سایر زبان ها

صفحه نخست

سیاسی

بین‌الملل

ورزشی

اجتماعی

اقتصادی

فرهنگی هنری

علمی پزشکی

فیلم و صوت

عکس

استان ها

شهروند خبرنگار

وب‌گردی

سایر بخش‌ها

ترتیل جزء سیزدهم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار + صوت و متن

ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید

به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء سیزدهم به شرح زیر است:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۵۳﴾ 

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ ﴿۵۴﴾ 

قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿۵۵﴾ 

وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۵۶﴾ 

وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ﴿۵۷﴾ 

وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿۵۸﴾ 

وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿۵۹﴾ 

فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ ﴿۶۰﴾ 

قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿۶۱﴾ 

وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿۶۲﴾ 

فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿۶۳﴾ 

قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿۶۴﴾ 

وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ﴿۶۵﴾ 

قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿۶۶﴾ 

وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿۶۷﴾ 

وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿۶۸﴾ 

وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿۶۹﴾ 

فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ﴿۷۰﴾ 

قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴿۷۱﴾ 

قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴿۷۲﴾ 

قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴿۷۳﴾ 

قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴿۷۴﴾ 

قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿۷۵﴾ 

فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿۷۶﴾ 

قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ ﴿۷۷﴾ 

قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۷۸﴾ 

قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّآ إِذًا لَّظَالِمُونَ ﴿۷۹﴾ 

فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴿۸۰﴾ 

ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴿۸۱﴾ 

وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿۸۲﴾ 

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿۸۳﴾ 

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿۸۴﴾ 

قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴿۸۵﴾ 

قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴿۸۶﴾ 

يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴿۸۷﴾ 

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿۸۸﴾ 

قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿۸۹﴾ 

قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۹۰﴾ 

قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿۹۱﴾ 

قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿۹۲﴾ 

اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿۹۳﴾ 

وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ ﴿۹۴﴾ 

قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ ﴿۹۵﴾ 

فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴿۹۶﴾ 

قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿۹۷﴾ 

قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿۹۸﴾ 

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ ﴿۹۹﴾ 

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿۱۰۰﴾ 

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿۱۰۱﴾ 

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ﴿۱۰۲﴾ 

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿۱۰۳﴾ 

وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿۱۰۴﴾ 

وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿۱۰۵﴾ 

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿۱۰۶﴾ 

أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴿۱۰۷﴾ 

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۱۰۸﴾ 

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿۱۰۹﴾ 

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿۱۱۰﴾ 

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۱۱۱﴾ 
 
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۱﴾ 

اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴿۲﴾ 

وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿۳﴾ 

وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿۴﴾ 

وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ ﴿۵﴾ 

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿۶﴾ 

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴿۷﴾ 

اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ﴿۸﴾ 

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴿۹﴾ 

سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴿۱۰﴾ 

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿۱۱﴾ 

هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ﴿۱۲﴾ 

وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴿۱۳﴾ 

لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ ﴿۱۴﴾ 

وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ﴿۱۵﴾ 

قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿۱۶﴾ 

أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ ﴿۱۷﴾ 

لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿۱۸﴾ 

أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴿۱۹﴾ 

الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴿۲۰﴾ 

وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ ﴿۲۱﴾ 

وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿۲۲﴾ 

جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿۲۳﴾ 

سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿۲۴﴾ 

وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿۲۵﴾ 

اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ﴿۲۶﴾ 

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿۲۷﴾ 

الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿۲۸﴾ 

الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴿۲۹﴾ 

كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴿۳۰﴾ 

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿۳۱﴾ 

وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴿۳۲﴾ 

أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿۳۳﴾ 

لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ﴿۳۴﴾ 

مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴿۳۵﴾ 

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴿۳۶﴾ 

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ ﴿۳۷﴾ 

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴿۳۸﴾ 

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴿۳۹﴾ 

وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿۴۰﴾ 

أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿۴۱﴾ 

وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿۴۲﴾ 

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿۴۳﴾ 
 
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿۱﴾ 

اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿۲﴾ 

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ﴿۳﴾ 

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۴﴾ 

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿۵﴾ 

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿۶﴾ 

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿۷﴾ 

وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿۸﴾ 

أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿۹﴾ 

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿۱۰﴾ 

قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿۱۱﴾ 

وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿۱۲﴾ 

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴿۱۳﴾ 

وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴿۱۴﴾ 

وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿۱۵﴾ 

مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ ﴿۱۶﴾ 

يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴿۱۷﴾ 

مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ ﴿۱۸﴾ 

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿۱۹﴾ 

وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴿۲۰﴾ 

وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿۲۱﴾ 

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۲۲﴾ 

وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ ﴿۲۳﴾ 

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ﴿۲۴﴾ 

تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿۲۵﴾ 

وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴿۲۶﴾ 

يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ ﴿۲۷﴾ 

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴿۲۸﴾ 

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿۲۹﴾ 

وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ﴿۳۰﴾ 

قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ ﴿۳۱﴾ 

اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ ﴿۳۲﴾ 

وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴿۳۳﴾ 

وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴿۳۴﴾ 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴿۳۵﴾ 

رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۳۶﴾ 

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿۳۷﴾ 

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ﴿۳۸﴾ 

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء ﴿۳۹﴾ 

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ﴿۴۰﴾ 

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿۴۱﴾ 

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴿۴۲﴾ 

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴿۴۳﴾ 

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿۴۴﴾

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ ﴿۴۵﴾

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿۴۶﴾

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿۴۷﴾

يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿۴۸﴾

وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ﴿۴۹﴾

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴿۵۰﴾

لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿۵۱﴾

هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴿۵۲﴾


به نام خداوند رحمتگر مهربان

و من نفس خود را تبرئه نمى ‏كنم چرا كه نفس قطعا به بدى امر مى‏ كند مگر كسى را كه خدا رحم كند زيرا پروردگار من آمرزنده مهربان است (۵۳)

و پادشاه گفت او را نزد من آوريد تا وى را خاص خود كنم پس چون با او سخن راند گفت تو امروز نزد ما با منزلت و امين هستى (۵۴)

[يوسف] گفت مرا بر خزانه  ‏هاى اين سرزمين بگمار كه من نگهبانى دانا هستم (۵۵)

و بدين گونه يوسف را در سرزمين [مصر] قدرت داديم كه در آن هر جا كه مى خواست‏ سكونت مى‏ كرد هر كه را بخواهيم به رحمت‏ خود مى ‏رسانيم و اجر نيكوكاران را تباه نمى ‏سازيم (۵۶)

و البته اجر آخرت براى كسانى كه ايمان آورده و پرهيزگارى مى‏ نمودند بهتر است (۵۷)

و برادران يوسف آمدند و بر او وارد شدند [او] آنان را شناخت ولى آنان او را نشناختند (۵۸)

و چون آنان را به خوار و بارشان مجهز كرد گفت برادر پدرى خود را نزد من آوريد مگر نمى‏ بينيد كه من پيمانه را تمام مى ‏دهم و من بهترين ميزبانانم (۵۹)

پس اگر او را نزد من نياورديد براى شما نزد من پيمانه ‏اى نيست و به من نزديك نشويد (۶۰)

گفتند او را با نيرنگ از پدرش خواهيم خواست و محققا اين كار را خواهيم كرد (۶۱)

و [يوسف] به غلامان خود گفت ‏سرمايه‏ هاى آنان را در بارهايشان بگذاريد شايد وقتى به سوى خانواده خود برمى ‏گردند آن را بازيابند اميد كه آنان بازگردند (۶۲)

پس چون به سوى پدر خود بازگشتند گفتند اى پدر پيمانه از ما منع شد برادرمان را با ما بفرست تا پيمانه بگيريم و ما نگهبان او خواهيم بود (۶۳)

[يعقوب] گفت آيا همان گونه كه شما را پيش از اين بر برادرش امين گردانيدم بر او امين سازم پس خدا بهترين نگهبان است و اوست مهربانترين مهربانان (۶۴)

و هنگامى كه بارهاى خود را گشودند دريافتند كه سرمايه ‏شان بدانها بازگردانيده شده است گفتند اى پدر [ديگر] چه مى ‏خواهيم اين سرمايه ماست كه به ما بازگردانيده شده است قوت خانواده خود را فراهم و برادرمان را نگهبانى مى ‏كنيم و [با بردن او] يك بار شتر مى ‏افزاييم و اين [پيمانه اضافى نزد عزيز] پيمانه ‏اى ناچيز است (۶۵)

گفت هرگز او را با شما نخواهم فرستاد تا با من با نام خدا پيمان استوارى ببنديد كه حتما او را نزد من باز آوريد مگر آنكه گرفتار [حادثه ‏اى] شويد پس چون پيمان خود را با او استوار كردند [يعقوب] گفت‏ خدا بر آنچه مى ‏گوييم وكيل است (۶۶)

و گفت اى پسران من [همه] از يك دروازه [به شهر] در نياييد بلكه از دروازه ‏هاى مختلف وارد شويد و من [با اين سفارش] چيزى از [قضاى] خدا را از شما دور نمى ‏توانم داشت فرمان جز براى خدا نيست بر او توكل كردم و توكل‏ كنندگان بايد بر او توكل كنند (۶۷)

و چون همان گونه كه پدرانشان به آنان فرمان داده بود وارد شدند [اين كار] چيزى را در برابر خدا از آنان برطرف نمى‏ كرد جز اينكه يعقوب نيازى را كه در دلش بود برآورد و بى‏ گمان او از [بركت] آنچه بدو آموخته بوديم داراى دانشى [فراوان] بود ولى بيشتر مردم نمى‏ دانند (۶۸)

و هنگامى كه بر يوسف وارد شدند برادرش [بنيامين] را نزد خود جاى داد [و] گفت من برادر تو هستم بنابراين از آنچه [برادران] مى ‏كردند غمگين مباش (۶۹)

پس هنگامى كه آنان را به خوار و بارشان مجهز كرد آبخورى را در بار برادرش نهاد سپس [به دستور او] نداكننده‏ اى بانگ درداد اى كاروانيان قطعا شما دزد هستيد (۷۰)

[برادران] در حالى كه به آنان روى كردند گفتند چه گم كرده ‏ايد (۷۱)

گفتند جام شاه را گم كرده‏ ايم و براى هر كس كه آن را بياورد يك بار شتر خواهد بود و [متصدى گفت] من ضامن آنم (۷۲)

گفتند به خدا سوگند شما خوب مى‏ دانيد كه ما نيامده‏ ايم در اين سرزمين فساد كنيم و ما دزد نبوده‏ ايم (۷۳)

گفتند پس اگر دروغ بگوييد كيفرش چيست (۷۴)

گفتندكيفرش [همان] كسى است كه [جام] در بار او پيدا شود پس كيفرش خود اوست ما ستمكاران را اين گونه كيفر مى‏ دهيم (۷۵)

پس [يوسف] به [بازرسى] بارهاى آنان پيش از بار برادرش پرداخت آنگاه آن را از بار برادرش [بنيامين] در آورد اين گونه به يوسف شيوه آموختيم [چرا كه] او در آيين پادشاه نمى‏ توانست برادرش را بازداشت كند مگر اينكه خدا بخواهد [و چنين راهى بدو بنمايد] درجات كسانى را كه بخواهيم بالا مى ‏بريم و فوق هر صاحب دانشى دانشورى است (۷۶)

گفتند اگر او دزدى كرده پيش از اين [نيز] برادرش دزدى كرده است‏يوسف اين [سخن] را در دل خود پنهان داشت و آن را برايشان آشكار نكرد [ولى] گفت موقعيت‏ شما بدتر [از او]ست و خدا به آنچه وصف مى‏ كنيد داناتر است (۷۷)

گفتند اى عزيز او پدرى پير سالخورده دارد بنابراين يكى از ما را به جاى او بگير كه ما تو را از نيكوكاران مى‏ بينيم (۷۸)

گفت پناه به خدا كه جز آن كس را كه كالاى خود را نزد وى يافته ‏ايم بازداشت كنيم زيرا در آن صورت قطعا ستمكار خواهيم بود (۷۹)

پس چون از او نوميد شدند رازگويان كنار كشيدند بزرگشان گفت مگر نمى‏ دانيد كه پدرتان با نام خدا پيمانى استوار از شما گرفته است و قبلا [هم] در باره يوسف تقصير كرديد هرگز از اين سرزمين نمى‏ روم تا پدرم به من اجازه دهد يا خدا در حق من داورى كند و او بهترين داوران است (۸۰)

پيش پدرتان بازگرديد و بگوييد اى پدر پسرت دزدى كرده و ما جز آنچه مى‏ دانيم گواهى نمى‏ دهيم و ما نگهبان غيب نبوديم (۸۱)

و از [مردم] شهرى كه در آن بوديم و كاروانى كه در ميان آن آمديم جويا شو و ما قطعا راست مى ‏گوييم (۸۲)

[يعقوب] گفت [چنين نيست] بلكه نفس شما امرى [نادرست] را براى شما آراسته است پس [صبر من] صبرى نيكوست اميد كه خدا همه آنان را به سوى من [باز] آورد كه او داناى حكيم است (۸۳)

و از آنان روى گردانيد و گفت اى دريغ بر يوسف و در حالى كه اندوه خود را فرو مى‏ خورد چشمانش از اندوه سپيد شد (۸۴)

[پسران او] گفتند به خدا سوگند كه پيوسته يوسف را ياد مى ‏كنى تا بيمار شوى يا هلاك گردى (۸۵)

گفت من شكايت غم و اندوه خود را پيش خدا مى‏ برم و از [عنايت] خدا چيزى مى ‏دانم كه شما نمى ‏دانيد (۸۶)

اى پسران من برويد و از يوسف و برادرش جستجو كنيد و از رحمت‏ خدا نوميد مباشيد زيرا جز گروه كافران كسى از رحمت‏ خدا نوميد نمى‏ شود (۸۷)

پس چون [برادران] بر او وارد شدند گفتند اى عزيز به ما و خانواده ما آسيب رسيده است و سرمايه‏ اى ناچيز آورده ‏ايم بنابراين پيمانه ما را تمام بده و بر ما تصدق كن كه خدا صدقه ‏دهندگان را پاداش مى‏دهد (۸۸)

گفت آيا دانستيد وقتى كه نادان بوديد با يوسف و برادرش چه كرديد (۸۹)

گفتند آيا تو خود يوسفى گفت [آرى] من يوسفم و اين برادر من است به راستى خدا بر ما منت نهاده است بى‏گمان هر كه تقوا و صبر پيشه كند خدا پاداش نيكوكاران را تباه نمى ‏كند (۹۰)

گفتند به خدا سوگند كه واقعا خدا تو را بر ما برترى داده است و ما خطاكار بوديم (۹۱)

[يوسف] گفت امروز بر شما سرزنشى نيست‏ خدا شما را مى ‏آمرزد و او مهربانترين مهربانان است (۹۲)

اين پيراهن مرا ببريد و آن را بر چهره پدرم بيفكنيد [تا] بينا شود و همه كسان خود را نزد من آوريد (۹۳)

و چون كاروان رهسپار شد پدرشان گفت اگر مرا به كم‏ خردى نسبت ندهيد بوى يوسف را مى‏ شنوم (۹۴)

گفتند به خدا سوگند كه تو سخت در گمراهى ديرين خود هستى (۹۵)

پس چون مژده‏ رسان آمد آن [پيراهن] را بر چهره او انداخت پس بينا گرديد گفت آيا به شما نگفتم كه بى‏ شك من از [عنايت] خدا چيزهايى مى‏ دانم كه شما نمى‏ دانيد (۹۶)

گفتند اى پدر براى گناهان ما آمرزش خواه كه ما خطاكار بوديم (۹۷)

گفت به زودى از پروردگارم براى شما آمرزش مى‏ خواهم كه او همانا آمرزنده مهربان است (۹۸)

پس چون بر يوسف وارد شدند پدر و مادر خود را در كنار خويش گرفت و گفت ان شاء الله با [امن و] امان داخل مصر شويد (۹۹)

و پدر و مادرش را به تخت برنشانيد و [همه آنان] پيش او به سجده درافتادند و [يوسف] گفت اى پدر اين است تعبير خواب پيشين من به يقين پروردگارم آن را راست گردانيد و به من احسان كرد آنگاه كه مرا از زندان خارج ساخت و شما را از بيابان [كنعان به مصر] باز آورد پس از آنكه شيطان ميان من و برادرانم را به هم زد بى گمان پروردگار من نسبت به آنچه بخواهد صاحب لطف است زيرا كه او داناى حكيم است (۱۰۰)

پروردگارا تو به من دولت دادى و از تعبير خوابها به من آموختى اى پديدآورنده آسمانها و زمين تنها تو در دنيا و آخرت مولاى منى مرا مسلمان بميران و مرا به شايستگان ملحق فرما (۱۰۱)

اين [ماجرا] از خبرهاى غيب است كه به تو وحى مى‏ كنيم و تو هنگامى كه آنان همداستان شدند و نيرنگ مى ‏كردند نزدشان نبودى (۱۰۲)

و بيشتر مردم هر چند آرزومند باشى ايمان ‏آورنده نيستند (۱۰۳)

و تو بر اين [كار] پاداشى از آنان نمى‏ خواهى آن [قرآن] جز پندى براى جهانيان نيست (۱۰۴)

و چه بسيار نشانه ‏ها در آسمانها و زمين است كه بر آنها مى‏ گذرند در حالى كه از آنها روى برمى‏ گردانند (۱۰۵)

و بيشترشان به خدا ايمان نمى‏ آورند جز اينكه [با او چيزى را] شريك مى ‏گيرند (۱۰۶)

آيا ايمنند از اينكه عذاب فراگير خدا به آنان دررسد يا قيامت در حالى كه بى‏ خبرند بناگاه آنان را فرا رسد (۱۰۷)

بگو اين است راه من كه من و هر كس پيروى‏ام كرد با بينايى به سوى خدا دعوت مى ‏كنيم و منزه است‏ خدا و من از مشركان نيستم (۱۰۸)

و پيش از تو [نيز] جز مردانى از اهل شهرها را كه به آنان وحى مى‏ كرديم نفرستاديم آيا در زمين نگرديده‏ اند تا فرجام كسانى را كه پيش از آنان بوده ‏اند بنگرند و قطعا سراى آخرت براى كسانى كه پرهيزگارى كرده ‏اند بهتر است آيا نمى ‏انديشيد (۱۰۹)

تا هنگامى كه فرستادگان [ما] نوميد شدند و [مردم] پنداشتند كه به آنان واقعا دروغ گفته شده يارى ما به آنان رسيد پس كسانى را كه مى‏ خواستيم نجات يافتند و[لى] عذاب ما از گروه مجرمان برگشت ندارد (۱۱۰)

به راستى در سرگذشت آنان براى خردمندان عبرتى است‏ سخنى نيست كه به دروغ ساخته شده باشد بلكه تصديق آنچه [از كتابهايى] است كه پيش از آن بوده و روشنگر هر چيز است و براى مردمى كه ايمان مى ‏آورند رهنمود و رحمتى است (۱۱۱)


سوره ۱۳: الرعد

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام ميم راء اين است آيات كتاب و آنچه از جانب پروردگارت به سوى تو نازل شده حق است ولى بيشتر مردم نمى ‏گروند (۱)

خدا [همان] كسى است كه آسمانها را بدون ستونهايى كه آنها را ببينيد برافراشت آنگاه بر عرش استيلا يافت و خورشيد و ماه را رام گردانيد هر كدام براى مدتى معين به سير خود ادامه مى‏ دهند [خداوند] در كار [آفرينش] تدبير مى ‏كند و آيات [خود] را به روشنى بيان مى ‏نمايد اميد كه شما به لقاى پروردگارتان يقين حاصل كنيد (۲)

و اوست كسى كه زمين را گسترانيد و در آن كوه ها و رودها نهاد و از هر گونه ميوه ‏اى در آن جفت جفت قرار داد روز را به شب مى‏ پوشاند قطعا در اين [امور] براى مردمى كه تفكر مى ‏كنند نشانه‏ هايى وجود دارد (۳)

و در زمين قطعاتى است كنار هم و باغهايى از انگور و كشتزارها و درختان خرما چه از يك ريشه و چه از غير يك ريشه كه با يك آب سيراب مى‏ گردند و [با اين همه] برخى از آنها را در ميوه [از حيث مزه و نوع و كيفيت] بر برخى ديگر برترى مى‏ دهيم بى گمان در اين [امر نيز] براى مردمى كه تعقل مى‏ كنند دلايل [روشنى] است (۴)

و اگر عجب دارى عجب از سخن آنان [=كافران] است كه آيا وقتى خاك شديم به راستى در آفرينش جديدى خواهيم بود اينان همان كسانند كه به پروردگارشان كفر ورزيده ‏اند و در گردنهايشان زنجيرهاست و آنان همدم آتشند و در آن ماندگار خواهند بود (۵)

و پيش از رحمت‏شتابزده از تو عذاب مى‏ طلبند و حال آنكه پيش از آنان [بر كافران] عقوبتها رفته است و به راستى پروردگار تو نسبت به مردم با وجود ستمشان بخشايشگر است و به يقين پروردگار تو سخت ‏كيفر است (۶)

و آنان كه كافر شده ‏اند مى‏ گويند چرا نشانه‏ اى آشكار از طرف پروردگارش بر او نازل نشده است [اى پيامبر] تو فقط هشداردهنده ‏اى و براى هر قومى رهبرى است (۷)

خدا مى ‏داند آنچه را كه هر ماده‏ اى [در رحم] بار مى‏ گيرد و [نيز] آنچه را كه رحمها مى‏ كاهند و آنچه را مى ‏افزايند و هر چيزى نزد او اندازه‏ اى دارد (۸)

داناى نهان و آشكار [و] بزرگ بلندمرتبه است (۹)

[براى او] يكسان است كسى از شما سخن [خود] را نهان كند و كسى كه آن را فاش گرداند و كسى كه خويشتن را به شب پنهان دارد و در روز آشكارا حركت كند (۱۰)

براى او فرشتگانى است كه پى در پى او را به فرمان خدا از پيش رو و از پشت‏ سرش پاسدارى مى‏ كنند در حقيقت‏ خدا حال قومى را تغيير نمى ‏دهد تا آنان حال خود را تغيير دهند و چون خدا براى قومى آسيبى بخواهد هيچ برگشتى براى آن نيست و غير از او حمايتگرى براى آنان نخواهد بود (۱۱)

اوست كسى كه برق را براى بيم و اميد به شما مى ‏نماياند و ابرهاى گرانبار را پديدار مى ‏كند (۱۲)

رعد به حمد او و فرشتگان [جملگى] از بيمش تسبيح مى‏ گويند و صاعقه ‏ها را فرو مى‏ فرستند و با آنها هر كه را بخواهد مورد اصابت قرار مى‏ دهد در حالى كه آنان در باره خدا مجادله مى‏ كنند و او سخت ‏كيفر است (۱۳)

دعوت حق براى اوست و كسانى كه [مشركان] جز او مى ‏خوانند هيچ جوابى به آنان نمى ‏دهند مگر مانند كسى كه دو دستش را به سوى آب بگشايد تا [آب] به دهانش برسد در حالى كه [آب] به [دهان] او نخواهد رسيد و دعاى كافران جز بر هدر نباشد (۱۴)

و هر كه در آسمانها و زمين است‏ خواه و ناخواه با سايه ‏هايشان بامدادان و شامگاهان براى خدا سجده مى‏ كنند (۱۵)

بگو پروردگار آسمانها و زمين كيست بگو خدا بگو پس آيا جز او سرپرستانى گرفته ‏ايد كه اختيار سود و زيان خود را ندارند بگو آيا نابينا و بينا يكسانند يا تاريكيها و روشنايى برابرند يا براى خدا شريكانى پنداشته ‏اند كه مانند آفرينش او آفريده‏ اند و در نتيجه [اين دو] آفرينش بر آنان مشتبه شده است بگو خدا آفريننده هر چيزى است و اوست‏ يگانه قهار (۱۶)

[همو كه] از آسمان آبى فرو فرستاد پس رودخانه‏ هايى به اندازه گنجايش خودشان روان شدند و سيل كفى بلند روى خود برداشت و از آنچه براى به دست آوردن زينتى يا كالايى در آتش مى‏ گدازند هم نظير آن كفى برمى‏ آيد خداوند حق و باطل را چنين مثل مى‏زند اما كف بيرون افتاده از ميان مى‏رود ولى آنچه به مردم سود مى‏ رساند در زمين [باقى] مى‏ ماند خداوند مثلها را چنين مى ‏زند (۱۷)

براى كسانى كه پروردگارشان را اجابت كرده‏ اند پاداش بس نيكوست و كسانى كه وى را اجابت نكرده ‏اند اگر سراسر آنچه در زمين است و مانند آن را با آن داشته باشند قطعا آن را براى بازخريد خود خواهند داد آنان به سختى بازخواست‏ شوند و جايشان در دوزخ است و چه بد جايگاهى است (۱۸)

پس آيا كسى كه مى ‏داند آنچه از جانب پروردگارت به تو نازل شده حقيقت دارد مانند كسى است كه كوردل است تنها خردمندانند كه عبرت مى‏ گيرند (۱۹)

همانان كه به پيمان خدا وفادارند و عهد [او] را نمى‏ شكنند (۲۰)

و آنان كه آنچه را خدا به پيوستنش فرمان داده مى ‏پيوندند و از پروردگارشان مى ‏ترسند و از سختى حساب بيم دارند (۲۱)

و كسانى كه براى طلب خشنودى پروردگارشان شكيبايى كردند و نماز برپا داشتند و از آنچه روزيشان داديم نهان و آشكارا انفاق كردند و بدى را با نيكى مى‏ زدايند ايشان راست فرجام خوش سراى باقى (۲۲)

[همان] بهشتهاى عدن كه آنان با پدرانشان و همسرانشان و فرزندانشان كه درستكارند در آن داخل مى ‏شوند و فرشتگان از هر درى بر آنان درمى ‏آيند (۲۳)

[و به آنان مى‏ گويند] درود بر شما به [پاداش] آنچه صبر كرديد راستى چه نيكوست فرجام آن سراى (۲۴)

و كسانى كه پيمان خدا را پس از بستن آن مى ‏شكنند و آنچه را خدا به پيوستن آن فرمان داده مى‏ گسلند و در زمين فساد مى‏ كنند بر ايشان لعنت است و بد فرجامى آن سراى ايشان راست (۲۵)

خدا روزى را براى هر كه بخواهد گشاده يا تنگ مى ‏گرداند و[لى آنان] به زندگى دنيا شاد شده‏ اند و زندگى دنيا در [برابر] آخرت جز بهره ‏اى [ناچيز] نيست (۲۶)

و كسانى كه كافر شده ‏اند مى‏ گويند چرا از جانب پروردگارش معجزه‏ اى بر او نازل نشده است بگو در حقيقت‏ خداست كه هر كس را بخواهد بى‏راه مى‏ گذارد و هر كس را كه [به سوى او] بازگردد به سوى خود راه مى‏ نمايد (۲۷)

همان كسانى كه ايمان آورده ‏اند و دلهايشان به ياد خدا آرام مى‏ گيرد آگاه باش كه با ياد خدا دلها آرامش مى ‏يابد (۲۸)

كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند خوشا به حالشان و خوش سرانجامى دارند (۲۹)

بدين گونه تو را در ميان امتى كه پيش از آن امتهايى روزگار به سر بردند فرستاديم تا آنچه را به تو وحى كرديم بر آنان بخوانى در حالى كه آنان به [خداى] رحمان كفر مى‏ورزند بگو اوست پروردگار من معبودى بجز او نيست بر او توكل كرده ‏ام و بازگشت من به سوى اوست (۳۰)

و اگر قرآنى بود كه كوه ها بدان روان مى‏ شد يا زمين بدان قطعه قطعه مى ‏گرديد يا مردگان بدان به سخن درمى ‏آمدند [باز هم در آنان اثر نمى ‏كرد] نه چنين است بلكه همه امور بستگى به خدا دارد آيا كسانى كه ايمان آورده ‏اند ندانسته ‏اند كه اگر خدا مى‏ خواست قطعا تمام مردم را به راه مى ‏آورد و كسانى كه كافر شده ‏اند پيوسته به [سزاى] آنچه كرده ‏اند مصيبت كوبنده ‏اى به آنان مى‏ رسد يا نزديك خانه‏ هايشان فرود مى ‏آيد تا وعده خدا فرا رسد آرى خدا وعده [خود را] خلاف نمى‏ كند (۳۱)

و بى ‏گمان فرستادگان پيش از تو [نيز] مسخره شدند پس به كسانى كه كافر شده بودند مهلت دادم آنگاه آنان را [به كيفر] گرفتم پس چگونه بود كيفر من (۳۲)

آيا كسى كه بر هر شخصى بدانچه كرده است مراقب است [مانند كسى است كه از همه جا بى‏خبر است] و براى خدا شريكانى قرار دادند بگو نامشان را ببريد آيا او را به آنچه در زمين است و او نمى ‏داند خبر مى‏ دهيد يا سخنى سطحى [و ميان‏ تهى] مى‏ گوييد [چنين نيست] بلكه براى كسانى كه كافر شده ‏اند نيرنگشان آراسته شده و از راه [حق] بازداشته شده ‏اند و هر كه را خدا بى ‏راه گذارد رهبرى نخواهد داشت (۳۳)

براى آنان در زندگى دنيا عذابى است و قطعا عذاب آخرت دشوارتر است و براى ايشان در برابر خدا هيچ نگهدارنده‏ اى نيست (۳۴)

وصف بهشتى كه به پرهيزگاران وعده داده شده [اين است كه] از زير [درختان ] آن نهرها روان است ميوه و سايه ‏اش پايدار است اين است فرجام كسانى كه پرهيزگارى كرده ‏اند و فرجام كافران آتش [دوزخ] است (۳۵)

و كسانى كه به آنان كتاب [آسمانى] داده‏ايم از آنچه به سوى تو نازل شده شاد مى‏ شوند و برخى از دسته‏ ها كسانى هستند كه بخشى از آن را انكار مى ‏كنند بگو جز اين نيست كه من مامورم خدا را بپرستم و به او شرك نورزم به سوى او مى‏ خوانم و بازگشتم به سوى اوست (۳۶)

و بدين سان آن [قرآن] را فرمانى روشن نازل كرديم و اگر پس از دانشى كه به تو رسيده [باز] از هوسهاى آنان پيروى كنى در برابر خدا هيچ دوست و حمايتگرى نخواهى داشت (۳۷)

و قطعا پيش از تو [نيز] رسولانى فرستاديم و براى آنان زنان و فرزندانى قرار داديم و هيچ پيامبرى را نرسد كه جز به اذن خدا معجزه ‏اى بياورد براى هر زمانى كتابى است (۳۸)

خدا آنچه را بخواهد محو يا اثبات مى‏ كند و اصل كتاب نزد اوست (۳۹)

و اگر پاره ‏اى از آنچه را كه به آنان وعده مى ‏دهيم به تو بنمايانيم يا تو را بميرانيم جز اين نيست كه بر تو رساندن [پيام] است و بر ما حساب [آنان] (۴۰)

آيا نديده ‏اند كه ما [همواره] مى ‏آييم و از اطراف اين زمين مى‏ كاهيم و خداست كه حكم مى‏ كند براى حكم او باز دارنده ‏اى نيست و او به سرعت‏ حسابرسى مى ‏كند (۴۱)

و به يقين كسانى كه پيش از آنان بودند نيرنگ كردند ولى همه تدبيرها نزد خداست آنچه را كه هر كسى به دست مى‏ آورد مى ‏داند و به زودى كافران بدانند كه فرجام آن سراى از كيست (۴۲)

و كسانى كه كافر شدند مى‏گويند تو فرستاده نيستى بگو كافى است‏ خدا و آن كس كه نزد او علم كتاب است ميان من و شما گواه باشد (۴۳)

سوره ۱۴: إبراهيم

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام راء كتابى است كه آن را به سوى تو فرود آورديم تا مردم را به اذن پروردگارشان از تاريكيها به سوى روشنايى بيرون آورى به سوى راه آن شكست ناپذير ستوده (۱)

خدايى كه آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست و واى بر كافران از عذابى سخت (۲)

همانان كه زندگى دنيا را بر آخرت ترجيح مى‏ دهند و مانع راه خدا مى ‏شوند و آن را كج مى‏ شمارند آنانند كه در گمراهى دور و درازى هستند (۳)

و ما هيچ پيامبرى را جز به زبان قومش نفرستاديم تا [حقايق را] براى آنان بيان كند پس خدا هر كه را بخواهد بى‏راه مى ‏گذارد و هر كه را بخواهد هدايت مى‏ كند و اوست ارجمند حكيم (۴)

و در حقيقت موسى را با آيات خود فرستاديم [و به او فرموديم] كه قوم خود را از تاريكيها به سوى روشنايى بيرون آور و روزهاى خدا را به آنان يادآورى كن كه قطعا در اين [يادآورى] براى هر شكيباى سپاسگزارى عبرتهاست (۵)

و [به خاطر بياور] هنگامى را كه موسى به قوم خود گفت نعمت‏ خدا را بر خود به ياد آوريد آنگاه كه شما را از فرعونيان رهانيد [همانان] كه بر شما عذاب سخت روا مى‏ داشتند و پسرانتان را سر مى‏ بريدند و زنانتان را زنده مى ‏گذاشتند و در اين [امر] براى شما از جانب پروردگارتان آزمايشى بزرگ بود (۶)

و آنگاه كه پروردگارتان اعلام كرد كه اگر واقعا سپاسگزارى كنيد [نعمت] شما را افزون خواهم كرد و اگر ناسپاسى نماييد قطعا عذاب من سخت‏ خواهد بود (۷)

و موسى گفت اگر شما و هر كه در روى زمين است همگى كافر شويد بى‏ گمان خدا بى‏نياز ستوده[صفات] است (۸)

آيا خبر كسانى كه پيش از شما بودند قوم نوح و عاد و ثمود و آنانكه بعد از ايشان بودند [و] كسى جز خدا از آنان آگاهى ندارد به شما نرسيده است فرستادگانشان دلايل آشكار برايشان آوردند ولى آنان دست هايشان را [به نشانه اعتراض] بر دهان هايشان نهادند و گفتند ما به آنچه شما بدان ماموريت داريد كافريم و از آنچه ما را بدان مى‏ خوانيد سخت در شكيم (۹)

پيامبرانشان گفتند مگر در باره خدا پديد آورنده آسمانها و زمين ترديدى هست او شما را دعوت مى‏ كند تا پاره ‏اى از گناهانتان را بر شما ببخشايد و تا زمان معينى شما را مهلت دهد گفتند شما جز بشرى مانند ما نيستيد مى‏ خواهيد ما را از آنچه پدرانمان مى‏ پرستيدند باز داريد پس براى ما حجتى آشكار بياوريد (۱۰)

پيامبرانشان به آنان گفتند ما جز بشرى مثل شما نيستيم ولى خدا بر هر يك از بندگانش كه بخواهد منت مى‏ نهد و ما را نرسد كه جز به اذن خدا براى شما حجتى بياوريم و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند (۱۱)

و چرا بر خدا توكل نكنيم و حال آنكه ما را به راه‏هايمان رهبرى كرده است و البته ما بر آزارى كه به ما رسانديد شكيبايى خواهيم كرد و توكل‏كنندگان بايد تنها بر خدا توكل كنند (۱۲)

و كسانى كه كافر شدند به پيامبرانشان گفتند شما را از سرزمين خودمان بيرون خواهيم كرد مگر اينكه به كيش ما بازگرديد پس پروردگارشان به آنان وحى كرد كه حتما ستمگران را هلاك خواهيم كرد (۱۳)

و قطعا شما را پس از ايشان در آن سرزمين سكونت‏ خواهيم داد اين براى كسى است كه از ايستادن [در محشر به هنگام حساب] در پيشگاه من بترسد و از تهديدم بيم داشته باشد (۱۴)

و [پيامبران از خدا] گشايش خواستند و [سرانجام] هر زورگوى لجوجى نوميد شد (۱۵)

[آن كس كه] دوزخ پيش روى اوست و به او آبى چركين نوشانده مى ‏شود (۱۶)

آن را جرعه جرعه مى‏ نوشد و نمى ‏تواند آن را فرو برد و مرگ از هر جانبى به سويش مى ‏آيد ولى نمى ‏ميرد و عذابى سنگين به دنبال دارد (۱۷)

مثل كسانى كه به پروردگار خود كافر شدند كردارهايشان به خاكسترى مى‏ ماند كه بادى تند در روزى طوفانى بر آن بوزد از آنچه به دست آورده ‏اند هيچ [بهره‏اى] نمى ‏توانند برد اين است همان گمراهى دور و دراز (۱۸)

آيا در نيافته‏اى كه خدا آسمانها و زمين را به حق آفريده اگر بخواهد شما را مى‏برد و خلق تازه ‏اى مى ‏آورد (۱۹)

و اين [كار] بر خدا دشوار نيست (۲۰)

و همگى در برابر خدا ظاهر مى‏ شوند پس ناتوانان به گردنكشان مى‏ گويند ما پيروان شما بوديم آيا چيزى از عذاب خدا را از ما دور مى ‏كنيد مى‏ گويند اگر خدا ما را هدايت كرده بود قطعا شما را هدايت مى ‏كرديم چه بى ‏تابى كنيم چه صبر نماييم براى ما يكسان است ما را راه گريزى نيست (۲۱)

و چون كار از كار گذشت [و داورى صورت گرفت] شيطان مى‏ گويد در حقيقت‏ خدا به شما وعده داد وعده راست و من به شما وعده دادم و با شما خلاف كردم و مرا بر شما هيچ تسلطى نبود جز اينكه شما را دعوت كردم و اجابتم نموديد پس مرا ملامت نكنيد و خود را ملامت كنيد من فريادرس شما نيستم و شما هم فريادرس من نيستيد من به آنچه پيش از اين مرا [در كار خدا] شريك مى‏ دانستيد كافرم آرى ستمكاران عذابى پردرد خواهند داشت (۲۲)

و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‏ اند به بهشتهايى درآورده مى ‏شوند كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است كه به اذن پروردگارشان در آنجا جاودانه به سر مى ‏برند و درودشان در آنجا سلام است (۲۳)

آيا نديدى خدا چگونه مثل زده سخنى پاك كه مانند درختى پاك است كه ريشه ‏اش استوار و شاخه‏ اش در آسمان است (۲۴)

ميوه‏ اش را هر دم به اذن پروردگارش مى ‏دهد و خدا مثلها را براى مردم مى ‏زند شايد كه آنان پند گيرند (۲۵)

و مثل سخنى ناپاك چون درختى ناپاك است كه از روى زمين كنده شده و قرارى ندارد (۲۶)

خدا كسانى را كه ايمان آورده ‏اند در زندگى دنيا و در آخرت با سخن استوار ثابت مى‏ گرداند و ستمگران را بى‏ راه مى ‏گذارد و خدا هر چه بخواهد انجام مى ‏دهد (۲۷)

آيا به كسانى كه [شكر] نعمت‏ خدا را به كفر تبديل كردند و قوم خود را به سراى هلاكت درآوردند ننگريستى (۲۸)

[در آن سراى هلاكت كه] جهنم است [و] در آن وارد مى‏ شوند و چه بد قرارگاهى است (۲۹)

و براى خدا مانندهايى قرار دادند تا [مردم را] از راه او گمراه كنند بگو برخوردار شويد كه قطعا بازگشت‏ شما به سوى آتش است (۳۰)

به آن بندگانم كه ايمان آورده‏اند بگو نماز را بر پا دارند و از آنچه به ايشان روزى داده‏ ايم پنهان و آشكارا انفاق كنند پيش از آنكه روزى فرا رسد كه در آن نه داد و ستدى باشد و نه دوستيى (۳۱)

خداست كه آسمانها و زمين را آفريد و از آسمان آبى فرستاد و به وسيله آن از ميوه ‏ها براى شما روزى بيرون آورد و كشتى را براى شما رام گردانيد تا به فرمان او در دريا روان شود و رودها را براى شما مسخر كرد (۳۲)

و خورشيد و ماه را كه پيوسته روانند براى شما رام گردانيد و شب و روز را [نيز] مسخر شما ساخت (۳۳)

و از هر چه از او خواستيد به شما عطا كرد و اگر نعمت ‏خدا را شماره كنيد نمى‏ توانيد آن را به شمار درآوريد قطعا انسان ستم ‏پيشه ناسپاس است (۳۴)

و [ياد كن] هنگامى را كه ابراهيم گفت پروردگارا اين شهر را ايمن گردان و مرا و فرزندانم را از پرستيدن بتان دور دار (۳۵)

پروردگارا آنها بسيارى از مردم را گمراه كردند پس هر كه از من پيروى كند بى گمان او از من است و هر كه مرا نافرمانى كند به يقين تو آمرزنده و مهربانى (۳۶)

پروردگارا من [يكى از] فرزندانم را در دره‏اى بى‏كشت نزد خانه محترم تو سكونت دادم پروردگارا تا نماز را به پا دارند پس دلهاى برخى از مردم را به سوى آنان گرايش ده و آنان را از محصولات [مورد نيازشان] روزى ده باشد كه سپاسگزارى كنند (۳۷)

پروردگارا بى‏گمان تو آنچه را كه پنهان مى‏داريم و آنچه را كه آشكار مى‏ سازيم مى‏ دانى و چيزى در زمين و در آسمان بر خدا پوشيده نمى ‏ماند (۳۸)

سپاس خداى را كه با وجود سالخوردگى اسماعيل و اسحاق را به من بخشيد به راستى پروردگار من شنونده دعاست (۳۹)

پروردگارا مرا برپادارنده نماز قرار ده و از فرزندان من نيز پروردگارا و دعاى مرا بپذير (۴۰)

پروردگارا روزى كه حساب برپا مى‏ شود بر من و پدر و مادرم و بر مؤمنان ببخشاى (۴۱)

و خدا را از آنچه ستمكاران مى‏ كنند غافل مپندار جز اين نيست كه [كيفر] آنان را براى روزى به تاخير مى‏ اندازد كه چشمها در آن خيره مى ‏شود (۴۲)

شتابان سر برداشته و چشم بر هم نمى ‏زنند و [از وحشت] دلهايشان تهى است (۴۳)

و مردم را از روزى كه عذاب بر آنان مى ‏آيد بترسان پس آنان كه ستم كرده ‏اند مى ‏گويند پروردگارا ما را تا چندى مهلت بخش تا دعوت تو را پاسخ گوييم و از فرستادگان [تو] پيروى كنيم [به آنان گفته مى‏ شود] مگر شما پيش از اين سوگند نمى‏ خورديد كه شما را فنايى نيست (۴۴)

و در سراهاى كسانى كه بر خود ستم روا داشتند سكونت گزيديد و براى شما آشكار گرديد كه با آنان چگونه معامله كرديم و مثلها براى شما زديم (۴۵)

و به يقين آنان نيرنگ خود را به كار بردند و [جزاى] مكرشان با خداست هر چند از مكرشان كوه ها از جاى كنده مى‏ شد (۴۶)

پس مپندار كه خدا وعده خود را به پيامبرانش خلاف مى ‏كند كه خدا شكست ‏ناپذير انتقام‏ گيرنده است (۴۷)

روزى كه زمين به غير اين زمين و آسمانها [به غير اين آسمانها] مبدل گردد و [مردم] در برابر خداى يگانه قهار ظاهر شوند (۴۸)

و گناهكاران را در آن روز مى ‏بينى كه با هم در زنجيرها بسته شده ‏اند (۴۹)

تن‏پوش هايشان از قطران است و چهره ‏هايشان را آتش مى‏ پوشاند (۵۰)

تا خدا به هر كس هر چه به دست آورده است جزا دهد كه خدا زودشمار است (۵۱)

اين [قرآن] ابلاغى براى مردم است [تا به وسيله آن هدايت ‏شوند] و بدان بيم يابند و بدانند كه او معبودى يگانه است و تا صاحبان خرد پند گيرند (۵۲)






انتهای پیام/
تبادل نظر
آدرس ایمیل خود را با فرمت مناسب وارد نمایید.