في الظاهر، تمثل "مناورة الاسد" المتاهب في الأردن بنسختها السادسة، مناورة روتينية سنوية من ضمن سلسلة من مثيلاتها، دأبت الولايات المتحدة على قيادتها وتنسيقها ورعاية تنفيذها على الأراضي الاردنية منذ العام 2012، بمشاركة بعض الدول الغربية وأغلب الاقليمية منها المحيطة بالاردن وبسوريا باستثناء الاخيرة، وحيث كان الاردن ينفي دائما عدم ارتباط المناورة وفكرتها واهدافها بالحرب السورية، فان الولايات المتحدة الاميركية لم تخف هذا الهدف الأساس بالنسبة لها، ودائما ما كانت تربط فرضيات القتال التدريبية في سياق المناورات المتلاحقة بمحاكاة أكثر من عمل عسكري واسع مفترض، وجميعها انطلاقا من الميدان السوري هجوماً او دفاعاً.