد كسى كه دشمن وى بود از او يارى خواست پس موسى مشتى بدو زد و او را كشت گفت اين كار شيطان است چرا كه او دشمنى گمراه‏كننده [و] آشكار است (۱۵)

گفت پروردگارا من بر خويشتن ستم كردم مرا ببخش پس خدا از او درگذشت كه وى آمرزنده مهربان است (۱۶)

[موسى] گفت پروردگارا به پاس نعمتى كه بر من ارزانى داشتى هرگز پشتيبان مجرمان نخواهم بود (۱۷)

صبحگاهان در شهر بيمناك و در انتظار [حادثه ‏اى] بود ناگاه همان كسى كه ديروز از وى يارى خواسته بود [باز] با فرياد از او يارى خواست موسى به او گفت به راستى كه تو آشكارا گمراهى (۱۸)

و چون خواست به سوى آنكه دشمن هر دوشان بود حمله آورد گفت اى موسى آيا مى‏ خواهى مرا بكشى چنانكه ديروز شخصى را كشتى تو مى ‏خواهى در اين سرزمين فقط زورگو باشى و نمى‏ خواهى از اصلاحگران باشى (۱۹)

و از دورافتاده‏ ترين [نقطه] شهر مردى دوان دوان آمد [و] گفت اى موسى سران قوم در باره تو مشورت مى ‏كنند تا تو را بكشند پس [از شهر] خارج شو من جدا از خيرخواهان توام (۲۰)

موسى ترسان و نگران از آنجا بيرون رفت [در حالى كه مى]گفت پروردگارا مرا از گروه ستمكاران نجات بخش (۲۱)

و چون به سوى [شهر] مدين رو نهاد [با خود] گفت اميد است پروردگارم مرا به راه راست هدايت كند (۲۲)

و چون به آب مدين رسيد گروهى از مردم را بر آن يافت كه [دامهاى خود را ] آب مى ‏دادند و پشت‏ سرشان دو زن را يافت كه [گوسفندان خود را] دور مى ‏كردند [موسى] گفت منظورتان [از اين كار] چيست گفتند [ما به گوسفندان خود] آب نمى‏ دهيم تا شبانان [همگى گوسفندانشان را] برگردانند و پدر ما پيرى سالخورده است (۲۳)

پس براى آن دو [گوسفندان را] آب داد آنگاه به سوى سايه برگشت و گفت پروردگارا من به هر خيرى كه سويم بفرستى سخت نيازمندم (۲۴)

پس يكى از آن دو زن در حالى كه به آزرم گام بر مى‏ داشت نزد وى آمد [و] گفت پدرم تو را مى ‏طلبد تا تو را به پاداش آب‏دادن [گوسفندان] براى ما مزد دهد و چون [موسى] نزد او آمد و سرگذشت [خود] را بر او حكايت كرد [وى] گفت مترس كه از گروه ستمگران نجات يافتى (۲۵)

يكى از آن دو [دختر] گفت اى پدر او را استخدام كن چرا كه بهترين كسى است كه استخدام مى ‏كنى هم نيرومند [و هم] در خور اعتماد است (۲۶)

[شعيب] گفت من مى ‏خواهم يكى از اين دو دختر خود را [كه مشاهده مى ‏كنى] به نكاح تو در آورم به اين [شرط] كه هشت‏ سال براى من كار كنى و اگر ده سال را تمام گردانى اختيار با تو است و نمى‏ خواهم بر تو سخت گيرم و مرا ان شاء الله از درستكاران خواهى يافت (۲۷)

[موسى] گفت اين [قرار داد] ميان من و تو باشد كه هر يك از دو مدت را به انجام رسانيدم بر من تعدى [روا] نباشد و خدا بر آنچه مى ‏گوييم وكيل است (۲۸)

و چون موسى آن مدت را به پايان رسانيد و همسرش را [همراه] برد آتشى را از دور در كنار طور مشاهده كرد به خانواده خود گفت [اينجا] بمانيد كه من آتشى از دور ديدم شايد خبرى از آن يا شعله‏ اى آتش برايتان بياورم باشد كه خود را گرم كنيد (۲۹)

پس چون به آن [آتش] رسيد از جانب راست وادى در آن جايگاه مبارك از آن درخت ندا آمد كه اى موسى منم من خداوند پروردگار جهانيان (۳۰)

و [فرمود] عصاى خود را بيفكن پس چون ديد آن مثل مارى مى ‏جنبد پشت كرد و برنگشت اى موسى پيش آى و مترس كه تو در امانى (۳۱)

دست‏ خود را به گريبانت ببر تا سپيد بى ‏گزند بيرون بيايد و [براى رهايى ] از اين هراس بازويت را به خويشتن بچسبان اين دو [نشانه] دو برهان از جانب پروردگار تو است [كه بايد] به سوى فرعون و سران [كشور] او [ببرى] زيرا آنان همواره قومى نافرمانند (۳۲)

گفت پروردگارا من كسى از ايشان را كشته ‏ام مى‏ ترسم مرا بكشند (۳۳)

و برادرم هارون از من زبان‏ آورتر است پس او را با من به دستيارى گسيل دار تا مرا تصديق كند زيرا مى ‏ترسم مرا تكذيب كنند (۳۴)

فرمود به زودى بازويت را به [وسيله] برادرت نيرومند خواهيم كرد و براى شما هر دو تسلطى قرار خواهيم داد كه با [وجود] آيات ما به شما دست نخواهند يافت‏ شما و هر كه شما را پيروى كند چيره خواهيد بود (۳۵)

پس چون موسى آيات روشن ما را براى آنان آورد گفتند اين جز سحرى ساختگى نيست و از پدران پيشين خود چنين [چيزى] نشنيده ‏ايم (۳۶)

و موسى گفت پروردگارم به [حال] كسى كه از جانب او رهنمودى آورده و [نيز] كسى كه فرجام [نيكوى] آن سرا براى اوست داناتر است در حقيقت ظالمان رستگار نمى ‏شوند (۳۷)

و فرعون گفت اى بزرگان قوم من جز خويشتن براى شما خدايى نمى‏ شناسم پس اى هامان برايم بر گل آتش بيفروز و برجى [بلند] براى من بساز شايد به [حال] خداى موسى اطلاع يابم و من جدا او را از دروغگويان مى‏ پندارم (۳۸)

و او و سپاهيانش در آن سرزمين به ناحق سركشى كردند و پنداشتند كه به سوى ما بازگردانيده نمى ‏شوند (۳۹)

تا او و سپاهيانش را فرو گرفتيم و آنان را در دريا افكنديم بنگر كه فرجام كار ستمكاران چگونه بود (۴۰)

و آنان را پيشوايانى كه به سوى آتش مى‏ خوانند گردانيديم و روز رستاخيز يارى نخواهند شد (۴۱)

و در اين دنيا لعنتى بدرقه [نام] آنان كرديم و روز قيامت [نيز] ايشان از [جمله] زشت‏ رويانند (۴۲)

و به راستى پس از آنكه نسلهاى نخستين را هلاك كرديم به موسى كتاب داديم كه [دربردارنده] روشنگرى ‏ها و رهنمود و رحمتى براى مردم بود اميد كه آنان پند گيرند (۴۳)

و چون امر [پيامبرى] را به موسى واگذاشتيم تو در جانب غربى [طور] نبودى و از گواهان [نيز] نبودى (۴۴)

ليكن ما نسلهايى پديد آورديم و عمرشان طولانى شد و تو در ميان ساكنان [شهر] م دين مقيم نبودى تا آيات ما را بر ايشان بخوانى ليكن ما بوديم كه فرستنده [پيامبران] بوديم (۴۵)

و آندم كه [موسى را] ندا درداديم تو در جانب طور نبودى ولى [اين اطلاع تو] رحمتى است از پروردگار تو تا قومى را كه هيچ هشداردهنده ‏اى پيش از تو برايشان نيامده است بيم دهى باشد كه آنان پندپذيرند (۴۶)

و اگر نبود كه وقتى به [سزاى] پيش ‏فرست دستهايشان مصيبتى به ايشان برسد بگويند پروردگارا چرا فرستاده ‏اى به سوى ما نفرستادى تا از احكام تو پيروى كنيم و از مؤمنان باشيم [قطعا در كيفر آنان شتاب مى ‏كرديم] (۴۷)

پس چون حق از جانب ما برايشان آمد گفتند چرا نظير آنچه به موسى داده شد به او داده نشده است آيا به آنچه قبلا به موسى داده شد كفر نورزيدند گفتند دو ساحر با هم ساخته‏اند و گفتند ما همه را منكريم (۴۸)

بگو پس اگر راست مى ‏گوييد كتابى از جانب خدا بياوريد كه از اين دو هدايت كننده ‏تر باشد تا پيرويش كنم (۴۹)

پس اگر تو را اجابت نكردند بدان كه فقط هوسهاى خود را پيروى مى ‏كنند و كيست گمراه‏تر از آنكه بى ‏راهنمايى خدا از هوسش پيروى كند بى‏ ترديد خدا مردم ستمگر را راهنمايى نمى ‏كند (۵۰)

و به راستى اين گفتار را براى آنان پى در پى و به هم پيوسته نازل ساختيم اميد كه آنان پند پذيرند (۵۱)

كسانى كه قبل از آن كتاب [آسمانى] به ايشان داده ‏ايم آنان به [قرآن] مى ‏گروند (۵۲)

و چون بر ايشان فرو خوانده مى ‏شود مى ‏گويند بدان ايمان آورديم كه آن درست است [و] از طرف پروردگار ماست ما پيش از آن [هم] از تسليم شوندگان بوديم (۵۳)

آنانند كه به [پاس] آنكه صبر كردند و [براى آنكه] بدى را با نيكى دفع مى ‏نمايند و از آنچه روزى‏ شان داده ‏ايم انفاق مى ‏كنند دو بار پاداش خواهند يافت (۵۴)

و چون لغوى بشنوند از آن روى برمى ‏تابند و مى ‏گويند كردارهاى ما از آن ما و كردارهاى شما از آن شماست‏ سلام بر شما جوياى [مصاحبت] نادانان نيستيم (۵۵)

در حقيقت تو هر كه را دوست دارى نمى ‏توانى راهنمايى كنى ليكن خداست كه هر كه را بخواهد راهنمايى مى ‏كند و او به راه‏يافتگان داناتر است (۵۶)

و گفتند اگر با تو از [نور] هدايت پيروى كنيم از سرزمين خود ربوده خواهيم شد آيا آنان را در حرمى امن جاى نداديم كه محصولات هر چيزى كه رزقى از جانب ماست به سوى آن سرازير مى‏شود ولى بيشترشان نمى‏ دانند (۵۷)

و چه بسيار شهرها كه هلاكش كرديم [زيرا] زندگى خوش آنها را سرمست كرده بود اين ست‏سراهايشان كه پس از آنان جز براى عده كمى مورد سكونت قرار نگرفته و ماييم كه وارث آنان بوديم (۵۸)

و پروردگار تو [هرگز] ويرانگر شهرها نبوده است تا [پيشتر] در مركز آنها پيامبرى برانگيزد كه آيات ما را بر ايشان بخواند و ما شهرها را تا مردمشان ستمگر نباشند ويران‏ كننده نبوده ‏ايم (۵۹)

و هر آنچه به شما داده شده است كالاى زندگى دنيا و زيور آن است و[لى] آنچه پيش خداست بهتر و پايدارتر است مگر نمى ‏انديشيد (۶۰)

آيا كسى كه وعده نيكو به او داده‏ ايم و او به آن خواهد رسيد مانند كسى است كه از كالاى زندگى دنيا بهره ‏مندش گردانيده ‏ايم [ولى] او روز قيامت از [جمله] احضارشدگان [در آتش] است (۶۱)

و [به ياد آور] روزى را كه آنان را ندا مى‏ دهد و مى ‏فرمايد آن شريكان من كه مى‏ پنداشتيد كجايند (۶۲)

آنان كه حكم [عذاب] بر ايشان واجب آمده مى ‏گويند پروردگارا اينانند كسانى كه گمراه كرديم گمراهشان كرديم همچنانكه خود گمراه شديم [از آنان] به سوى تو بيزارى مى ‏جوييم ما را نمى ‏پرستيدند [بلكه پندار خود را دنبال مى ‏كردند] (۶۳)

و [به آنان] گفته مى ‏شود شريكان خود را فرا خوانيد [پس آنها را مى ‏خوانند] ولى پاسخشان نمى‏ دهند و عذاب را مى ‏بينند [و آرزو مى ‏كنند كه] اى كاش هدايت‏ يافته بودند (۶۴)

و روزى را كه [خدا] آنان را ندا درمى‏ دهد و مى‏ فرمايد فرستادگان [ما] را چه پاسخ داديد (۶۵)

پس در آن روز اخبار بر ايشان پوشيده گردد و از يكديگر نمى ‏توانند بپرسند (۶۶)

و اما كسى كه توبه كند و ايمان آورد و به كار شايسته پردازد اميد كه از رستگاران باشد (۶۷)

و پروردگار تو هر چه را بخواهد مى ‏آفريند و برمى ‏گزيند و آنان اختيارى ندارند منزه است‏ خدا و از آنچه [با او] شريك مى ‏گردانند برتر است (۶۸)

و آنچه را سينه‏ هايشان پوشيده يا آشكار مى‏ دارد پروردگارت مى ‏داند (۶۹)

و اوست‏ خدا[يى كه] جز او معبودى نيست در اين [سراى] نخستين و در آخرت ستايش از آن اوست و فرمان او راست و به سوى او بازگردانيده مى ‏شويد (۷۰)

بگو هان چه مى ‏پنداريد اگر خدا تا روز رستاخيز شب را بر شما جاويد بدارد جز خداوند كدامين معبود براى شما روشنى مى ‏آورد آيا نمى ‏شنويد (۷۱)

بگو هان چه مى ‏پنداريد اگر خدا تا روز قيامت روز را بر شما جاويد بدارد جز خداوند كدامين معبود براى شما شبى مى ‏آورد كه در آن آرام گيريد آيا نمى ‏بينيد (۷۲)

و از رحمتش برايتان شب و روز را قرار داد تا در اين [يك] بياراميد و [در آن يك] از فزون‏بخشى او [روزى خود] بجوييد باشد كه سپاس بداريد (۷۳)

و [ياد كن] روزى را كه ندايشان مى ‏كند و مى ‏فرمايد آن شريكان كه مى ‏پنداشتيد كجايند (۷۴)

و از ميان هر امتى گواهى بيرون مى‏ كشيم و مى ‏گوييم برهان خود را بياوريد پس بدانند كه حق از آن خداست و آنچه برمى ‏بافتند از دستشان مى ‏رود (۷۵)

قارون از قوم موسى بود و بر آنان ستم كرد و از گنجينه ‏ها آن قدر به او داده بوديم كه كليدهاى آنها بر گروه نيرومندى سنگين مى ‏آمد آنگاه كه قوم وى بدو گفتند شادى مكن كه خدا شادى‏كنندگان را دوست نمى ‏دارد (۷۶)

و با آنچه خدايت داده سراى آخرت را بجوى و سهم خود را از دنيا فراموش مكن و همچنانكه خدا به تو نيكى كرده نيكى كن و در زمين فساد مجوى كه خدا فسادگران را دوست نمى ‏دارد (۷۷)

[قارون] گفت من اينها را در نتيجه دانش خود يافته‏ ام آيا وى ندانست كه خدا نسلهايى را پيش از او نابود كرد كه از او نيرومندتر و مال‏ اندوزتر بودند و[لى اين گونه] مجرمان را [نيازى] به پرسيده شدن از گناهانشان نيست (۷۸)

پس [قارون] با كوكبه خود بر قومش نمايان شد كسانى كه خواستار زندگى دنيا بودند گفتند اى كاش مثل آنچه به قارون داده شده به ما [هم] داده مى ‏شد واقعا او بهره بزرگى [از ثروت] دارد (۷۹)

و كسانى كه دانش [واقعى] يافته بودند گفتند واى بر شما براى كسى كه گرويده و كار شايسته كرده پاداش خدا بهتر است و جز شكيبايان آن را نيابند (۸۰)

آنگاه [قارون] را با خانه ‏اش در زمين فرو برديم و گروهى نداشت كه در برابر [عذاب] خدا او را يارى كنند و [خود نيز] نتوانست از خود دفاع كند (۸۱)

و همان كسانى كه ديروز آرزو داشتند به جاى او باشند صبح مى ‏گفتند واى مثل اينكه خدا روزى را براى هر كس از بندگانش كه بخواهد گشاده يا تنگ مى ‏گرداند و اگر خدا بر ما منت ننهاده بود ما را [هم] به زمين فرو برده بود واى گويى كه كافران رستگار نمى ‏گردند (۸۲)

آن سراى آخرت را براى كسانى قرار مى ‏دهيم كه در زمين خواستار برترى و فساد نيستند و فرجام [خوش] از آن پرهيزگاران است (۸۳)

هر كس نيكى به ميان آورد براى او [پاداشى] بهتر از آن خواهد بود و هر كس بدى به ميان آورد كسانى كه كارهاى بد كرده ‏اند جز سزاى آنچه كرده‏اند نخواهند يافت (۸۴)

در حقيقت همان كسى كه اين قرآن را بر تو فرض كرد يقينا تو را به سوى وعده‏گاه بازمى ‏گرداند بگو پروردگارم بهتر مى‏ داند چه كس هدايت آورده و چه كس در گمراهى آشكارى است (۸۵)

و تو اميدوار نبودى كه بر تو كتاب القا شود بلكه اين رحمتى از پروردگار تو بود پس تو هرگز پشتيبان كافران مباش (۸۶)

و البته نبايد تو را از آيات خدا بعد از آنكه بر تو نازل شده است باز دارند و به سوى پروردگارت دعوت كن و زنهار از مشركان مباش (۸۷)

و با خدا معبودى ديگر مخوان خدايى جز او نيست جز ذات او همه چيز نابودشونده است فرمان از آن اوست و به سوى او بازگردانيده مى ‏شويد (۸۸)


سوره ۲۹: العنكبوت

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام ميم (۱)

آيا مردم پنداشتند كه تا گفتند ايمان آورديم رها مى‏ شوند و مورد آزمايش قرار نمى ‏گيرند (۲)

و به يقين كسانى را كه پيش از اينان بودند آزموديم تا خدا آنان را كه راست گفته‏ اند معلوم دارد و دروغگويان را [نيز] معلوم دارد (۳)

آيا كسانى كه كارهاى بد مى‏كنند مى ‏پندارند كه بر ما پيشى خواهند جست چه بد داورى مى ‏كنند (۴)

كسى كه به ديدار خدا اميد دارد [بداند كه] ا ج ل [او از سوى] خدا آمدنى است و اوست‏ شنواى دانا (۵)

و هر كه بكوشد تنها براى خود مى ‏كوشد زيرا خدا از جهانيان سخت بى‏ نياز است (۶)

و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‏ اند قطعا گناهانشان را از آنان مى زداييم و بهتر از آنچه مى ‏كردند پاداششان مى ‏دهيم (۷)

و به انسان سفارش كرديم كه به پدر و مادر خود نيكى كند و[لى] اگر آنها با تو دركوشند تا چيزى را كه بدان علم ندارى با من شريك گردانى از ايشان اطاعت مكن سرانجامتان به سوى من است و شما را از [حقيقت] آنچه انجام مى‏ داديد باخبر خواهم كرد (۸)

و كسانى كه گرويده و كارهاى شايسته كرده ‏اند البته آنان را در زمره شايستگان درمى‏ آوريم (۹)

و از ميان مردم كسانى‏اند كه مى ‏گويند به خدا ايمان آورده‏ ايم و چون در [راه] خدا آزار كشند آزمايش مردم را مانند عذاب خدا قرار مى ‏دهند و اگر از جانب پروردگارت پيروزى رسد حتما خواهند گفت ما با شما بوديم آيا خدا به آنچه در دلهاى جهانيان است داناتر نيست (۱۰)

و قطعا خدا كسانى را كه ايمان آورده‏ اند مى‏ شناسد و يقينا منافقان را [نيز] مى‏ شناسد (۱۱)

و كسانى كه كافر شده‏ اند به كسانى كه ايمان آورده ‏اند مى ‏گويند راه ما را پيروى كنيد و گناهانتان به گردن ما و[لى] چيزى از گناهانشان را به گردن نخواهند گرفت قطعا آنان دروغگويانند (۱۲)

و قطعا بارهاى گران خودشان و بارهاى گران [ديگر] را با بارهاى گران خود برخواهند گرفت و مسلما روز قيامت از آنچه به دروغ برمى ‏بستند پرسيده خواهند شد (۱۳)

و به راستى نوح را به سوى قومش فرستاديم پس در ميان آنان نهصد و پنجاه سال درنگ كرد تا طوفان آنها را در حالى كه ستمكار بودند فرا گرفت (۱۴)

و او را با كشتى ‏نشينان برهانيديم و آن [سفينه] را براى جهانيان عبرتى گردانيديم (۱۵)

و [ياد كن] ابراهيم را چون به قوم خويش گفت‏ خدا را بپرستيد و از او پروا بداريد اگر بدانيد اين [كار] براى شما بهتر است (۱۶)

واقعا آنچه را كه شما سواى خدا مى ‏پرستيد جز بتانى [بيش] نيستند و دروغى برمى ‏سازيد در حقيقت كسانى را كه جز خدا مى ‏پرستيد اختيار روزى شما را در دست ندارند پس روزى را پيش خدا بجوييد و او را بپرستيد و وى را سپاس گوييد كه به سوى او بازگردانيده مى ‏شويد (۱۷)

و اگر تكذيب كنيد قطعا امتهاى پيش از شما [هم] تكذيب كردند و بر پيامبر [خدا] جز ابلاغ آشكار [وظيفه‏ اى] نيست (۱۸)

آيا نديده‏ اند كه خدا چگونه آفرينش را آغاز مى ‏كند سپس آن را باز مى‏ گرداند در حقيقت اين [كار] بر خدا آسان است (۱۹)

بگو در زمين بگرديد و بنگريد چگونه آفرينش را آغاز كرده است‏ سپس [باز ] خداست كه نشاه آخرت را پديد مى ‏آورد خداست كه بر هر چيزى تواناست (۲۰)

هر كه را بخواهد عذاب و هر كه را بخواهد رحمت مى‏كند و به سوى او بازگردانيده مى شويد (۲۱)

و شما نه در زمين و نه در آسمان درمانده‏ كننده [او] نيستيد و جز خدا براى شما يار و ياورى نيست (۲۲)

و كسانى كه آيات خدا و لقاى او را منكر شدند آنانند كه از رحمت من نوميدند و ايشان را عذابى پر درد خواهد بود (۲۳)

و پاسخ قومش جز اين نبود كه گفتند بكشيدش يا بسوزانيدش ولى خدا او را از آتش نجات بخشيد آرى در اين [نجات بخشى خدا] براى مردمى كه ايمان دارند قطعا دلايلى است (۲۴)

و [ابراهيم] گفت جز خدا فقط بتهايى را اختيار كرده‏ايد كه آن هم براى دوستى ميان شما در زندگى دنياست آنگاه روز قيامت بعضى از شما بعضى ديگر را انكار و برخى از شما برخى ديگر را لعنت مى‏ كنند و جايتان در آتش است و براى شما ياورانى نخواهد بود (۲۵)

پس لوط به او ايمان آورد و [ابراهيم] گفت من به سوى پروردگار خود روى مى آورم كه اوست ارجمند حكيم (۲۶)

و اسحاق و يعقوب را به او عطا كرديم و در ميان فرزندانش پيامبرى و كتاب قرار داديم و در دنيا پاداشش را به او بخشيديم و قطعا او در آخرت [نيز] از شايستگان خواهد بود (۲۷)

و [ياد كن] لوط را هنگامى كه به قوم خود گفت‏ شما به كارى زشت مى ‏پردازيد كه هيچ يك از مردم زمين در آن [كار] بر شما پيشى نگرفته است (۲۸)

آيا شما با مردها درمى ‏آميزيد و راه [توالد و تناسل] را قطع مى ‏كنيد و در محافل [انس] خود پليدكارى مى ‏كنيد و[لى] پاسخ قومش جز اين نبود كه گفتند اگر راست مى گويى عذاب خدا را براى ما بياور (۲۹)

[لوط] گفت پروردگارا مرا بر قوم فسادكار غالب گردان (۳۰)

و چون فرستادگان ما براى ابراهيم مژده آوردند گفتند ما اهل اين شهر را هلاك خواهيم كرد زيرا مردمش ستمكار بوده ‏اند (۳۱)

گفت لوط [نيز] در آنجاست گفتند ما بهتر مى ‏دانيم چه كسانى در آنجا هستند او و كسانش را جز زنش كه از باقى ماندگان [در خاكستر آتش] است‏ حتما نجات خواهيم داد (۳۲)

و هنگامى كه فرستادگان ما به سوى لوط آمدند به علت [حضور] ايشان ناراحت‏شد و دستش از [حمايت] آنها كوتاه گرديد گفتند مترس و غم مدار كه ما تو و خانواده‏ ات را جز زنت كه از باقى ‏ماندگان [در خاكستر آتش] است‏ حتما مى رهانيم (۳۳)

ما بر مردم اين شهر به [سزاى] فسقى كه مى ‏كردند عذابى از آسمان فرو خواهيم فرستاد (۳۴)

و از آن [شهر سوخته] براى مردمى كه مى ‏انديشند نشانه ‏اى روشن باقى گذاشتيم (۳۵)

و به سوى [مردم] مدين برادرشان شعيب را [فرستاديم] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد و به روز بازپسين اميد داشته باشيد و در زمين سر به فساد برمداريد (۳۶)

پس او را دروغگو خواندند و زلزله آنان را فرو گرفت و بامدادان در خانه ‏هايشان از پا درآمدند (۳۷)

و عاد و ثمود را [نيز هلاك نموديم] قطعا [فرجام آنان] از سراهايشان بر شما آشكار گرديده است و شيطان كارهايشان را در نظرشان بياراست و از راه بازشان داشت با آنكه [در كار دنيا] بينا بودند (۳۸)

و قارون و فرعون و هامان را [هم هلاك كرديم] و به راستى موسى براى آنان دلايل آشكار آورد و[لى آنها] در آن سرزمين سركشى نمودند و [با اين همه بر ما] پيشى نجستند (۳۹)

و هر يك [از ايشان] را به گناهش گرفتار [عذاب] كرديم از آنان كسانى بودند كه بر [سر] ايشان بادى همراه با شن فرو فرستاديم و از آنان كسانى بودند كه فرياد [مرگبار] آنها را فرو گرفت و برخى از آنان را در زمين فرو برديم و بعضى را غرق كرديم و [اين] خدا نبود كه بر ايشان ستم كرد بلكه خودشان بر خود ستم مى‏ كردند (۴۰)

داستان كسانى كه غير از خدا دوستانى اختيار كرده ‏اند همچون عنكبوت است كه خانه ‏اى براى خويش ساخته و در حقيقت اگر مى‏ دانستند سست‏ ترين خانه‏ ها همان خانه عنكبوت است (۴۱)

خدا مى‏داند هر آنچه را كه جز او مى‏خوانند و هم اوست‏ شكست ‏ناپذير سنجيده ‏كار (۴۲)

و اين مثلها را براى مردم مى ‏زنيم و[لى] جز دانشوران آنها را درنيابند (۴۳)

خداوند آسمانها و زمين را به حق آفريد قطعا در اين [آفرينش] براى مؤمنان عبرتى است (۴۴)

آنچه از كتاب به سوى تو وحى شده است بخوان و نماز را برپا دار كه نماز از كار زشت و ناپسند باز مى‏دارد و قطعا ياد خدا بالاتر است و خدا مى‏ داند چه مى كنيد (۴۵)











انتهای پیام/
اخبار پیشنهادی
تبادل نظر
آدرس ایمیل خود را با فرمت مناسب وارد نمایید.
آخرین اخبار