بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حم ﴿۱﴾
تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿۲﴾
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴿۳﴾
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۴﴾
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿۵﴾
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿۶﴾
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿۷﴾
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿۸﴾
قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿۹﴾
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿۱۰﴾
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ﴿۱۱﴾
وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ﴿۱۲﴾
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۱۳﴾
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۱۴﴾
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿۱۵﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿۱۶﴾
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿۱۷﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿۱۸﴾
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿۱۹﴾
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ ﴿۲۰﴾
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿۲۱﴾
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۲۲﴾
قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿۲۳﴾
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۲۴﴾
تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴿۲۵﴾
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ﴿۲۶﴾
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿۲۷﴾
فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿۲۸﴾
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿۲۹﴾
قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿۳۰﴾
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿۳۱﴾
وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿۳۲﴾
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۳۳﴾
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿۳۴﴾
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۳۵﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۱﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿۲﴾
ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴿۳﴾
فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۴﴾
سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴿۵﴾
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴿۶﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴿۷﴾
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿۸﴾
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿۹﴾
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ﴿۱۰﴾
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴿۱۱﴾
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ﴿۱۲﴾
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ﴿۱۳﴾
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴿۱۴﴾
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴿۱۵﴾
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴿۱۶﴾
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴿۱۷﴾
فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴿۱۸﴾
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴿۱۹﴾
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ ﴿۲۰﴾
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ﴿۲۱﴾
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴿۲۲﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴿۲۳﴾
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿۲۴﴾
إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ﴿۲۵﴾
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿۲۶﴾
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿۲۷﴾
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿۲۸﴾
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿۲۹﴾
وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ﴿۳۰﴾
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴿۳۱﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ﴿۳۲﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴿۳۳﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴿۳۴﴾
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿۳۵﴾
إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ﴿۳۶﴾
إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ﴿۳۷﴾
هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴿۳۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿۱﴾
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿۲﴾
وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴿۳﴾
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿۴﴾
لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿۵﴾
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ﴿۶﴾
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿۷﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿۸﴾
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿۹﴾
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿۱۰﴾
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿۱۱﴾
بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا ﴿۱۲﴾
وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ﴿۱۳﴾
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۱۴﴾
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿۱۵﴾
قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿۱۶﴾
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿۱۷﴾
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿۱۸﴾
وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿۱۹﴾
وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿۲۰﴾
وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿۲۱﴾
وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿۲۲﴾
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴿۲۳﴾
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴿۲۴﴾
هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿۲۵﴾
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿۲۶﴾
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿۲۷﴾
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴿۲۸﴾
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿۲۹﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿۱﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿۲﴾
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿۳﴾
إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿۴﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۵﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿۶﴾
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴿۷﴾
فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿۸﴾
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿۹﴾
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۱۰﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿۱۱﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴿۱۲﴾
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿۱۳﴾
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۱۴﴾
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿۱۵﴾
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۱۶﴾
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۱۷﴾
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿۱۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴿۱﴾
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿۲﴾
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ﴿۳﴾
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ﴿۴﴾
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ ﴿۵﴾
أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴿۶﴾
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴿۷﴾
تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴿۸﴾
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴿۹﴾
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ﴿۱۰﴾
رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ﴿۱۱﴾
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿۱۲﴾
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿۱۳﴾
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿۱۴﴾
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿۱۵﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿۱۶﴾
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿۱۷﴾
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿۱۸﴾
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿۱۹﴾
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿۲۰﴾
وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿۲۱﴾
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿۲۲﴾
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿۲۳﴾
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿۲۴﴾
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿۲۵﴾
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿۲۶﴾
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿۲۷﴾
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿۲۸﴾
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿۲۹﴾
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿۳۰﴾
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿۳۱﴾
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿۳۲﴾
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿۳۳﴾
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿۳۴﴾
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿۳۵﴾
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ﴿۳۶﴾
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿۳۷﴾
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ﴿۳۸﴾
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿۳۹﴾
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿۴۰﴾
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿۴۱﴾
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿۴۲﴾
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ ﴿۴۳﴾
يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ ﴿۴۴﴾
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿۴۵﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴿۱﴾
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿۲﴾
فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ﴿۳﴾
فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿۴﴾
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿۵﴾
وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ﴿۶﴾
وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ ﴿۷﴾
إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ﴿۸﴾
يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ﴿۹﴾
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴿۱۰﴾
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ ﴿۱۱﴾
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ﴿۱۲﴾
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ﴿۱۳﴾
ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿۱۴﴾
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿۱۵﴾
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ﴿۱۶﴾
كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴿۱۷﴾
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿۱۸﴾
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿۱۹﴾
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿۲۰﴾
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿۲۱﴾
وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿۲۲﴾
فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿۲۳﴾
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿۲۴﴾
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿۲۵﴾
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿۲۶﴾
فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿۲۷﴾
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿۲۸﴾
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿۲۹﴾
قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿۳۰﴾
سوره ۴۶: الأحقاف
به نام خداوند رحمتگر مهربان
حاء ميم (۱)
فرو فرستادن اين كتاب از جانب خداى ارجمند حكيم است (۲)
[ما] آسمانها و زمين و آنچه را كه ميان آن دو است جز به حق و [تا] زمانى معين نيافريديم و كسانى كه كافر شدهاند از آنچه هشدار داده شدهاند رويگردانند (۳)
بگو به من خبر دهيد آنچه را به جاى خدا فرا مىخوانيد به من نشان دهيد كه چه چيزى از زمين [را] آفريده يا [مگر] آنان را در [كار] آسمانها مشاركتى است اگر راست مىگوييد كتابى پيش از اين [قرآن] يا بازماندهاى از دانش نزد من آوريد (۴)
و كيست گمراهتر از آن كس كه به جاى خدا كسى را مىخواند كه تا روز قيامت او را پاسخ نمىدهد و آنها از دعايشان بىخبرند (۵)
و چون مردم محشور گردند دشمنان آنان باشند و به عبادتشان انكار ورزند (۶)
و چون آيات روشن ما بر ايشان خوانده شود آنان كه چون حقيقت به سويشان آمد منكر آن شدند گفتند اين سحرى آشكار است (۷)
يا مىگويند اين [كتاب] را بربافته است بگو اگر آن را بربافته باشم در برابر خدا اختيار چيزى براى من نداريد او آگاهتر است به آنچه [با طعنه] در آن فرو مىرويد گواه بودن او ميان من و شما بس است و اوست آمرزنده مهربان (۸)
بگو من از [ميان] پيامبران نودرآمدى نبودم و نمىدانم با من و با شما چه معاملهاى خواهد شد جز آنچه را كه به من وحى مىشود پيروى نمىكنم و من جز هشداردهندهاى آشكار [بيش] نيستم (۹)
بگو به من خبر دهيد اگر اين [قرآن] از نزد خدا باشد و شما بدان كافر شده باشيد و شاهدى از فرزندان اسرائيل به مشابهت آن [با تورات] گواهى داده و ايمان آورده باشد و شما تكبر نموده باشيد [آيا باز هم شما ستمكار نيستيد] البته خدا قوم ستمگر را هدايت نمىكند (۱۰)
و كسانى كه كافر شدند به آنان كه گرويدهاند گفتند اگر [اين دين] خوب بود بر ما بدان پيشى نمىگرفتند و چون بدان هدايت نيافتهاند به زودى خواهند گفت اين دروغى كهنه است (۱۱)
و [حال آنكه] پيش از آن كتاب موسى راهبر و [مايه] رحمتى بود و اين [قرآن] كتابى است به زبان عربى كه تصديقكننده [آن] است تا كسانى را كه ستم كردهاند هشدار دهد و براى نيكوكاران مژدهاى باشد (۱۲)
محققا كسانى كه گفتند پروردگار ما خداستسپس ايستادگى كردند بيمى بر آنان نيست و غمگين نخواهند شد (۱۳)
ايشان اهل بهشتند كه به پاداش آنچه انجام مىدادند جاودانه در آن مىمانند (۱۴)
و انسان را [نسبت] به پدر و مادرش به احسان سفارش كرديم مادرش با تحمل رنج به او باردار شد و با تحمل رنج او را به دنيا آورد و باربرداشتن و از شيرگرفتن او سى ماه است تا آنگاه كه به رشد كامل خود برسد و به چهل سال برسد مىگويد پروردگارا بر دلم بيفكن تا نعمتى را كه به من و به پدر و مادرم ارزانى داشتهاى سپاس گويم و كار شايستهاى انجام دهم كه آن را خوش دارى و فرزندانم را برايم شايسته گردان در حقيقت من به درگاه تو توبه آوردم و من از فرمانپذيرانم (۱۵)
اينانند كسانى كه بهترين آنچه را انجام دادهاند از ايشان خواهيم پذيرفت و از بديهايشان درخواهيم گذشت در [زمره] بهشتيانند [همان] وعده راستى كه بدانان وعده داده مىشده است (۱۶)
و آن كس كه به پدر و مادر خود گويد اف بر شما آيا به من وعده مىدهيد كه زنده خواهم شد و حال آنكه پيش از من نسلها سپرى [و نابود] شدند و آن دو به [درگاه] خدا زارى مىكنند واى بر تو ايمان بياور وعده [و تهديد] خدا حق است و[لى پسر] پاسخ مىدهد اينها جز افسانههاى گذشتگان نيست (۱۷)
آنان كسانىاند كه گفتار [خدا] عليه ايشان همراه با امتهايى از جنيان و آدميان كه پيش از آنان روزگار به سر بردند به حقيقت پيوست بىگمان آنان زيانكار بودند (۱۸)
و براى هر يك در [نتيجه] آنچه انجام دادهاند درجاتى است و تا [خدا پاداش] اعمالشان را تمام بدهد و آنان مورد ستم قرار نخواهند گرفت (۱۹)
و آن روز كه آنهايى را كه كفر ورزيدهاند بر آتش عرضه مىدارند [به آنان مى گويند] نعمتهاى پاكيزه خود را در زندگى دنيايتان [خودخواهانه] صرف كرديد و از آنها برخوردار شديد پس امروز به [سزاى] آنكه در زمين بناحق سركشى مىنموديد و به سبب آنكه نافرمانى مىكرديد به عذاب خفت[آور] كيفر مىيابيد (۲۰)
و برادر عاديان را به ياد آور آنگاه كه قوم خويش را در ريگستان بيم داد در حالى كه پيش از او و پس از او [نيز] قطعا هشداردهندگانى گذشته بودند كه جز خدا را مپرستيد واقعا من بر شما از عذاب روزى هولناك مىترسم (۲۱)
گفتند آيا آمدهاى كه ما را از خدايانمان برگردانى پس اگر راست مىگويى آنچه به ما وعده مىدهى [بر سرمان] بياور (۲۲)
گفت آگاهى فقط نزد خداست و آنچه را بدان فرستاده شدهام به شما مىرسانم ولى من شما را گروهى مىبينم كه در جهل اصرار مىورزيد (۲۳)
پس چون آن [عذاب] را [به صورت] ابرى روىآورنده به سوى واديهاى خود ديدند گفتند اين ابرى است كه بارشدهنده ماست [هود گفت نه] بلكه همان چيزى است كه به شتاب خواستارش بوديد بادى است كه در آن عذابى پر درد [نهفته] است (۲۴)
همه چيز را به دستور پروردگارش بنيانكن مىكند پس چنان شدند كه جز سراهايشان ديده نمىشد اين چنين گروه بدكاران را سزا مىدهيم (۲۵)
و به راستى در چيزهايى به آنان امكانات داده بوديم كه به شما در آنها [چنان] امكاناتى ندادهايم و براى آنان گوش و ديدهها و دلهايى [نيرومندتر از شما] قرار داده بوديم و[لى] چون به نشانههاى خدا انكار ورزيدند [نه] گوششان و نه ديدگانشان و نه دلهايشان به هيچ وجه به دردشان نخورد و آنچه ريشخندش مىكردند به سرشان آمد (۲۶)
و بىگمان همه شهرهاى پيرامون شما را هلاك كرده و آيات خود را گونهگون بيان داشتهايم اميد كه آنان بازگردند (۲۷)
پس چرا آن كسانى را كه غير از خدا به منزله معبودانى براى تقرب [به خدا] اختيار كرده بودند آنان را يارى نكردند بلكه از دستشان دادند و اين بود دروغ آنان و آنچه برمىبافتند (۲۸)
و چون تنى چند از جن را به سوى تو روانه كرديم كه قرآن را بشنوند پس چون بر آن حاضر شدند [به يكديگر] گفتند گوش فرا دهيد و چون به انجام رسيد هشداردهنده به سوى قوم خود بازگشتند (۲۹)
گفتند اى قوم ما ما كتابى را شنيديم كه بعد از موسى نازل شده [و] تصديقكننده [كتابهاى] پيش از خود است و به سوى حق و به سوى راهى راست راهبرى مىكند (۳۰)
اى قوم ما دعوتكننده خدا را پاسخ [مثبت] دهيد و به او ايمان آوريد تا [خدا] برخى از گناهانتان را بر شما ببخشايد و از عذابى پر درد پناهتان دهد (۳۱)
و كسى كه دعوتكننده خدا را اجابت نكند در زمين درماندهكننده [خدا] نيست و در برابر او دوستانى ندارد آنان در گمراهى آشكارىاند (۳۲)
مگر ندانستهاند كه آن خدايى كه آسمانها و زمين را آفريده و در آفريدن آنها درمانده نگرديد مىتواند مردگان را [نيز] زنده كند آرى اوست كه بر همه چيز تواناست (۳۳)
و روزى كه كافران بر آتش عرضه مىشوند [از آنان مىپرسند] آيا اين راست نيست مىگويند سوگند به پروردگارمان كه آرى مىفرمايد پس به [سزاى] آنكه انكار مىكرديد عذاب را بچشيد (۳۴)
پس همان گونه كه پيامبران نستوه صبر كردند صبر كن و براى آنان شتابزدگى به خرج مده روزى كه آنچه را وعده داده مىشوند بنگرند گويى كه آنان جز ساعتى از روز را [در دنيا] نماندهاند [اين] ابلاغى است پس آيا جز مردم نافرمان هلاكتخواهند يافت (۳۵)
سوره ۴۷: محمد
به نام خداوند رحمتگر مهربان
كسانى كه كفر ورزيدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند [خدا] اعمال آنان را تباه خواهد كرد (۱)
و آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند و به آنچه بر محمد [ص] نازل آمده گرويدهاند [كه] آن خود حق [و] از جانب پروردگارشان است [خدا نيز] بديهايشان را زدود و حال [و روز]شان را بهبود بخشيد (۲)
اين بدان سبب است كه آنان كه كفر ورزيدند از باطل پيروى كردند و كسانى كه ايمان آوردند از همان حق كه از جانب پروردگارشان است پيروى كردند اين گونه خدا براى [بيدارى] مردم مثالهايشان را مىزند (۳)
پس چون با كسانى كه كفر ورزيدهاند برخورد كنيد گردنها[يشان] را بزنيد تا چون آنان را [در كشتار] از پاى درآورديد پس [اسيران را] استوار در بند كشيد سپس يا [بر آنان] منت نهيد [و آزادشان كنيد] و يا فديه [و عوض از ايشان بگيريد] تا در جنگ اسلحه بر زمين گذاشته شود اين است [دستور خدا] و اگر خدا مىخواست از ايشان انتقام مىكشيد ولى [فرمان پيكار داد] تا برخى از شما را به وسيله برخى [ديگر] بيازمايد و كسانى كه در راه خدا كشته شدهاند هرگز كارهايشان را ضايع نمىكند (۴)
به زودى آنان را راه مىنمايد و حالشان را نيكو مىگرداند (۵)
و در بهشتى كه براى آنان وصف كرده آنان را درمىآورد (۶)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد اگر خدا را يارى كنيد ياريتان مىكند و گامهايتان را استوار مىدارد (۷)
و كسانى كه كفر ورزيدند نگونسارى بر آنان باد و [خدا] اعمالشان را برباد داد (۸)
اين بدان سبب است كه آنان آنچه را خدا نازل كرده استخوش نداشتند و [خدا نيز] كارهايشان را باطل كرد (۹)
مگر در زمين نگشتهاند تا ببينند فرجام كسانى كه پيش از آنها بودند به كجا انجاميده ستخدا زير و زبرشان كرد و كافران را نظاير [همين كيفرها در پيش] است (۱۰)
چرا كه خدا سرپرست كسانى است كه ايمان آوردهاند ولى كافران را سرپرست [و يارى] نيست (۱۱)
خدا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند در باغهايى كه از زير [درختان] آنها نهرها روان است درمىآورد و [حال آنكه] كسانى كه كافر شدهاند [در ظاهر] بهره مىبرند و همان گونه كه چارپايان مىخورند مىخورند و[لى] جايگاه آنها آتش است (۱۲)
و بسا شهرها كه نيرومندتر از آن شهرى بود كه تو را [از خود] بيرون راند كه ما هلاكشان كرديم و براى آنها يار [و ياورى] نبود (۱۳)
آيا كسى كه بر حجتى از جانب پروردگار خويش است چون كسى است كه بدى كردارش براى او زيبا جلوه داده شده و هوسهاى خود را پيروى كردهاند (۱۴)
مثل بهشتى كه به پرهيزگاران وعده داده شده [چون باغى است كه] در آن نهرهايى است از آبى كه [رنگ و بو و طعمش] برنگشته و جويهايى از شيرى كه مزهاش دگرگون نشود و رودهايى از بادهاى كه براى نوشندگان لذتى است و جويبارهايى از انگبين ناب و در آنجا از هر گونه ميوه براى آنان [فراهم] است و [از همه بالاتر] آمرزش پروردگار آنهاست [آيا چنين كسى در چنين باغى دلانگيز] مانند كسى است كه جاودانه در آتش است و آبى جوشان به خوردشان داده مىشود [تا] رودههايشان را از هم فرو پاشد (۱۵)
و از ميان [منافقان] كسانىاند كه [در ظاهر] به [سخنان] تو گوش مىدهند ولى چون از نزد تو بيرون مىروند به دانش يافتگان مىگويند هم اكنون چه گفت اينان همانانند كه خدا بر دلهايشان مهر نهاده است و از هوسهاى خود پيروى كردهاند (۱۶)
و[لى] آنان كه به هدايت گراييدند [خدا] آنان را هر چه بيشتر هدايت بخشيد و [توفيق] پرهيزگارىشان داد (۱۷)
آيا [كافران] جز اين انتظار مىبرند كه رستاخيز به ناگاه بر آنان فرا رسد و علامات آن اينك پديد آمده است پس اگر [رستاخيز] بر آنان دررسد ديگر كجا جاى اندرزشان است (۱۸)
پس بدان كه هيچ معبودى جز خدا نيست و براى گناه خويش آمرزش جوى و براى مردان و زنان با ايمان [طلب مغفرت كن] و خداست كه فرجام و مآل [هر يك از] شما را مىداند (۱۹)
و كسانى كه ايمان آوردهاند مىگويند چرا سورهاى [در باره جهاد] نازل نمى شود اما چون سورهاى صريح نازل شد و در آن نام كارزار آمد آنان كه در دلهايشان مرضى هست مانند كسى كه به حال بيهوشى مرگ افتاده به تو مىنگرند (۲۰)
[ولى] فرمانپذيرى و سخنى شايسته برايشان بهتر است و چون كار به تصميم كشد قطعا خير آنان در اين است كه با خدا راست[دل] باشند (۲۱)
پس [اى منافقان] آيا اميد بستيد كه چون [از خدا] برگشتيد [يا سرپرست مردم شديد] در [روى] زمين فساد كنيد و خويشاونديهاى خود را از هم بگسليد (۲۲)
اينان همان كسانند كه خدا آنان را لعنت نموده و [گوش دل] ايشان را ناشنوا و چشمهايشان را نابينا كرده است (۲۳)
آيا به آيات قرآن نمىانديشند يا [مگر] بر دلهايشان قفلهايى نهاده شده است (۲۴)
بىگمان كسانى كه پس از آنكه [راه] هدايت بر آنان روشن شد [به حقيقت] پشت كردند شيطان آنان را فريفت و به آرزوهاى دور و درازشان انداخت (۲۵)
چرا كه آنان به كسانى كه آنچه را خدا نازل كرده خوش نمىداشتند گفتند ما در كار [مخالفت] تا حدودى از شما اطاعتخواهيم كرد و خدا از همداستانى آنان آگاه است (۲۶)
پس چگونه [تاب مىآورند] وقتى كه فرشتگان [عذاب] جانشان را مىستانند و بر چهره و پشت آنان تازيانه مىنوازند (۲۷)
زيرا آنان از آنچه خدا را به خشم آورده پيروى كردهاند و خرسنديش را خوش نداشتند پس اعمالشان را باطل گردانيد (۲۸)
آيا كسانى كه در دلهايشان مرضى هست پنداشتند كه خدا هرگز كينه آنان را آشكار نخواهد كرد (۲۹)
و اگر بخواهيم قطعا آنان را به تو مىنمايانيم در نتيجه ايشان را به سيماى [حقيقى]شان مىشناسى و از آهنگ سخن به [حال] آنان پى خواهى برد و خداست كه كارهاى شما را مىداند (۳۰)
و البته شما را مىآزماييم تا مجاهدان و شكيبايان شما را باز شناسانيم و گزارشهاى [مربوط به] شما را رسيدگى كنيم (۳۱)
كسانى كه كافر شدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند و پس از آنكه راه هدايت بر آنان آشكار شد با پيامبر [خدا] در افتادند هرگز به خدا گزندى نمىرسانند و به زودى [خدا] كردههايشان را تباه خواهد كرد (۳۲)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد خدا را اطاعت كنيد و از پيامبر [او نيز] اطاعت نماييد و كردههاى خود را تباه مكنيد (۳۳)
آنان كه كفر ورزيدند و مانع راه خدا شدند سپس در حال كفر مردند هرگز خدا از آنان درنخواهد گذشت (۳۴)
پس سستى نورزيد و [كافران را] به آشتى مخوانيد [كه] شما برتريد و خدا با شماست و از [ارزش] كارهايتان هرگز نخواهد كاست (۳۵)
زندگى اين دنيا لهو و لعبى بيش نيست و اگر ايمان بياوريد و پروا بداريد [خدا] پاداش شما را مىدهد و اموالتان را [در عوض] نمىخواهد (۳۶)
اگر [اموال] شما را بخواهد و به اصرار از شما طلب كند بخل مىورزيد و كينههاى شما را برملا مىكند (۳۷)
شما همان [مردمى] هستيد كه براى انفاق در راه خدا فرا خوانده شدهايد پس برخى از شما بخل مىورزند و هر كس بخل ورزد تنها به زيان خود بخل ورزيده و [گرنه] خدا بىنياز است و شما نيازمنديد و اگر روى برتابيد [خدا] جاى شما را به مردمى غير از شما خواهد داد كه مانند شما نخواهند بود (۳۸)
سوره ۴۸: الفتح
به نام خداوند رحمتگر مهربان
ما تو را پيروزى بخشيديم [چه] پيروزى درخشانى (۱)
تا خداوند از گناه گذشته و آينده تو درگذرد و نعمتخود را بر تو تمام گرداند و تو را به راهى راست هدايت كند (۲)
و تو را به نصرتى ارجمند يارى نمايد (۳)
اوست آن كس كه در دلهاى مؤمنان آرامش را فرو فرستاد تا ايمانى بر ايمان خود بيفزايند و سپاهيان آسمانها و زمين از آن خداست و خدا همواره داناى سنجيدهكار است (۴)
تا مردان و زنانى را كه ايمان آوردهاند در باغهايى كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است درآورد و در آن جاويدان بدارد و بديهايشان را از آنان بزدايد و اين [فرجام نيك] در پيشگاه خدا كاميابى بزرگى است (۵)
و [تا] مردان و زنان نفاقپيشه و مردان و زنان مشرك را كه به خدا گمان بد بردهاند عذاب كند بد زمانه بر آنان باد و خدا بر ايشان خشم نموده و لعتشان كرده و جهنم را براى آنان آماده گردانيده و [چه] بد سرانجامى است (۶)
و سپاهيان آسمانها و زمين از آن خداست و خدا همواره شكستناپذير سنجيدهكار است (۷)
[اى پيامبر] ما تو را [به سمت] گواه و بشارتگر و هشداردهندهاى فرستاديم (۸)
تا به خدا و فرستادهاش ايمان آوريد و او را يارى كنيد و ارجش نهيد و [خدا] را بامدادان و شامگاهان به پاكى بستاييد (۹)
در حقيقت كسانى كه با تو بيعت مىكنند جز اين نيست كه با خدا بيعت مىكنند دستخدا بالاى دستهاى آنان است پس هر كه پيمانشكنى كند تنها به زيان خود پيمان مىشكند و هر كه بر آنچه با خدا عهد بسته وفادار بماند به زودى خدا پاداشى بزرگ به او مىبخشد (۱۰)
برجاىماندگان باديهنشين به زودى به تو خواهند گفت اموال ما و كسانمان ما را گرفتار كردند براى ما آمرزش بخواه چيزى را كه در دلهايشان نيست بر زبان خويش مىرانند بگو اگر خدا بخواهد به شما زيانى يا سودى برساند چه كسى در برابر او براى شما اختيار چيزى را دارد بلكه [اين] خداست كه به آنچه مىكنيد همواره آگاه است (۱۱)
[نه چنان بود] بلكه پنداشتيد كه پيامبر و مؤمنان هرگز به خانمان خود بر نخواهند گشت و اين [پندار] در دلهايتان نمودى خوش يافت و گمان بد كرديد و شما مردمى در خور هلاكت بوديد (۱۲)
و هر كس به خدا و پيامبر او ايمان نياورده است [بداند كه] ما براى كافران آتشى سوزان آماده كردهايم (۱۳)
و فرمانروايى آسمانها و زمين از آن خداست هر كه را بخواهد مىبخشايد و هر كه را بخواهد عذاب مىكند و خدا همواره آمرزنده مهربان است (۱۴)
چون به [قصد] گرفتن غنايم روانه شديد به زودى برجاىماندگان خواهند گفت بگذاريد ما [هم] به دنبال شما بياييم [اين گونه] مىخواهند دستور خدا را دگرگون كنند بگو هرگز از پى ما نخواهيد آمد آرى خدا از پيش در باره شما چنين فرموده پس به زودى خواهند گفت [نه] بلكه بر ما رشگ مىبريد [نه چنين است] بلكه جز اندكى درنمىيابند (۱۵)
به برجاىماندگان باديهنشين بگو به زودى به سوى قومى سخت زورمند دعوت خواهيد شد كه با آنان بجنگيد يا اسلام آورند پس اگر فرمان بريد خدا شما را پاداش نيك مىبخشد و اگر همچنان كه پيشتر پشت كرديد [باز هم] روى بگردانيد شما را به عذابى پردرد معذب مىدارد (۱۶)
بر نابينا گناهى نيست و بر لنگ گناهى نيست و بر بيمار گناهى نيست [كه در جهاد شركت نكنند] و هر كس خدا و پيامبر او را فرمان برد وى را در باغهايى كه از زير [درختان] آن نهرهايى روان است درمىآورد و هر كس روى برتابد به عذابى دردناك معذبش مىدارد (۱۷)
به راستى خدا هنگامى كه مؤمنان زير آن درخت با تو بيعت مىكردند از آنان خشنود شد و آنچه در دلهايشان بود بازشناخت و بر آنان آرامش فرو فرستاد و پيروزى نزديكى به آنها پاداش داد (۱۸)
و [نيز] غنيمتهاى فراوانى خواهند گرفت و خدا همواره نيرومند سنجيدهكار است (۱۹)
و خدا به شما غنيمتهاى فراوان [ديگرى] وعده داده كه به زودى آنها را خواهيد گرفت و اين [پيروزى] را براى شما پيش انداخت و دستهاى مردم را از شما كوتاه ساخت و تا براى مؤمنان نشانهاى باشد و شما را به راه راست هدايت كند (۲۰)
و [غنيمتهاى] ديگر[ى نيز هست] كه شما بر آنها دست نيافتهايد [و] خدا بر آنها نيك احاطه دارد و همواره خداوند بر هر چيزى تواناست (۲۱)
و اگر كسانى كه كافر شدند به جنگ با شما برخيزند قطعا پشتخواهند كرد و ديگر يار و ياورى نخواهند يافت (۲۲)
سنت الهى از پيش همين بوده و در سنت الهى هرگز تغييرى نخواهى يافت (۲۳)
و اوست همان كسى كه در دل مكه پس از پيروزكردن شما بر آنان دستهاى آنها را از شما و دستهاى شما را از ايشان كوتاه گردانيد و خدا به آنچه مىكنيد همواره بيناست (۲۴)
آنها بودند كه كفر ورزيدند و شما را از مسجد الحرام بازداشتند و نگذاشتند قربانى [شما] كه بازداشته شده بود به محلش برسد و اگر [در مكه] مردان و زنان با ايمانى نبودند كه [ممكن بود] بىآنكه آنان را بشناسيد ندانسته پايمالشان كنيد و تاوانشان بر شما بماند [فرمان حمله به مكه مىداديم] تا خدا هر كه را بخواهد در جوار رحمتخويش درآورد اگر [كافر و مؤمن] از هم متمايز مىشدند قطعا كافران را به عذاب دردناكى معذب مىداشتيم (۲۵)
آنگاه كه كافران در دلهاى خود تعصب [آن هم] تعصب جاهليت ورزيدند پس خدا آرامش خود را بر فرستاده خويش و بر مؤمنان فرو فرستاد و آرمان تقوا را ملازم آنان ساخت و [در واقع] آنان به [رعايت] آن [آرمان] سزاوارتر و شايسته [اتصاف به] آن بودند و خدا همواره بر هر چيزى داناست (۲۶)
حقا خدا رؤياى پيامبر خود را تحقق بخشيد [كه ديده بود] شما بدون شك به خواستخدا در حالى كه سر تراشيده و موى [و ناخن] كوتاه كردهايد با خاطرى آسوده در مسجد الحرام درخواهيد آمد خدا آنچه را كه نمىدانستيد دانست و غير از اين پيروزى نزديكى [براى شما] قرار داد (۲۷)
اوست كسى كه پيامبر خود را به [قصد] هدايت با آيين درست روانه ساخت تا آن را بر تمام اديان پيروز گرداند و گواهبودن خدا كفايت مىكند (۲۸)
محمد [ص] پيامبر خداست و كسانى كه با اويند بر كافران سختگير [و] با همديگر مهربانند آنان را در ركوع و سجود مىبينى فضل و خشنودى خدا را خواستارند علامت [مشخصه] آنان بر اثر سجود در چهرههايشان است اين صفت ايشان است در تورات و مثل آنها در انجيل چون كشتهاى است كه جوانه خود برآورد و آن را مايه دهد تا ستبر شود و بر ساقههاى خود بايستد و دهقانان را به شگفت آورد تا از [انبوهى] آنان [خدا] كافران را به خشم دراندازد خدا به كسانى از آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند آمرزش و پاداش بزرگى وعده دادهاست (۲۹)
سوره ۴۹: الحجرات
به نام خداوند رحمتگر مهربان
اى كسانى كه ايمان آوردهايد در برابر خدا و پيامبرش [در هيچ كارى] پيشى مجوييد و از خدا پروا بداريد كه خدا شنواى داناست (۱)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد صدايتان را بلندتر از صداى پيامبر مكنيد و همچنانكه بعضى از شما با بعضى ديگر بلند سخن مىگوييد با او به صداى بلند سخن مگوييد مبادا بىآنكه بدانيد كردههايتان تباه شود (۲)
كسانى كه پيش پيامبر خدا صدايشان را فرو مىكشند همان كسانند كه خدا دلهايشان را براى پرهيزگارى امتحان كرده است آنان را آمرزش و پاداشى بزرگ است (۳)
كسانى كه تو را از پشت اتاقها[ى مسكونى تو] به فرياد مىخوانند بيشترشان نمىفهمند (۴)
و اگر صبر كنند تا بر آنان درآيى مسلما برايشان بهتر است و خدا آمرزنده و مهربان است (۵)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد اگر فاسقى برايتان خبرى آورد نيك وارسى كنيد مبادا به نادانى گروهى را آسيب برسانيد و [بعد] از آنچه كردهايد پشيمان شويد (۶)
و بدانيد كه پيامبر خدا در ميان شماست اگر در بسيارى از كارها از [راى و ميل] شما پيروى كند قطعا دچار زحمت مىشويد ليكن خدا ايمان را براى شما دوستداشتنى گردانيد و آن را در دلهاى شما بياراست و كفر و پليدكارى و سركشى را در نظرتان ناخوشايند ساخت آنان [كه چنيناند] رهيافتگانند (۷)
[و اين] بخششى از خدا و نعمتى [از اوست] و خدا داناى سنجيدهكار است (۸)
و اگر دو طايفه از مؤمنان با هم بجنگند ميان آن دو را اصلاح دهيد و اگر [باز] يكى از آن دو بر ديگرى تعدى كرد با آن [طايفهاى] كه تعدى مىكند بجنگيد تا به فرمان خدا بازگردد پس اگر باز گشت ميان آنها را دادگرانه سازش دهيد و عدالت كنيد كه خدا دادگران را دوست مىدارد (۹)
در حقيقت مؤمنان با هم برادرند پس ميان برادرانتان را سازش دهيد و از خدا پروا بداريد اميد كه مورد رحمت قرار گيريد (۱۰)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد نبايد قومى قوم ديگر را ريشخند كند شايد آنها از اينها بهتر باشند و نبايد زنانى زنان [ديگر] را [ريشخند كنند ] شايد آنها از اينها بهتر باشند و از يكديگر عيب مگيريد و به همديگر لقبهاى زشت مدهيد چه ناپسنديده است نام زشت پس از ايمان و هر كه توبه نكرد آنان خود ستمكارند (۱۱)
اى كسانى كه ايمان آوردهايد از بسيارى از گمانها بپرهيزيد كه پارهاى از گمانها گناه است و جاسوسى مكنيد و بعضى از شما غيبت بعضى نكند آيا كسى از شما دوست دارد كه گوشت برادر مردهاش را بخورد از آن كراهت داريد [پس] از خدا بترسيد كه خدا توبهپذير مهربان است (۱۲)
اى مردم ما شما را از مرد و زنى آفريديم و شما را ملت ملت و قبيله قبيله گردانيديم تا با يكديگر شناسايى متقابل حاصل كنيد در حقيقت ارجمندترين شما نزد خدا پرهيزگارترين شماست بىترديد خداوند داناى آگاه است (۱۳)
[برخى از] باديهنشينان گفتند ايمان آورديم بگو ايمان نياوردهايد ليكن بگوييد اسلام آورديم و هنوز در دلهاى شما ايمان داخل نشده است و اگر خدا و پيامبر او را فرمان بريد از [ارزش] كردههايتان چيزى كم نمىكند خدا آمرزنده مهربان است (۱۴)
در حقيقت مؤمنان كسانىاند كه به خدا و پيامبر او گرويده و [ديگر] شك نياورده و با مال و جانشان در راه خدا جهاد كردهاند اينانند كه راستكردارند (۱۵)
بگو آيا خدا را از دين[دارى] خود خبر مىدهيد و حال آنكه خدا آنچه را كه در آسمانها و زمين است مىداند و خدا به همه چيز داناست (۱۶)
از اينكه اسلام آوردهاند بر تو منت مىنهند بگو بر من از اسلامآوردنتان منت مگذاريد بلكه [اين] خداست كه با هدايتكردن شما به ايمان بر شما منت مىگذارد اگر راستگو باشيد (۱۷)
خداست كه نهفته آسمانها و زمين را مىداند و خدا[ست كه] به آنچه مىكنيد بيناست (۱۸)
سوره ۵۰: ق
به نام خداوند رحمتگر مهربان
قاف سوگند به قرآن باشكوه (۱)
[كه آنان نگرويدند] بلكه از اينكه هشداردهندهاى از خودشان برايشان آمد در شگفتشدند و كافران گفتند اين [محمد و حكايت معاد] چيزى عجيب است (۲)
آيا چون مرديم و خاك شديم [زنده مىشويم] اين بازگشتى بعيد است (۳)
قطعا دانستهايم كه زمين [چه مقدار] از اجسادشان فرو مىكاهد و پيش ما كتاب ضبطكنندهاى است (۴)
[نه] بلكه حقيقت را وقتى برايشان آمد دروغ خواندند و آنها در كارى سردرگم [مانده]اند (۵)
مگر به آسمان بالاى سرشان ننگريستهاند كه چگونه آن را ساخته و زينتش دادهايم و براى آن هيچ گونه شكافتگى نيست (۶)
و زمين را گسترديم و در آن لنگر[آسا كوه]ها فرو افكنديم و در آن از هر گونه جفت دلانگيز رويانيديم (۷)
[تا] براى هر بنده توبهكارى بينشافزا و پندآموز باشد (۸)
و از آسمان آبى پر بركت فرود آورديم پس بدان [وسيله] باغها و دانههاى دروكردنى رويانيديم (۹)
و درختان تناور خرما كه خوشه[هاى] روى هم چيده دارند (۱۰)
[اينها همه] براى روزى بندگان [من] است و با آن [آب] سرزمين مردهاى را زنده گردانيديم رستاخيز [نيز] چنين است (۱۱)
پيش از ايشان قوم نوح و اصحاب رس و ثمود (۱۲)
و عاد و فرعون و برادران لوط (۱۳)
و بيشهنشينان و قوم تبع به تكذيب پرداختند همگى فرستادگان [ما] را به دروغ گرفتند و [در نتيجه] تهديد [من] واجب آمد (۱۴)
مگر از آفرينش نخستين [خود] به تنگ آمديم [نه] بلكه آنها از خلق جديد در شبههاند (۱۵)
و ما انسان را آفريدهايم و مىدانيم كه نفس او چه وسوسهاى به او مىكند و ما از شاهرگ [او] به او نزديكتريم (۱۶)
آنگاه كه دو [فرشته] دريافتكننده از راست و از چپ مراقب نشستهاند (۱۷)
[آدمى] هيچ سخنى را به لفظ درنمىآورد مگر اينكه مراقبى آماده نزد او [آن را ضبط مىكند] (۱۸)
و سكرات مرگ به راستى در رسيد اين همان است كه از آن مىگريختى (۱۹)
و در صور دميده شود اين است روز تهديد [من] (۲۰)
و هر كسى مىآيد [در حالى كه] با او سوقدهنده و گواهىدهندهاى است (۲۱)
[به او مىگويند] واقعا كه از اين [حال] سخت در غفلت بودى و[لى] ما پردهات را [از جلوى چشمانت] برداشتيم و ديدهات امروز تيز است (۲۲)
و [فرشته] همنشين او مىگويد اين است آنچه پيش من آماده است [و ثبت كردهام] (۲۳)
[به آن دو فرشته خطاب مىشود] هر كافر سرسختى را در جهنم فروافكنيد (۲۴)
[هر] بازدارنده از خيرى [هر] متجاوز شكاكى (۲۵)
كه با خداوند خدايى ديگر قرار داد [اى دو فرشته] او را در عذاب شديد فرو افكنيد (۲۶)
[شيطان] همدمش مىگويد پروردگار ما من او را به عصيان وانداشتم ليكن [خودش] در گمراهى دور و درازى بود (۲۷)
[خدا] مىفرمايد در پيشگاه من با همديگر مستيزيد [كه] از پيش به شما هشدار داده بودم (۲۸)
پيش من حكم دگرگون نمىشود و من [نسبت] به بندگانم بيدادگر نيستم (۲۹)
آن روز كه [ما] به دوزخ مىگوييم آيا پر شدى و مىگويد آيا باز هم هست (۳۰)
و بهشت را براى پرهيزگاران نزديك گردانند بىآنكه دور باشد (۳۱)
[و به آنان گويند] اين همان است كه وعده يافتهايد [و] براى هر توبهكار نگهبان [حدود خدا] خواهد بود (۳۲)
آنكه در نهان از خداى بخشنده بترسد و با دلى توبهكار [باز] آيد (۳۳)
به سلامت [و شادكامى] در آن درآييد [كه] اين روز جاودانگى است (۳۴)
هر چه بخواهند در آنجا دارند و پيش ما فزونتر [هم] هست (۳۵)
و چه بسا نسلها كه پيش از ايشان هلاك كرديم كه [بس] نيرومندتر از اينان بودند و در شهرها پرسه زده بودند [اما سرانجام] مگر گريزگاهى بود (۳۶)
قطعا در اين [عقوبتها] براى هر صاحبدل و حق نيوشى كه خود به گواهى ايستد عبرتى است (۳۷)
و در حقيقت آسمانها و زمين و آنچه را كه ميان آن دو است در شش هنگام آفريديم و احساس ماندگى نكرديم (۳۸)
و بر آنچه مىگويند صبر كن و پيش از برآمدن آفتاب و پيش از غروب به ستايش پروردگارت تسبيح گوى (۳۹)
و پارهاى از شب و به دنبال سجود [به صورت تعقيب و نافله] او را تسبيح گوى (۴۰)
و روزى كه منادى از جايى نزديك ندا درمىدهد به گوش باش (۴۱)
روزى كه فرياد [رستاخيز] را به حق مىشنوند آن [روز] روز بيرون آمدن [از زمين] است (۴۲)
ماييم كه خود زندگى مىبخشيم و به مرگ مىرسانيم و برگشت به سوى ماست (۴۳)
روزى كه زمين به سرعت از [اجساد] آنان جدا و شكافته مىشود اين حشرى است كه بر ما آسان خواهد بود (۴۴)
ما به آنچه مىگويند داناتريم و تو به زور وادارنده آنان نيستى پس به [وسيله] قرآن هر كه را از تهديد [من] مىترسد پند ده (۴۵)
سوره ۵۱: الذاريات
به نام خداوند رحمتگر مهربان
سوگند به بادهاى ذرهافشان (۱)
و ابرهاى گرانبار (۲)
و سبك سيران (۳)
و تقسيمكنندگان كار[ها] (۴)
كه آنچه وعده داده شدهايد راست است (۵)
و [روز] پاداش واقعيت دارد (۶)
سوگند به آسمان مشبك (۷)
كه شما [درباره قرآن] در سخنى گوناگونيد (۸)
[بگوى] تا هر كه از آن برگشته برگشته باشد (۹)
مرگ بر دروغپردازان (۱۰)
همانان كه در ورطه نادانى بىخبرند (۱۱)
پرسند روز پاداش كى است (۱۲)
همان روز كه آنان بر آتش عقوبت [و آزموده] شوند (۱۳)
عذاب [موعود] خود را بچشيد اين است همان [بلايى] كه با شتاب خواستار آن بوديد (۱۴)
پرهيزگاران در باغها و چشمه سارانند (۱۵)
آنچه را پروردگارشان عطا فرموده مىگيرند زيرا كه آنها پيش از اين نيكوكار بودند (۱۶)
و از شب اندكى را مىغنودند (۱۷)
و در سحرگاهان [از خدا] طلب آمرزش مىكردند (۱۸)
و در اموالشان براى سائل و محروم حقى [معين] بود (۱۹)
و روى زمين براى اهل يقين نشانههايى [متقاعدكننده] است (۲۰)
و در خود شما پس مگر نمىبينيد (۲۱)
و روزى شما و آنچه وعده داده شدهايد در آسمان است (۲۲)
پس سوگند به پروردگار آسمان و زمين كه واقعا او حق است همان گونه كه خود شما سخن مىگوييد (۲۳)
آيا خبر مهمانان ارجمند ابراهيم به تو رسيد (۲۴)
چون بر او درآمدند پس سلام گفتند گفتسلام مردمى ناشناسيد (۲۵)
پس آهسته به سوى زنش رفت و گوسالهاى فربه [و بريان] آورد (۲۶)
آن را به نزديكشان برد [و] گفت مگر نمىخوريد (۲۷)
و [در دلش] از آنان احساس ترسى كرد گفتند مترس و او را به پسرى دانا مژده دادند (۲۸)
و زنش با فريادى [از شگفتى] سر رسيد و بر چهره خود زد و گفت زنى پير نازا [چگونه بزايد] (۲۹)
گفتند پروردگارت چنين فرموده است او خود حكيم داناست (۳۰)
انتهای پیام/